5 علامات تساعدك على اكتشاف الشخص القادر على تحمل المسؤولية

2 دقيقة
تحمل المسؤولية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

تحمل المسؤولية ليس سمة شائعة كثيراً بين الناس؛ بل أضحى صفة نادرة في العصر الحالي بسبب الأعباء التي يلقيها على كاهل الفرد، وكثرة التبعات النفسية التي يخلّفها. لذا؛ قد يصعب علينا أحياناً اكتشاف الشخص الذي يتحمل مسؤولياته في الوسط الذي نعيش فيه.في هذا المقال 5 علامات تكشف الشخص الذي يتحمل مسؤولياته. تعرّف إليها.

لإنجاح علاقة ما، لا بد أن يتحمل الطرفان مسؤولية أخطائهما. لا يكفي أن يخبرك الآخرون بذلك كي تصدقه؛ لأن هناك علامات لا تخطئ تساعدك على كشف الشخص الذي يتحمل مسؤولياته. ما هي المقومات الضرورية في نظرك لبناء علاقة سعيدة؟ قد يكون أول ما يتبادر إلى ذهنك اللطف أو الاحترام أو المودة. لكن من الشروط التي قد تبدو ثانوية مقارنة بالمقومات الأخرى إظهار حسّ المسؤولية.

لا تنبع المسؤولية من درجة النضج فقط، على الرغم من أننا ننتظر من الأشخاص البالغين قدراً كبيراً من المسؤولية مقارنة بالأطفال. أن تكون مسؤولاً يعني أن تتحمل المسؤولية عندما تقتضي الضرورة ذلك، من خلال القدرة على الاعتراف بالأخطاء وتحمل نتائج القرارات وتقديم الاعتذارات. لكن إلى جانب الكلمات البسيطة التي قد تعبّر عن هذه القيم، هناك علامات أخرى تؤكد أن شخصاً ما يتحمل مسؤولياته.

اقرأ أيضاً: "ليس خطئي": لماذا يصر البعض على ذلك؟ وكيف يتخلص من هذا السلوك؟

5 علامات تدل على تحمل المسؤولية

تقول المعالجة النفسية أليسا ليا مانكاو (Alyssa Lia Mancao) في منشور لها على موقع إنستغرام: "المسؤولية أكبر من مجرد كلمات؛ إنها فعل يُظهر اعترافنا بالخطأ، وعمل يؤكد الوعي بالنتائج وتقبّلها". إذا قال لك شخص ما إنه يتحمل المسؤولية الكاملة لأفعاله فهذه بداية جيدة؛ لكنها غير كافية لإثبات شعوره الفعلي بالمسؤولية.

تذكر الخبيرة النفسية في منشورها عدة سلوكيات تشكل علامة على تحمل حقيقي للمسؤولية:

  • وعي الفرد بتصرفاته الشخصية والحرص على التعامل بنزاهة.
  • وضع خطة لتجنب تكرار مشكلة ما.
  • اعتراف الفرد بدوره في الموقف الذي أثار المشكلة وتقبل النتائج.
  • قدرته على الاعتراف بأن سلوكياته قد سببت الأذى للآخر، وتحمل مسؤولية ذلك بدلاً من التنصل منها أو لوم الآخرين.
  • بذل جهد حقيقي في إصلاح الأمور بدلاً من الاقتصار على تحسين المظاهر أو الاستمرار في التلاعب بالآخر، والحرص على التغير الإيجابي الشامل.

كيف تكشف الشخص الذي لا يتحمل مسؤولياته؟

تتجلى الخطوة الأولى التي تؤكد اعتراف الآخر بأخطائه وندمه على سلوكه في الاعتذار. كلنا صادفنا أشخاصاً يعتذرون فقط لطي الصفحة أو الانتقال إلى مرحلة أخرى أو تهدئة الموقف، أو إرضاء الآخر لكن دون أن نشعر بأن هذا الاعتذار كان صادقاً. لذا؛ إذا لم تسمح لك نبرة صوت المعتذر أو لغة جسده بكشف نفاقه فوراً، فقد تفيدك قائمة العبارات التي تؤكد غياب الصدق في اعتذار معين، وفق ما ذكرته المعالجة النفسية سانا باول (Sana Powell) في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام. تتمثل هذه العبارات فيما يلي: "أنا آسف لشعورك هذا" أو "اهدأ، إنها مجرد مزحة" أو "أنا آسف لانفعالك بهذه الطريقة"، أو "أنت لم تفهم قصدي" أو "أنت تبالغ" أو "أنا آسف ولكن". تنطوي هذه العبارات على بعض المراوغات الكلامية التي تكشف أن الشخص المعتذر لا يتحمل مسؤولياته فعلاً.

اقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع رهاب المسؤولية أو (الهايبوفوبيا)؟

في المقابل، هناك شعور خاص يكشف تحمل الشخص لمسؤولياته، إنه: الشعور بالذنب. فقد كشفت تجربة جرت في إطار دراسة سنة 2018 أن المشاركين الذين عبروا عن الشعور بالذنب خلال لعبة اجتماعية أظهروا قدراً أكبر من المسؤولية والجدارة بالثقة.

تقول المختصة النفسية إليزابيث هوبر (Elizabeth Hopper) في تصريح لموقع غريتر غود (Greater Good): "أفاد الأشخاص الذين شعروا بالذنب أنهم أحسوا بأنهم ملزمون بالتصرف بأخلاق ومسؤولية عندما كانوا يتفاعلون مع شركائهم في اللعب، وكان هذا الشعور بالذنب يتولد لديهم عندما يكتشفون أنهم ارتكبوا خطأ ما، ويميل الأشخاص الذين يشعرون بالذنب عادة إلى تجنب تبني سلوكيات قد تؤذي الآخرين أو تخيب آمالهم".

المحتوى محمي