احذر استخدام هذه العبارات عندما تغضب في مكان العمل

شعور الغضب
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: تحت تأثير الغضب، قد نتلفظ بعبارات سيئة تفاقم المشكلة بدلاً من أن تسهم في حلها، ولا سيّما في مكان العمل. وفيما يلي، تقدم مختصة ومدربة تواصل 6 نصائح للتعبير عن شعور الغضب بطريقة صحية.

الغضب من المشاعر السلبية إذ نهتاج بسببه ونضطرب، وعلى الرغم من ذلك فإنه من الصحي أن نغضب أحياناً لنعبر عن أن حدودنا وقيمنا الأساسية قد انتهكت. وعلى الرغم من أن الغضب شعور طبيعي لا ينبغي كبته لأن ذلك يضر بصحتنا النفسية، فيجب أيضاً توخي الحذر في كيفية تعبيرنا عن غضبنا لأن هذا يحدد ما إذا كنا سنحل المشكلة أو نُفاقمها. تقول المختصة ومدربة التواصل، ستيفاني زيف (Stefanie Ziev): “النقطة الأهم حينما نعبر عن شعور ما هي أن نحدده ونعترف به”. وثمة عبارات تنصح زيف بتجنُّب قولها، ولا سيّما لزملائك أو رئيسك في العمل، عند حدوث موقف يسبب لك غضباً شديداً، فما هي؟

تجنَّب التعبير عن غضبك بهذه العبارات

تحت تأثير الغضب، قد نتلفظ بعبارات سيئة تُفاقم المشكلة بدلاً من أن تسهم في حلها، ولأن الغضب شعور قوي وحيوي فإننا نتجاوب معه بطريقة غريزية؛ مثلاً حينما تغضب من زميلك في العمل ستعبر له عما في نفسك غالباً بعبارة من قبيل: “لقد جعلتني أشعر بأنني تافه أو غير كفؤ أو غير مهني”.

وهذا هو بالتحديد الكلام الذي عليك تجنُّبه وفقاً لمدربة التواصل ستيفاني زيف؛ إذ تقول: “أنت تأخذ الموقف على محمل شخصي بكلامك هذا؛ إذ تعبّر عن غضبك من خلال مجموعة مشاعرك التي تكوّنت بفعل ظروفك الشخصية والتجارب التي عشتها والصدمات النفسية التي تعرضت إليها”، لذا بدلاً من ذلك، تنصحك زيف بتحديد السلوك الذي أثار غضبك ووصف ما حدث لك بطريقة واقعية، وتوضح: “الهدف هو عدم أخذ الأمور على محمل شخصي لأن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الموقف بصورة لم تكن تتوقعها”.

على سبيل المثال؛ بدلاً من أن تقول لزميلك: “أنت تزعجني حينما تتجاهل نصائحي في الاجتماعات”، قل: “يصعب عليّ تقبُّل تجاهلك النصائحَ التي أقترحها في الاجتماعات، فأنا أرى في هذا تقليلاً من شأني”. خذ وقتاً حينما تغضب للتعامل مع مشاعرك قبل أن ترد على الآخر، ويجب أن تعلم أنك لن تتمكن في المقابل من أخذ مشاعره في الاعتبار وأنت في هذه الحالة. التصرف الأكثر حكمة هو أن تنسحب من الصراع إذا كان ذلك ممكناً ريثما تستعيد رباطة جأشك.

حاول أن تحرر نفسك من مشاعرك قبل أن تتكلم عن المشكلة مع الشخص الذي أثار غضبك، وفي هذا الخصوص، تنصحك المدربة زيف بتدوين مشاعرك وتقول: “قد يكون ذلك عبارة عن خربشات بسيطة أو شتائم، والهدف هو أن تعبر عن كل ما تشعر به”.

عبّر عن غضبك بطريقة صحية وبنّاءة

بمجرد أن تتخلص من شعور الغضب وتكون قادراً على التفكير بهدوء حول كيفية حل النزاع، تنصحك خبيرة التواصل باتباع هذه الخطوات الست لإجراء حوار بنّاء وفعّال:

  • حدد الغرض من المحادثة: حدد النتيجة التي تأمل أن تخرج بها من المناقشة والحل المناسب للأطراف المختلفة من وجهة نظرك.
  • عبّر لمحاورك عما بداخلك بموضوعية: أوضح لمحاورك كيف أثرت هذه المشاحنة فيك دون أخذ الأمر على محمل شخصي، وكُن موضوعياً قدر الإمكان.
  • كُن عقلانياً: تحمّل نصيبك من المسؤولية عن المشكلة التي حدثت، ولا تُلقِ باللوم على الطرف الآخر وحده.
  • عبّر عن احتياجاتك: حدد ما تحتاج إليه لتتمكن من تجاوز الموقف واطلبه بوضوح، كُن محدداً قدر الإمكان للتأكد من أن محاورك يفهمك.
  • كُن متعاوناً: اسأل محاورك في المقابل عما يحتاج إليه لتسير الأمور على نحو أفضل في المرة القادمة واحترم طلبه.
  • اختتم كلامك بملاحظة إيجابية: أثنِ على الانفتاح الذي أبديتماه كلاكما لخوض هذه المحادثة.