اتبع هذه النصائح الثلاث في أثناء حديثك لتنال اهتمام من حولك

2 دقيقة
إلقاء خطاب
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: عندما تقف أمام الجمهور لإلقاء خطاب أو تترأس إدارة اجتماع، فإنّ الهاجس الأساسي الذي يسكنك هو أن تشدّ انتباه مخاطَبيك وتثير اهتمامهم. ليس هناك موقف محرج أكثر من الحديث إلى أشخاص لا يستمعون إليك. عليك إذاً أن تحرص على التسلّح بأدوات الإقناع وإثارة الانتباه كي تصبح خطيباً مفوّهاً ومتحدّثاً جذّاباً. لمساعدتك على ذلك يقدّم لك المقال التالي 3 نصائح عملية تمنحك الجاذبية الخطابية اللازمة.

يكفي أن يأخذ البعضُ دوره في الحديث كي يثير انتباه مخاطَبيه أو يجذب اهتمام جمهور واسع، بينما يعجز آخرون عن إثارة الانتباه على الرغم من حرصهم على الحديث بنبرة قوية وخطابات محكمة ومظهر جذّاب. فما الذي نحتاج إليه لإثارة الانتباه والتميّز في ذلك؟

على الرغم من إيماننا بضرورة التمتّع بكاريزما معينة لشدّ انتباه مجموعة من الغرباء أو الأصدقاء أو شريك عاطفي محتمل، فمن الممكن في الواقع أن نطوّر تقنيات تساعدنا على جذب الانتباه.

الحرص على التميّز

يقول مؤلف كتاب "كابتيفولوجيا: علم شدّ انتباه الناس" (Captivology: The Science of Capturing People's Attention) بين بار (Ben Parr)في مقال نشرته منصّة هارفارد بزنس ريفيو (Harvard Business Review): "نحن نولي اهتماماً خاصاً لأيّ شيء يعاكس توقّعاتنا، كلّما كان الحدث مربكاً أصبح أكثر إثارة للاهتمام".

لذا؛ بدلاً من محاولة الامتثال لتوقّعات الآخرين لإثارة انتباههم وإعادة إنتاج النموذج السائد، حاولْ أن تراهن على الاختلاف والتميز. إذا كنت في اجتماع على سبيل المثال، يمكنك أن تتميّز عن الآخرين من خلال نبرة صوتك وأسلوب حديثك، وإذا كنت في لقاء خاص يمكنك أن تتطرّق إلى اهتماماتك الشخصية.

علاوة على التميز الذي ستحقّقه، فإنّ هذا الأسلوب الأصيل قد يساعدك على خلق صلة وصل مع أيّ جمهور ستقابله، وسيجد هذا الجمهور سهولة في التّماهي معك.

التفاعل مع الجمهور

لا تظنّ أنّ عليك إفراغ إجاباتك أو خطاباتك الجاهزة وفقاً للتصور الذي تخيّلته فقط لأنّك وجدت نفسك تدير اجتماعاً وحدك، أو تلقي خطاباً في سهرة ما أو تتلقّى سؤالاً خلال مواعدة. تقول أستاذة علم النفس سوزان كراوس (Susan Krauss) في تصريح لموقع سايكولوجي توداي (Psychology Today): "يستخدم المتحدّثون الذي يتمتعون بكاريزما مؤثرة التواصل البصري، إذا فعلت ذلك سيرتبط بك المستمعون فوراً لأنهم سيشعرون أنّك تولي أهمية لانتباههم".

إضافة إلى التواصل البصري لا تتردّد في طرح أسئلة على الأشخاص الذين يصغون إليك حتى لو اكتفوا بالإيماء برؤوسهم. اسألهم مثلاً هل مرّوا بتجربة مشابهة لما تتحدث عنه؟ أو هل هم متّفقون معك؟ أو استفسرهم عن وجهات نظرهم. ستُظهر هذه الأسئلة أنّك مهتمّ بآرائهم، وستتيح لك تعزيز إصغائهم الفعّال.

الانغماس في الحاضر

قد يميل الأشخاص الأكثر انطوائية وخجلاً إلى إعادة إنتاج الخطابات أو الحوارات التي يعتقدون أنّها نموذجية وقادرة على شدّ انتباه الآخرين. لكنّ المطلوب في الحقيقة هو فسح المجال للتعبير بعفوية. توضّح سوزان كراوس: "ستكون متحدّثاً مميّزاً إذا ركّزت تركيزاً حقيقياً على ما تقوله وعلى تفاعلات جمهورك". تركيزك على تفاعلات الجمهور المحتملة وطريقة تطوّر الخطاب خلال الحدث ومراعاة رغبات المستمعين يمكن أن يساعدك على تخفيف توتّرك ونسيان توقّعاتك. كما يمكن أن يعينك هذا التركيز على تغيير الموضوع عندما يكون ذلك ضرورياً.

في هذا السياق، تنصح الكاتبة آني مورفي بول (Annie Murphy Paul) في مقال نشرته مجلّة تايم (Time) بما يلي: "عندما يحدث تغيير في بيئتنا فإن نجدّد تركيزنا وانتباهنا، لذا؛ تقضي القاعدة الأساسية أن نغيّر الموضوع خلال حديثنا مرة كلّ ربع ساعة تقريباً".

اقرأ أيضاً: 5 نصائح تجعلك أكثر جرأة في حياتكِ كامرأة عند التواصل مع الآخرين