المشي الصامت: رياضة ذات فوائد نفسية غير متوقعة

2 دقائق
المشي الصامت
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: المشي نشاط رياضي خفيف نستطيع ممارسته بسهولة كل يوم، وقد نقوم بهذا النشاط رفقة صديق أو وحدنا، أو يترافق مع الاستماع إلى الموسيقا أو إجراء مكالمة هاتفية؛ لكن هل كنت تعلم أن المشي الصامت يعود عليك بفوائد نفسية؟ تعرَّف إلى المزيد فيما يلي.

فوائد المشي تُعد فلا تُحصى، لا شك في ذلك؛ لكن ما قد لا نعرفه هو أن هذه الفوائد تختلف باختلاف طريقته، ونتحدث في هذا المقال الشيّق عن المشي الصامت وتأثيره الإيجابي الكبير في الصحة النفسية.

ثمة فوائد كبيرة للمشي للصحة الجسدية والنفسية، فهو نشاط يعزز نمو العضلات ويحسّن أداء الجهاز القلبي الوعائي ويحد من التوتر. ويُعد المشي من الأنشطة الرياضية الخفيفة التي تُمكن لأيّ منّا ممارستها بسهولة كل يوم، ويشغل كل منا وقته خلال المشي بالطريقة التي يفضلها، فقد نحب التحدث إلى صديق يرافقنا أو الاستماع إلى الموسيقا أو حتى إجراء مكالمة هاتفية؛ لكن ماذا لو كانت هذه السلوكات في أثناء المشي خاطئة؟ وفقاً لحركة راجت مؤخراً على تيك توك؛ فإن أفضل طريقة للمشي هي طريقة "المشي الصامت"!

قد يهمّك أيضاً: هاتان الرياضتان تخففان الاكتئاب، تعرَّف إليهما.

ما هو المشي الصامت؟

وفقاً لموقع "غلام" (Glam)؛ فإن أسلوب المشي الصامت ليس جديداً، وهو يعني أن تمشي دون هدف ودون إسراع، للاستمتاع بنزهتك وبالمشاهد التي تراها خلالها.

تدير هيلين غارليك (Helen Garlick) معسكراً للكتابة وتنظم فيه أيضاً مسيرات صامتة، وعن ذلك قالت لموقع "ستايلست" (Stylist): "بالنسبة إليّ، يمثل المشي الصامت نوعاً من أنواع المشي اليقِظ، فهو طريقة شخصية وعملية للاسترخاء كما أنه يساعدني على عيش اللحظة الحالية".

وتضيف هيلين إن المشي بصمت يساعدها على الشعور بمزيد من الارتباط والتناغم مع محيطها، كما  يسمح لك الصمت عموماً بتقليل المحفزات الخارجية والتركيز على نفسك، والتعرف أكثر إلى جانبك العفوي والإبداعي.

قد يهمّك أيضاً: هل العبرة في مدة المشي أم في نوعيته؟ وكيف تحقق أقصى فائدة جسدية ونفسية؟ 

ما الفوائد غير المتوقعة للصمت أثناء المشي؟

جاء على موقع "هليث لاين" (Healthline): "إضافة إلى تعزيز اليقظة ومن ثَمّ القدرة على التأمل، يمكن للصمت أن يخفض ضغط الدم، ويزيد التركيز والانتباه، ويحفز نمو الدماغ، ويقلل مستويات هرمون الكورتيزول، ويحسن جودة النوم".

قالت مختصة علم النفس الإكلينيكي، سوبريا بلير (Supriya Blair) لوسائل الإعلام: "حينما نركز على عنصر واحد فقط لا نُصاب بالتشتت؛ لأن انتباهنا يتواءم مع طاقتنا".

وتقول أودري هاميلتون (Audrey Hamilton) التي تنظم معسكرات صامتة: "يسمح لنا الصمت بعيش اللحظة الحالية وأخذ الوقت الكافي لملاحظة ما حولنا"؛ أي أن للصمت تأثيرات مشابهة لتأثيرات اليقظة الذهنية ومن ثَم فإنه يساعد في الحفاظ على الصحة النفسية.

قد يهمّك أيضاً: المشي في أثناء النوم (السرنمة): بين العلم والخرافة!