5 بدائل تعوّضك عن العناق

العناق
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

العناق مجانيّ ويعطي شعوراً بالراحة. فنحن نحب أن نعطي بقدر ما نتلقى، وهكذا يكون العطاء متبادلاً. وبينما يجب علينا احترام المسافات الاجتماعية، فإن الشعور بالوحدة الناجم عن غياب حاسة اللمس، يضاعف مشاعر الإحباط التي من شأنها أن تقوّض القدرة على العطاء. فكيف يمكن أن نعوض هذا النقص؟

لم يكن اللقاء مع أحبّائنا وأصدقائنا أمراً مبهجاً كما كان متوقعاً بعد انتهاء فترة الحجر الصحي؛ حيث يبدو أنه ينبغي علينا بالفعل احترام المسافات الاجتماعية، حتى مع من نحبّهم. وعلى الرغم من أننا نفتقر بشدة إلى الاتصال الجسدي؛ فإن مزاياه معروفة جيداً ومُعتَرف بها على حد سواء.

في الحقيقة؛ يقدم لنا العناق جرعةً من هرمون الأوكسيتوسين. وفي هذا السياق؛ توضح سيلين ريفيير؛ عالمة النفس ومؤلفة كتاب “العلاج بالعناق” (Cuddle therapy)، إن العناق وصفة للشعور بالسعادة: “فعندما تلمس بشرتك أو تلمس شخصاً ما، يؤدي ذلك على الفور إلى إفراز متتال للهرمونات، ولا سيما هرمون الأوكسيتوسين”. هذا الهرمون يقاوم آثار التوتر والقلق. نحن نفتقر إليه بشدة في الوقت الحالي؛ ناهيك بأن الإنسان غير متوازن أساساً، فنحن نعيش في توتر مستمرّ وليس هناك ما يريحنا.

5 حلول لخداع عقلك

إذا فشلت في أن تكون قادراً على معانقة أحبائك، يمكنك دائماً -في أثناء انتظار عودة فترة العناق المجانية في المدينة- أن تتعلم كيف تخدع عقلك. إن ذلك لن يكون أبداً بنفس فعالية العناق الحقيقي؛ لكنه على الأقل أفضل من التعطش لتلك اللمسة. الحلّ الأول بسيط ويمكن الوصول إليه على الفور؛ عانق نفسك. و”عندما تكون بمفردك، أغمض عينيك وعانق نفسك أفضل من ألا تفعل أي شيء. في هذه اللحظة لا يتعرف الدماغ على الفعل في حد ذاته؛ ولكنه يطلق القليل من هرمون الأوكسيتوسين”.

بالإضافة إلى ذلك، فهناك حلّ آخر يتمثل في استعمال وسائد القطط أو الدمى، “فعندما يلامس بشرتك شيء ناعم، تشعر أنك لست وحدك؛ ما يجعل عقلك يفرز هرمون الأوكسيتوسين. فضلاً عن ذلك، فإنه يجلب الشعور بالهدوء والسكينة والصفاء”.

يمكنك أيضاً الاستمتاع بالأيام الجميلة والمشمسة. “إن الشمس تداعب الجلد نوعاً ما، وفق ما اعترفت به سيلين ريفيير التي لاحظت أن الكثير من الناس قد تعرضوا للاسمرار الشديد، بمجرد انتهاء فترة الحجر الصحي؛ حيث شعر الناس أن حمامات الشمس مفيدة لهم. إنه شكل من أشكال اللمس، فمن خلال الشمس يتم تعديل الأحاسيس؛ حيث تساعد على تهدئة الأعصاب والتخلص من التوتر، وتفرز هرمون الأوكسيتوسين”.

وبالمثل، فإن ممارسة التدليك الذاتي فكرة جيدة. في هذه الأوقات العصيبة “يجب ألا تتردد في الاعتناء بنفسك وبجسمك. هذا الجسد. هو أكبر عضو في الإنسان، فهو يسمح بتنظيم التبادلات بين التفاعلات الداخلية والخارجية. وفي الوقت الحالي؛ يعد العالم الخارجي خطيراً. لذلك؛ من المهم للغاية توخي الحذر من صحتنا الداخلية وبشرتنا أيضاً”.