كيف تصبح محظوظاً باستخدام هذه الطريقة المبتكرة؟

1 دقيقة
الحظ
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الحظ هذا السرّ الأزلي الذي يبرّر به الناس إخفاقاتهم وانتكاساتهم. هذا اللغز الذي نفسّر به غنى البعض وفقر الآخرين، وسعادة هذا وتعاسة ذاك. هل هو منحة عشوائية فعلاً أم قدَر نستطيع صنعه باجتهادنا؟ هذا ما تجيب عنه الكاتبة جورجي ماي من خلال تأكيد قدرة الإنسان على جذب حظه إذا فهمه وعزّزه بسلوكين إيجابيين ومؤثّرَين. تعرّف إذاً إلى كيفية السيطرة على حظك من خلال نصائح المقال التالي.

هل يولد الإنسان محظوظاً أم بإمكانه تعزيز حظّه بالاعتماد على جهده وعقليته؟ ترى الكاتبة والناشطة في ميدان تعزيز الرفاهية جورجي ماي (Georgie May) في تصريح نشرته صحيفة الإندبندت (The Independant) أنّ الحظّ ليس مسألة صدفة، بل هو اختيارات ومواقف إرادية. لا يغير استكشاف هذا المنظور فهمنا لمسألة الحظ فحسب، بل قد يغير أيضاً قدرتنا على جذبه.

وفقاً لجورجي ماي فإنّ الحظ ليس قوة سالبة بل هو طاقة حركية ناتجة عن اختياراتنا الإرادية، والعقلية التي نطوّرها. يتعارض هذا التصوّر تماماً مع النظر إلى الحظ باعتباره ظاهرة عشوائية، ويقترح بدلاً من ذلك إمكانية التأثير فيه من خلال سلوكياتنا ومواقفنا.

الافتقار في مقابل الامتنان

من النصائح الأساسية التي تقدمها جورجي ماي تجنّب التركيز على الجوانب التي نفتقر إليها. وتحثّ بدلاً من ذلك على تبنّي عقلية الوفرة التي تعزّز الشعور بالامتنان للنعم التي نتمتّع بها. يساعد هذا النهج في إعادة برمجة الدماغ على العرفان، وتقدير الفرص القائمة ومن ثم زيادة مستوى "الحظ".

فالامتنان اليومي يمكن أن يغير منظورنا، ويساعدنا على اكتشاف مظاهر الحظ في حياتنا اليومية. لذا؛ تقترح عليك جورجي ماي أن تبدأ يومك بتعداد 10 أشياء تشعر تّجاهها بالعرفان، لتعزيز إحساسك بالتفاؤل والرفاهية.

المقارنة في مقابل الانفتاح

في زمن مواقع التواصل الاجتماعي من السهل أن يشعر الفرد بالحرمان والنقص من خلال مقارنة حياته بحيوات الآخرين. لذا؛ تنصح ماي بالتركيز على التطور الشخصي والاحتفال بالنجاحات الصغيرة للحفاظ على شعور بالتقدير الشخصي وجذب المزيد من "الحظ".

كما أنّ تبني النهج الاستباقي في مواجهة التحديات والانفتاح على التعلّم، واستخلاص الدروس من المواقف المختلفة يمكن أن يساعدنا أيضاً على جذب الحظ. إذ بإمكاننا حينها أن ننظر إلى أيّ اختبار من اختبارات الحياة باعتباره فرصة تطور وليس مجرّد انتكاسة أو محنة. نستنتج إذاً أنّ "حظ" الفرد لا يعتمد كثيراً على الصدفة بل يرتبط بقدرته على إدراك الفرص المتاحة له واغتنامها.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي