كيف تأخذ استراحة فعلية من أعباء الحياة اليومية؟

2 دقيقة
الاستراحة الفعلية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: هل تأخذ استراحة كافية من أعباء الحياة؟ أنت غالباً لا تفعل. نعيش حياة مليئة بالمشاغل والمشتتات تستنزف طاقتنا، فبات الإرهاق والتعب يلازم الواحد منا حتى وإن تمكن من النوم بعمق أحياناً فما سبب ذلك؟ ربما لأن النوم وحده لا يكفي، إذ ينبغي أن يحصل الإنسان على ما يكفيه من الاستراحة أيضاً.

ما هي الاستراحة الفعلية؟

وفقاً لمجلة ستايلست” (Stylist)، فإن الاستراحة الفعلية أعمق من الاستراحة السطحية التي نحصل عليها عادة، لأن الإنسان يسترخي خلالها بوعي ويجدد طاقته بدلاً من الاستلقاء وتصفح الشبكات الاجتماعية، ظناً منه أنه يحصل على الاستراحة المطلوبة بهذه الطريقة.

تقول الأستاذة في قسم الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا ومؤلفة كتاب “وصفة السبعة أيام لمعالجة التوتر” (The Seven-Day Stress Prescription)، إليسا إبيل (Elissa Epel): “الاسترخاء ضروري للحفاظ على الصحة الجسدية مع التقدم في السن، ولسلامة الصحة النفسية أيضاً، في كثير من الأحيان لا نصل إلى حالة الاسترخاء التام لأننا نظل متوترين“.

تتمثل الاستراحة الحقيقية في قضاء وقت في حالة من الاسترخاء التام والتقبل، من خلال ممارسة أنشطة تعيد لجسدك طاقته وعافيته، وتنقي خلاياه وتبقيها بحالة صحية سليمة، فخلايا الجسم بحاجة إلى الاستراحة لتتخلص من نفاياتها وترمم أجزاءها التالفة.

كيف تحصل على استراحة فعلية تجدد بها نشاطك؟

للحصول على استراحة فعلية، عليك أولاً تخصيص وقت لها والالتزام به، ومنحها الأهمية ذاتها التي تمنحها للأنشطة الأخرى مثل العمل، وتجنب أي مقاطعات خلالها. أوقف تشغيل الإشعارات وضع هاتفك بعيداً عنك، وتذكر أن هذه الاستراحة ضرورة مطلقة، وليست ترفاً كما ترسخ ثقافتنا التي تتمحور حول الإنتاجية.

علاوة على ذلك، من الضروري إراحة الجسد والذهن، ويمكنك في سبيل ذلك الحصول على جلسة تدليك مثلاً أو ممارسة تمارين الإطالة أو التأمل أو اليوغا أو حتى التنزه في الطبيعة، فأي نشاط للراحة والاسترخاء يمنحك الرفاهة الجسدية والذهنية سيفي بالغرض. من المهم أيضاً أن تحدد النشاط الذي يجعلك في حالة استرخاء، تقول المختصة: “تتجدد طاقتك حينما تمارس الأنشطة الجسدية الذهنية أو أنشطة الاسترخاء التام”، لكن يختلف النشاط الذي يؤدي إلى الاسترخاء العميق والانفصال عن المحيط من شخص لآخر، لذا جرب إلى أن تحدد ما يناسبك. قد تفضل قراءة كتاب أو ممارسة حرفة يدوية أو الخروج في نزهة على الأقدام، المهم ألا تقضي وقتك في مشاهدة التلفاز أو تصفح التيك توك.

أخيراً حينما تكتشف ما يساعدك على الاسترخاء، تحقق من مشاعرك بوعي، يمكنك مثلاً تقييم مستوى الاسترخاء من 1 إلى 10 أو تدوين يومياتك حول الأنشطة المختلفة التي تمارسها لتعرف ما يصلح وما لا يصلح منها. وفي الوقت نفسه تخلص من أفكارك السلبية وعش اللحظة الحالية، وتختتم إليسا إبيل قائلة: “استرخِ تماماً وتعمق في حالتك هذه، وتخلص من أي شعور بالذنب خلال ذلك وإلا فإنك لن تحصل على استراحة فعلية”.

اقرأ أيضاً:

error: المحتوى محمي !!