اكتشف الفائدة السريعة لغسل وجهك بالماء البارد لتخفيف التوتر

2 دقيقة
الماء البارد
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الشعور بالتوتر يلازم الإنسان في حياتنا العصرية المثقلة بالضغوط والمفاجآت غير السارة والإيقاع المتسارع. وهناك كثير من الحلول والأساليب التي يقترحها الخبراء لعلاج هذه الآفة، والتقليل من أخطارها النفسية والجسدية. لكن هناك حركة بسيطة في متناول الجميع يمكن أن تترك تأثيراً كبيراً يحد من التوتر ويخفضه إلى أدنى مستوياته. والمذهل أن هذه الحركة تعتمد على الماء البارد فقط. تعرّف إليها.

يؤثر التوتر الذي قد يكون حتمياً أحياناً في رفاهيتنا اليومية، ولا سيّما أن هناك مواقف أكثر إثارة للتوتر من غيرها. وبينما يبحث معظم الناس عن حلول معقدة لإدارة هذه المشكلة هناك علاج بسيط جداً قد يمنحهم شعوراً فورياً بالراحة.

فما هو هذا الحل الذي يمكن أن يقلل مستوى توترك فوراً؟

الماء البارد "زرّ إعادة الضبط"

مسح الوجه ببعض الماء البارد ليس منعشاً فحسب، بل يمكن أن يقلّل التوتر على نحو ملحوظ. تقول خبيرة البرمجة اللغوية العصبية والمدربة المختصة في المهارات الحياتية وتعزيز الرفاهية نيكي روسكو (Nicci Roscoe) في تصريح لموقع ستايلست يو كيه (Stylist uk): "لمس الماء البارد للبشرة يحفز رغبتنا الطبيعية في أخذ أنفاس عميقة، وهذا ما يؤدي إلى خفض كمية ثاني أوكسيد الكربون في الجسم، ويساعدنا على تحسين التركيز عندما نستأنف نشاطنا".

ثم تضيف المختصة: "ليس رش الماء البارد على الوجه منعشاً ومنشطاً فحسب بل يشبه ضغط زرّ إعادة الضبط الذي ينقلك من حالة الذعر إلى حالة الهدوء أو من حالة التعب إلى حالة الحيوية النفسية والجسدية".

الماء البارد مضاد للالتهابات

يؤدي لمس الماء البارد إلى تضييق أولي للأوعية الدموية، أي تقلص قطرها، ثم يلي ذلك توسع هذه الأوعية مع ارتفاع درجة حرارة الجسم. وتساعد هذه العملية على التخلص من التوتر الجسدي والحدّ من الالتهابات. وتشير الأبحاث إلى أن رش قطرات قليلة من الماء البارد على الوجه يمكن أن ينشط استجابات فيزيولوجية مفيدة مثل التأثيرات المسكنة وتقليل التورمات. "يمكن أن يؤدي غمر الوجه بالماء البارد إلى تنشيط الجهاز العصبي النظير الودي المسؤول عن استرخاء الجسم بعد التعرّض إلى التوتر، وقد يساعد هذا الأمر على الشعور بالهدوء والحد من الالتهابات" وفقاً تصريح أدلى به أستاذ الفيزيولوجيا البشرية مايك تيبتون (Mike Tipton) لصحيفة نيويورك تايمز (New York Times).

عامل محفز لإفراز الكورتيزول

علاوة على ذلك تساعد هذه الحركة على تنشيط إفراز هرمون الكورتيزول الذي يساعد على استرخاء الجسم إلى جانب هرمونَي الأوكسيتوسين والدوبامين المسؤولَين عن الشعور بالسعادة. كما أن الانتقال من البرودة إلى الحرارة يمكن أن يعزز إفراز الإندروفين المعروف بهرمون الشعور بالراحة والرفاهية. هذا يعني أن فوائد رش الماء البارد ليست فيزيولوجية فحسب، بل نفسية أيضاً. إن مسح الوجه بالماء البارد يمكن أن يُشعر الفرد باستعادة السيطرة على محيطه المباشر، وهو الأمر الذي يمثل حاجة أساسية بالنسبة إلينا عندما يجتاحنا التوتر. ويمكن مقارنة تأثير رش الماء بتأثير أخذ استراحة فعّالة مثل النزهة القصيرة أو إجراء بضع دقائق من تمرين تماسك القلب.

اقرأ أيضاً: