8 عبارات تؤكد أن حياتك الزوجية في خطر

العبارات المدمرة للعلاقة الزوجية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: عندما يحتدّ النقاش بين الزوجين، قد يخرج أحدهما عن نطاق الأدب والمنطق ويتلفّظ بعبارات جارحة أو مُهينة للآخر. بعض هذه العبارات مدمّر للعلاقات الزوجية، ويقدّم هذا المقال قائمة الطبيبة النفسية كورتني وارن التي تشمل العبارات المدمرة للعلاقة الزوجية والتي يجب تجنّبها وبدائلها المتاحة.

لا يمكن أن تكون علاقاتك العاطفية هادئة باستمرار، ويمثل تخطي بعض الفترات الصعبة التي قد تعيشها مع الحفاظ على صحتك النفسية وصحة الآخر تحدياً حقيقياً. لكنّ هذه الصعوبات قد تفوق قدراتك أحياناً، فيصبح الحفاظ على الثبات والنظرة الموضوعية الضرورية إلى المشكلة أمراً أكثر تعقيداً. وقد يخوننا التعبير أحياناً عندما تسيطر علينا العواطف الجيّاشة مثل الغضب أو الحزن، فنتلفّظ بعبارات مؤسفة لا نقدّر مدى تأثيرها فينا وفي شريك الحياة ومستقبل علاقاتنا الزوجية.

تحذّر الطبيبة النفسية كورتني وارن (Cortney Warren) من بعض الهفوات الكلامية قائلة: “بوصفي طبيبة نفسية مختصة في العلاقات الزوجية، فقد شهدت تدهور علاقات زوجية كثيرة بسبب حديث أحد الزوجين أو هما معاً بنوع من الاحتقار”.

هذا الأسلوب في التواصل مضرّ للغاية، فالاحتقار سلوك خطِر على أيّ علاقة لأنه لا يستهدف شخصية الآخر فقط؛ بل يفترض نوعاً من التفوّق عليه. وثمة عبارات من هذا النوع يجب تجنّب التلفّظ بها لأنها سامّة فعلاً.

8 عبارات سامّة قد تدمّر علاقتك الزوجية

يتميّز التواصل بأسلوب محتقِر للآخر وفقاً لوارن بالخصائص التالية:

  • الاستهزاء بالآخر بأسلوب ساخر.
  • إحراجه على الملأ أو في نطاق خاص.
  • استخدام لغة جسد لازدراء الآخر مثل النظرة الاستعلائية.
  • التعامل معه بقلة احترام أو السخرية منه.

لذا؛ إذا وجدت أن شريكك، أو حتى أنك أنت تتلفظ بعبارة أو أكثر من العبارات التالية، فهذا يعني أن علاقتك الزوجية تواجه بعض الصعوبات.

أنت لا تستحقّني

هذه عبارة احتقار للآخر بامتياز، وعندما تستخدمها فإنك تقصد أن شريك حياتك دون مستواك. ونظيرُ هذه العبارة قولك أيضاً: “أنت محظوظ لأنني أتحمّلك”! إنهما عبارتان سامّتان لأنهما قد تدمران تقدير الزوج أو الزوجة للذات.

  • نصيحة الطبيبة النفسية

ليس المطلوب منك أن تكتم مشاعرك؛ لكن عبّر عنها بهدوء وصدق، وعوّض هذه العبارة بأخرى من قبيل: “أجد صعوبة في اعتبارنا زوجين حقيقيين في الوقت الحالي”.

أنت مثير للشفقة

هذه العبارة إهانة حقيقية، والإهانات مضرّة إلى درجة أنها تختزل شخصية الآخر في صفة سلبية واحدة، علماً أن الإنسان يتصف بعدة خصائص، إيجابية وسلبية.

  • نصيحة الطبيبة النفسية

من حقّك أن تثير ما لا يعجبك في أفعال الآخر لكن دون أن تقلّل من احترامك له. لذا؛ يُفضّل مثلاً أن تقول: “لا أحبّ الطريقة التي أدرتَ بها هذا الموقف”.

أكرهك

إن الاستسلام لانفعال اللحظة والتعبير عمّا تشعر به في أوج العواطف الجيّاشة يضرّ بعلاقتك الزوجية، ولا سيّما إذا كان ذلك لا يمثل ما تشعر به في الحالات العادية باستمرار. يخلق ذلك أيضاً شعوراً بانعدام الأمان على المدى البعيد، حتى في الأوقات السعيدة؛ حيث يمكن أن ينتاب الشكُّ شريكك ويعتقد أنك لا تحبّه فعلاً.

  • نصيحة الطبيبة النفسية

خذ دقيقة من وقتك لاستعادة هدوئك قبل أن تتلفّظ بأقوال قد تندم عليها لاحقاً لأنها غير صحيحة على كلّ حال، حتّى لو بدت لك كذلك في لحظة انفعالك. وقلْ بدلاً من جملة “أكرهك”: “من الصعب عليّ أن أكون إلى جانبك في الوقت الحالي”.

توقَّف عن سؤالي إن كنتُ على ما يُرام، فكلّ شيء بخير

نستخدم هذه الصيغة عموماً عندما لا تكون علاقاتنا على ما يُرام. إنها عبارة نموذجية في نمط التواصل السلبي العدواني، وهي تمنع الشريكين من الحديث عن مشكلاتهما بطريقة مباشرة ومنفتحة. عندما تتحدث بهذا الأسلوب فإنك تعقّد الموقف والخلافات أكثر، ولن تحلّها بل سيتولّد عن ذلك شعور بانعدام الأمان لدى الطرفين.

  • نصيحة الطبيبة النفسية

كن منفتحاً في على الآخر. وبدلاً من تجاهل مشكلاتكما الزوجية خصّص وقتاً كافياً لحلّها والتفكير فيها. تقبّل مشاعرك مع احترام شريكك من خلال التعبير له عن أحاسيسك: “أنا منزعج حقاً منك؛ لكنني لست مستعداً بعد للحديث عن ذلك”.

أنتِ مجنونة

قد تصرخ قائلاً في لحظة دفاع عن النفس أمام زوجتك: “أنت تهذين، هذه المشكلة لا توجد إلا في عقلك”. أنت تسعى هنا، عن وعي أو دون وعي، إلى التلاعب بالحقيقة أو تحريفها لدفع زوجتك إلى الشك في نفسها أو في نظرتها الخاصة إلى واقع علاقتكما، وهذا النمط من الكلام يمثّل شكلاً من أشكال المضايقة.

  • نصيحة الطبيبة النفسية

بدلاً من محاولة التلاعب بالآخر كي يتصرّف وفقاً لما تريده، حاول إخباره بما لا تحبّه في أفعاله بأسلوب بنّاء. وما يتعيّن عليك قوله إذاً هو: “أظن بصدق أن ردّ فعلك على هذا الموقف لا يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور”.

أنت أب سيئ

يعرف الزوجان نقاط ضعفهما، والضغط على هذه الثغرات المؤلمة لا يُعدّ جارحاً فقط بل هو أيضاً أسلوب آخر في التلاعب. توضح وارن ذلك قائلة: “هذا الأسلوب يقوّض الثقة المتبادلة، وعندما تتصرّف على هذا النحو فإنك تستغلّ ضعف الآخر وتستخدمه كي تبدو أفضل منه”.

  • نصيحة الطبيبة النفسية

لا بدّ من الاعتراف المتبادل بالجوانب الحساسة ونقاط الضعف. حاول ما أمكن أن تتواصل مع الآخر دون أن تُشعره أنك تهاجمه، وقد تصلح في هذه الحالة عبارة من قبيل: “أظن أن هذا الموقف يذكّرك بمشكلات في ماضيك وطفولتك، فكيف يمكننا حلّها معاً؟”.

أنتِ تبحثين عن الاهتمام باستمرار

تستهدف من خلال هذه العبارة نقطة ضعف لدى شريكة حياتك. تصريحك باستمرار أن زوجتك تُزعجك وتُشعرك بالملل؛ بل وتخنقك، يُعدّ من السلوكيات السامة، وتقصد من خلاله أن احتياجاتها ليست ذات أهمية بالنسبة إليك.

  • نصيحة الطبيبة النفسية

تحقّق من احتياجات شريكة حياتك مع الاعتراف باحتياجاتك الخاصة. إليك إذاً عبارة بديلة يمكنك أن تقولها: “أفهم أنك تريدين اهتمامي وحضوري إلى جانبك لكنني أشعر بالضيق وأحتاج إلى فسحة”.

لقد انتهى الأمر بالنسبة إليّ

استخدام لغة التهديد بإنهاء العلاقة الزوجية مثل قولك: “لم أعد أتحمّل” أو “أريد أن أنهي هذه العلاقة” يخلق شعوراً قوياً بعدم الأمان والاستقرار في العلاقة الزوجية. كيف تريد أن تثق بك زوجتك مثلاً إذا كنت تُشعرها أنك قد ترحل عند أبسط خلاف أو مشكلة؟

  • نصيحة الطبيبة النفسية

لا تتحدث عن القطيعة إلا إذا قرّرت ذلك حقاً وتنوي الاستمرار حتّى النهاية لتنفيذ قرارك. أما إذا كنت متردداً، فخذ الوقت الكافي للتفكير مع تحذير شريك حياتك قائلاً: “أنا منزعج جداً في الوقت الحالي وأحتاج إلى الاختلاء بنفسي لبعض الوقت” أو “يجب أن نناقش علاقتنا الزوجية بجدية”.