ملخص: لن تنجوَ أبداً من الانفعال أو التوتّر العصبي لأنّك معرّض مثل غيرك إلى ضغوط الحياة اليومية واختباراتها التي لا تنتهي. لكن على الرغم من أنّ الشعور بالغضب أو الهياج أمر حتمي فثمة خبر سارّ يؤكد أنّك قادر على استعادة هدوئك والحفاظ عليه حتّى في ظلّ الضغوط الأكثر تأثيراً. إليك إذاً نصائح الخبراء التي تساعدك على امتلاك زمام هدوئك تحت أيّ ظرف من الظروف.
يبدو فقدان الهدوء أمراً حتمياً تحت ضغط اختبارات الحياة اليومية، سواء تعلق الأمر باجتماع ساخن في العمل أو مواقف شخصية مشحونة بالتوتر. ومع ذلك، قد يتيح لك تعلّم بعض الأساليب المهدّئة وتطبيقها السيطرة على انفعالاتك.
في هذا السياق، يقدم لك المختصّون في دراسة السلوك وإدارة التوتر بعض النصائح للحفاظ على سلوك هادئ ورزين، ولو كنت تحت الضغط.
تحديد علامات الانفعال
تحديد الإشارات التحذيرية التي تسبق انفعالك أمر ضروري. تشير أعراض مثل تسارع نبضات القلب وتشنّج التنفس إلى تزايد الشعور بالتوتّر. احرص إذاً قبل تفاقم الموقف على أخذ نفس عميق أو تغيير مكانك إذا استطعت.
يقول الباحث إيفان باكيه (Yvan Paquet) في تصريح لمجلة سونتيه ماغازين الفرنسية (Santé Magazine): "تساعد ممارسة تمارين التنفس البطني المنتظم أو تمارين تماسك القلب على استعادة الهدوء بسرعة والحدّ من الحالة المزاجية السيئة".
حلّ التنويم الذاتي
إذا كنت مقبلاً في عملك مثلاً على محادثة صعبة فخصّص وقتاً مسبقاً لتهدئة نفسك، ولا تترد في التعبير عن مشاعرك دون صِدام، علاوة على أنّ استخدام عبارات في هذه المحادثة من قبيل: "أنا مستغرب من كلامك"، يمكن أن ينزع فتيل التوتر بينك وبين مخاطَبك.
وتقترح المختصّة النفسية، جوانا رزنبلوم (Johanna Rozenblum)، حلاً آخر يتمثّل في التنويم الذاتي: "تعمّقْ في تأمل ذاتك لتستحضر جانباً أو حدثاً تعرفه جيداً وكانَ مصدر راحة نفسية بالنسبة إليك، نشّط حواسّك واستشعر الروائح والأضواء ونعومة بشرةٍ أو صوتٍ، ثم عبّر عن كلّ ما تستحضره كتابةً كي تتذكّره جيداً، وتعود إليه بسهولة في المرة القادمة خلال تأملك الذاتي".
تقبُّل العواطف والتعبير عنها كتابةً
من الضروري أن تعترف بعواطفك وتتقبّلها. بدلاً من كبت عاطفة سلبية، اسأل نفسك عن الرسالة التي تنقُلها إليك. يمكن أن تشكّل أنشطة أخرى مثل تأمّل اليقظة الذهنية أو التمارين الرياضية أدوات فعّالة لإدارة التوتر وتعميق معرفتك بذاتك. وإذا أثار أحدهم غضبك، فإن الكتابة قد تشكل ملاذاً آمناً لك.
هذا يعني أنّ المواظبة على كتابة مذكراتك اليومية لن تساعدك على تفريغ مشاعر الإحباط فحسب؛ بل قد تتيح لك أيضاً تحليل أسباب انفعالك وفهمها، وتعدّك لإدارة المواقف المماثلة على نحو أفضل في المستقبل.
اقرأ أيضاً: