ملخص: الشعور بالاستياء أمر طبيعي بعد التعرّض إلى موقف ظالم أو مجحف. لكن عندما يعجز الفرد عن التخلّص من هذا الاستياء حتّى بعد مرور وقت طويل على الحدث الذي سبّبه له، فإنه يتحوّل إلى مشكلة نفسية يجب التفكير في أسبابها الحقيقية. يقدّم المقال التالي 7 سلوكيات تقف وراء شعور الفرد بالاستياء ممّا يتعرّض إليه من مواقف أو أحداث.
محتويات المقال
اجترار العواطف
هل واجهت من قبل وضعاً أو شهدت سلوكاً أو تعرّضت إلى موقف بدا لك ظالماً أو مخيباً للآمال أو ولّد لديك شعوراً بالتعرّض إلى الخيانة؟ إذا كان البعض يتجاوز هذه الأحداث وينساها تماماً فإن آخرين قد يميلون إلى اجترار العواطف الناجمة عنها والسقوط في شعور "الاستياء".
تقول المعالجة النفسية راشيل فليشمان (Rachel Fleischman) في تصريح لموقع فيري ويل مايند (VeryWellMind): "عندما نشعر بالاستياء فإننا غالباً ما نحتفظ في نفوسنا بمشاعر الغضب القديمة تجاه شخص ما أو حدث معين كان سبباً في الظلم الذي تعرّضنا إليه، سواء كان ظلماً حقيقياً أو متخيلاً، عادة ما يتعلّق الناس تعلّقاً شديداً بمشاعر الاستياء التي تنتابهم لأنهم يستندون في ذلك إلى إحساس عميق بالظلم". إضافة إلى انعكاساته على العلاقات يسبّب الاستياء الضرر للشخص الذي يشعر به أكثر مما يضرّ بالشخص الذي يوجَّه إليه. لذا؛ من الأفضل أن نبذل ما في وسعنا لتجنّب السقوط في هذه الدورة السلبية.
7 سلوكيات تسبب الشعور بالاستياء
قد يكون الاستياء أحياناً لا شعورياً؛ لكن إذا كنت تحسّ بمشاعر متكررة من الغضب أو الإحباط أو العدوانية أو المرارة، أو تعجز عن منع نفسك من التفكير في بعض الأحداث الماضية أو تحرص على تجنّب بعض الأشخاص أو المواقف، أو تعتقد أن الآخرين لا يكترثون لك أو لا تستطيع التخلّص من غضبك، فقد يكون ذلك راجعاً إلى شعورك بالاستياء وفقاً لما أورده موقع ويب إم دي (WebMD). غير أن الوعي بهذه الحالة لا يكفي للتخلّص منها. إن التخلّص من الاستياء قد لا يعني اعترافاً بالضعف فحسب في نظر صاحبه؛ بل يمكن أن يراه أيضاً اعترافاً بعدم مشروعية شعوره هذا. لتجنّب هذا الاعتقاد، من الأفضل أن يدرك الفرد السلوكيات التي تدفعه إلى الشعور بالاستياء.
في هذا الإطار ،حدّدت المعالجة النفسية سوزان وولف (Susanne Wolf) في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، قائمة السلوكيات التي نمارسها أو يمارسها من حولنا وقد تكون سبباً في شعورنا بالاستياء:
- غياب الحدود الواضحة في العلاقة مع الآخرين وعدم احترامها.
- غياب التواصل الصحّي.
- التلاعب أو العلاقات المبنية على المصلحة.
- سلوك الحرص على إرضاء الآخرين.
- عدم الانسجام بين الأقوال والأفعال.
- عدم التعبير عن الاحتياجات والأفكار والمشاعر أو عدم إصغاء الآخرين إليها.
- الأفعال التي لا تتوافق مع القيم والمعتقدات الشخصية.
اقرأ أيضاً: