3 علامات تؤكد التورّط في الخيانة العاطفية

ملخص: قبل الوقوع في الخيانة الزوجية الصريحة يمكن أن يقع المرء في خيانة أخرى تسبقها. إنها الخيانة العاطفية. تمثّل هذه الخيانة انتهاكا واضحاً لحدود العلاقة الزوجية والتعاقد الذي يجمع الإنسان بشريك حياته. وقد لا ينتبه الأشخاص الذين يتورّطون في الخيانة العاطفية إلى ما يقترفونه لأنها لا ترتبط بالضرورة بالخيانة الجسدية. لذا، يتعيّن الانتباه إلى العلامات التي يقدمها هذا المقال توخياً للحذر من الوقوع في المحظور.

يُقال عادة إنّ بين الحبّ والحقد خيط رفيع، لكن الحدّ الفاصل بين الحبّ والصداقة أرفع من هذا الخيط بكثير. الأصدقاء هم أولئك الأشخاص الذي نكنّ لهم مشاعر جياشة، ويمثّلون سنداً لنا في الأوقات الصعبة ونتشارك معهم مسرّاتنا. نتصرّف ونحن معهم بعفوية وأصالة دون خوف من الانتقاد أو الهجر، لكن هذه الخصائص لا تنطبق على الصداقة فقط بل تشمل علاقات الحبّ أيضاً.

تقول المختصة النفسية جيزلين باريس (Ghislaine Paris): “تؤسس علاقات الحب صلة عاطفية تنمو بمرور الوقت، نحن نثق في الآخر ونتخلّى عن حذرنا منه، ونشعر أنه سيقف إلى جانبنا إذا تعرضنا إلى محنة من محن الحياة، ثم يسود التفاهم والثقة بيننا تدريجياً مثلما يحدث في علاقة الصداقة”. لكن من أين يبدأ الحب؟ ومتى تتحول علاقة الصداقة مع الآخر إلى خيانة للشريك؟

ما المقصود بالخيانة العاطفية؟

وفقاً لما صرّح به المعالج النفسي جوريل كارابايو (Jor-El Caraballo) لموقع ويل آند غود (Well and Good) فإن الخيانة العاطفية انتهاكٌ لحدود علاقة الحبّ التي تجمعك بشريك حياتك، وهي تتمثّل في بناء صلة عاطفية عميقة مع شخص آخر، علماً أنّ شريكك لا يمكن أن يقبل ذلك. إذا لم تعد صادقاً مع شريك حياتك فيما يتعلّق بطبيعة علاقاتك مع أصدقائك، وما تناقشه أو تشاركه معهم، فقد يعني ذلك أنك بدأت تخرج عن إطار العلاقة الأفلاطونية العفيفة.

توضّح المدرّبة كاثي مايرز (Cathy Meyers) هذا الأمر في مقال لها نشره موقع برايدس (Brides): “ينطبق ذلك على الحالة التي تتجاوز فيها علاقتُك بشخص غير شريكك حدود العلاقة الصحية والنقية، وتقترب من انتهاك الثقة التي تسود علاقتك الرئيسة”. وعندما يصبح استقرار العلاقة الزوجية على المحكّ، فلا بد أن تطرح الأسئلة الحقيقية على نفسك.

3 علامات على الخيانة العاطفية

من الصعب كشف الخيانة العاطفية لأنها لا تتطابق مع الفكرة التي نحملها عن ظاهرة الخيانة الزوجية المعروفة. تشرح المعالجة المختصّة في علاج مشكلات الأزواج أليسيا مونوز (Alicia Muñoz) هذه المسألة في تصريح لموقع مايند بادي غرين (MindBodyGreen): “على الرغم من البعد الرومانسي أو الحميمي الخفيّ الذي تنطوي عليه الخيانة العاطفية، فإنها قد تحدث دون هذين البعدين”.

لضبط مفهوم الخيانة العاطفية كشف عدد من الخبراء لموقع ويل آند غود 3 علامات قد تؤكد أنّ صاحبها يرتكب هذا النوع من الخيانة في حقّ شريك حياته:

• يتكتّم على بعض جوانب علاقته الأخرى، ولا يخبر بها شريك حياته.
• يقضي وقتاً مع هذا الصديق أطول من الوقت الذي يقضيه مع شريكه، أو يقلّل المدّة التي يقضيها مع شريكه بمجرّد تعرّفه إلى الشخص الآخر.
• يؤكّد له حدسه أنّه سائر في طريق الخيانة.