هذه السلوكيات تكشف خوفك الشديد من أن يهجرك الآخرون

1 دقيقة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الارتباط بالآخرين والتعلّق بهم جزء من التعايش الطبيعي للإنسان مع محيطه الاجتماعي. لكن عندما يتحوّل هذا الارتباط إلى اندفاع وتسرّع وتشبث مفرط فقد يعكس مشكلة نفسية دفينة، تؤكد خوفاً شديداً وعميقاً من الهجر. لا شكّ أن جذور هذا الخوف تعود في كثير من الأحيان إلى الطفولة، لكن معرفة العلامات السلوكية الدّالة عليه قد تساعدنا على التخلص منه. يقدّم المقال التالي 6 علامات تكشف ظاهرة الخوف من الهجر.

على الرغم من عدم تصنيف الخوف من الهجر في نطاق المشكلات النفسية المستقلة، فإنّه ينجم في معظم الأحيان عن اضطرابات الارتباط وقد يسبب ضرراً بالغاً لعلاقاتنا.

تعود جذور هذا الخوف في الغالب إلى صدمات عاطفية عميقة أو تجارب فقدان مؤثرة، وقد يتجلى في سلوكيات مفاجئة تظهر في تفاعلاتنا اليومية. في هذا السياق، تناولت المختصة النفسية آني تاناسوغارن (Annie Tanasugarn) موضوع الخوف من الهجر في مقال نشره موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today).

التسرّع

الارتباط المتسرّع: الانخراط القوي في العلاقة منذ بدايتها يمكن أن يكون علامة على الرغبة في ملء فراغ عاطفي. وغالباً ما يؤدي هذا التسرّع إلى اختيار شريك غير مناسب بسبب الخلط بين الحاجة إلى الارتباط والمشاعر الحقيقية.

فرط اليقظة تّجاه سلامة الآخرين: إذا كنت تجد نفسك قلقاً باستمرار على سلامة الأشخاص الذين تحبّهم، إلى درجة أنّك تسأل عنهم دون توقف للشعور بالاطمئنان، فقد يعكس ذلك خوفاً دفيناً من الفقدان المفاجئ لهم.

الحساسية

الحساسية تّجاه الانتقادات: تفاعلك الزائد أو الدفاعي مع الانتقادات قد يكون مؤشراً إلى التعامل مع ملاحظات الآخرين باعتبارها تهديداً لقبولك في العلاقة، وهذا ما يفاقم خوفك من الهجر.

الشكّ الدائم: خوفك من تخلّي الآخرين عنك قد يقودك إلى الشكّ الدائم، ولا سيّما في علاقات الحبّ. وقد يجعلك غياب الثقة هذا شخصاً مفرطاً في التشبّث بالآخرين ومتطلّباً، وهذا ما قد يؤدي إلى إضعاف العلاقة.

اختبار الآخرين

"اختبار" من حولك: قد يبالغ البعض في وضع شريك حياته على المحكّ لاختبار مدى إخلاصه، وغالباً ما يفعل ذلك بأسلوب مندفع وغير لائق. ينتشر هذا السلوك لدى الأشخاص الذين يعانون اضطراب الشخصية الحدّية (BPD)، وقد يدفعهم إلى هذا التصرّف خوفهم الشديد من الهجر.
استخدام سلاح الحميمية: استغلال وتيرة العلاقة الحميمية واستخدامها عقاباً لشريك الحياة أو وسيلة للسيطرة عليه علامة أخرى من علامات عدم الشعور بالأمان في إطار العلاقة الزوجية، وتعبيرٌ عن الخوف الدفين من الهجر.

اقرأ أيضاً: