كيف يمكن الحديث عن المواضيع الحساسة بين الزوجين؟

2 دقائق

تتسبب بعض الخلافات بين الزوجين حول موضوعات حساسة في حدوث صراعات تفسد العلاقة بينهما أحياناً.

الخلافات بين الزوجين حول مشاركة الأعمال المنزلية

مثلاً تقوم النساء أكثر من الرجال بالتسوق وتحضير الوجبات والغسيل والكي والتنظيف. فضلاً عن المهام المتعددة المتعلقة بتعليم الأطفال، وخاصة الصغار جداً.

ولكن أفضل الأزواج "يساعدون" زوجاتهم في كل هذه المهام؛ ما يوضح صعوبة توزيع العبء العقلي بالتساوي. فقيام الرجل بالتسوق أمر جيد. في الواقع؛ إن مجرد أن يفكر الزوج في ضرورة القيام بأمر ما دون أن يخبر زوجته هو تصرف أفضل بكثير!

اقرأ أيضا:

هل ما هو ملكي ملكك والعكس صحيح؟

لكل شريك حساب مصرفي خاص به ويشارك كل واحد منهما في النفقات المنزلية. إذا كان الأمر كذلك، فكيف تتم إدارة الحساب المصرفي؟ 50% لكل مساهمة أو مساهمة الإيرادات النسبية؟ وماذا في حال كان أحد الشريكين عاطلاً عن العمل؟

نادراً ما تتم مناقشة هذا الموضوع في حديث متبادل بين الشركاء قبل الزواج. لقد وافقا على الارتباط وبدآ حياتهما دون أن يكون هذا موضوع أي مفاوضات حقيقية. ولهذا يمكن أن تتصاعد حدة التوترات والخلافات بين الزوجين ويقول أحدهما للآخر "أنت تنفق كثيراً" أو "أنت لا تكسب ما يكفي" أو "أنت بخيل".

كما يمكن أن تنشأ الخلافات بين الزوجين في هذا الموضوع الحساس: سيُعتبر أحد الشركاء متساهلاً جداً أو جامداً جداً من قبل الآخر. في بعض الأحيان؛ تُخرّب جهود أحدهما لإصلاح الوضع بشكل غير واعٍ من قبل الآخر. سيستخدم الأطفال الخلافات بين الزوجين بسرعة للاستفادة منها؛ الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات بين الوالدين.

عندما تكون عائلات الأزواج مختلفة تماماً ثقافياً واقتصادياً ودينياً، يمكن أن تصبح علاقة كل شريك بعائلة الآخر موضوعاً حساساً للغاية.

بالنسبة لأحدهما، فإن زيارة أصهاره كل ثلاثة أشهر كافية تماماً. بينما بالنسبة للآخر، فمن غير المعقول ألا يرى والديه في نهاية كل أسبوع.

علاوة على ذلك؛ عندما تكون العائلات مختلفة سيضطر الشركاء أحياناً إلى بذل جهود مكثّفة لكي لا يعرّضا زواجهما للخطر.

سيسمح البعض لأنفسهم بالاتفاق المتبادل بعدم التردد على أسرة الآخر أو أن يكون ذلك في مناسبات نادرة جداً، ليتجنب التبرير.

سيكون نوع التواصل المنتظم على سبيل المثال هو زيارة مرة واحدة في الشهر للأهل لخلق أفضل إطار ممكن للاستماع المتبادل والعميق.

اقرأ أيضا:

إلامَ يرمي هذا التصرف حقيقةً؟

أثناء حديث أحدهما لمعالجة أحد الموضوعات الحساسة، يقدم الآخر التزاماً رسمياً بعدم فعل أي شيء سوى الاستماع. فضلاً عن أنه يتعهد بعدم مقاطعة المتحدث وطرح الأسئلة أو الإدلاء بأي تعليقات أو اقتراحات. يلزم نفسه باحترام هذا الالتزام حتى يقول المتحدث: "لقد انتهيت من كلامي. قلت ما كان عليّ أن أقوله".

يتعلق الأمر بترك نفسك تتأثر بكلمة الآخر. الاستماع إلى كلمته تعبيرٌ عن حقيقته وليس عن الحقيقة.

عندما يحين دور الآخر في الكلام، سيمتنع عن تصور أن وقت حديثه سيكون مجرد رد على ما سمعه؛ بل سيتعلق حديثه بمشاركة ما يقوله وعدم الرد على ما سمعه للتو.

الاستماع الصامت ليس جرعة سحرية أو دواء شاملاً لجميع الأمراض؛ لكنه أداة قيّمة للغاية تسمح لك حقاً بالتعامل مع القضايا الحساسة بشكل مختلف. ستشعر بالأمان عند تجربته!

وكنصيحة عملية لإنهاء المحادثة: في نهاية كل استماع صامت حدد تاريخ الموعد التالي للحوار! خلاف ذلك؛ سيمر الوقت وأنت تخاطر "بنسيان" تحديد موعد آخر

ماذا تقول الخلافات بين الزوجين عن العلاقة؟

اختبر نفسك. الحياة العاطفية اليومية مليئة بالصراعات من جميع الأنواع. بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الفرص للشتم أو الإساءة أو المجادلة. اكتشف كيف تدخل في صراع أو كيف يمكن تجتنبه وماذا يقول ذلك عن علاقتك.

اقرأ أيضا:

المحتوى محمي