كيف تحافظ على تركيزك وسط المشتتات الرقمية؟ 5 نصائح فعالة

2 دقيقة
المشتتات الرقمية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

نحن نستقبل عدداً لا حصر له من المحفزات الجسدية والرقمية التي تشكل مصادر إرهاق بالنسبة إلى أدمغتنا أو آذاننا. وقد وصلنا خلال السنوات القليلة الماضية إلى الذروة مع ظهور مجموعات واتساب، التي أُضيفت إلى مناقشات فرق العمل والرسائل النصية أو القصيرة وغيرها من قنوات التواصل. فكيف يمكننا إذاً أن نتكيف مع هذا الواقع ونحافظ على تركيزنا على مدار اليوم في المكتب أو مقر العمل؟

في هذا السياق تقترح المختصة النفسية أنيتا أوسو (Anita Owusu) في مقال لها على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today) 5 نصائح عملية لتنظيم العمل وتخفيف العبء الذهني. تقول أنيتا أوسو: "تشبه أدمغتنا أجهزة الحاسوب، إذ يمكنها فتح العديد من علامات التبويب في الوقت نفسه". لكن عندما يزيد ضغط التشغيل على الحد فقد يحدث خلل في عمل الحاسوب، فكيف يمكننا تجنب حدوث الشيء نفسه لأدمغتنا ولا سيّما أنها تفقد أحياناً قدرتها على التركيز بسبب الحرص على إدارة المهام كلّها؟

اقرأ أيضاً: 3 فوائد نفسية تستحق تشغيل وضع "عدم الإزعاج" في هاتفك الذكي

العودة إلى نظام المهمة الواحدة

لاستعادة القدرة الفائقة على التركيز والإنتاجية، تنصح الخبيرة النفسية باتباع نهج مخالف للتوجه الشائع من خلال العودة إلى ممارسة بسيطة وقاعدية: المهمة الوحيدة. عليك إذاً أن تعود إلى القواعد الأساسية وتحرص على إنجاز مهامك واحدة بعد الأخرى. إذا جربت هذا النهج على مدار يوم كامل فستندهش من تزايد مستوى إنتاجيتك، مع حصولك على مكافأة الشعور بتعب أقل.

ممارسة اليقظة الذهنية الكاملة لتعزيز التركيز

تقترح المختصة النفسية "تركيز انتباهك الكامل على المهمة المطلوبة دون أن تقودك المشتتات الرقمية إلى اتجاهات متعددة". إذا لم تتمكن من فعل ذلك تلقائياً فيمكنك أن تحصل على هذا التركيز الكامل من خلال ممارسة تأمل اليقظة الذهنية. تسمح هذه الممارسة بتجميع الأفكار والتركيز على ما هو أساسي.

العمل بالاعتماد على "الكتل الزمنية"

وفقاً للخبيرة، يجب أن تعود إلى توزيع المهام على كتل زمنية للحفاظ على التركيز على مهمة واحدة. يسمح لك هذا النهج بتخصيص حيز زمني محدد لكل مهمة، ويُلزمك بعدم الخروج عن هذا الإطار عندما تصلك بعض الإشعارات. وفي سياق الحديث عن الإشعارات فإن الخطوة الأولى تكمن في تقليل الإغراءات الرقمية إلى أدنى حد: أغلق علامات التبويب غير المناسبة في حاسوبك، وفعّل ميزة كتم الصوت في مجموعات واتساب غير المهمة، وحافظ على تركيزك.

حمية رقمية في اليوم

حتّى عندما يكون عملك مكتبياً ويكون جهاز الحاسوب أداة عملك الأساسية، فبإمكانك أخذ بعض فترات الاستراحة من الشاشات خلال اليوم. يمكنك على سبيل المثال أن تقطع اتصالك بالإنترنت عندما يتعين عليك كتابة نص غير رقمي، أو الخروج لشرب فنجان قهوة أو كوب ماء دون حمل هاتفك، عليك إذاً أن تجد أفضل الأساليب لمنح نفسك حمية رقمية واحدة أو أكثر في اليوم. ستقلل هذه العادة تعبك الذهني وستسمح لك بالحفاظ على إنتاجيتك.

تعلّم تحديد أولوياتك

في هذا العالم المتعدد المهام والمليء بالمحفزات الدائمة التي تدفعنا أحياناً إلى العمل على 3 أو 4 مهام في وقت واحد، قد نتوقف عن تعلّم كيفية تنظيم العمل، لأننا نعدّ أنفسنا أبطالاً خارقين يتقنون كل شيء. لكن لماذا يجب أن نحدد أهدافنا؟ الإجابة بسيطة: لتخفيف العبء الذهني وزيادة الفاعلية. سواء تعلق الأمر بالعمل أو الحياة الأسرية من الضروري أن تحدد أهدافاً ذات أولوية وأهدافاً ثانوية. إن وضع إطار مسبق لأنشطتك هو الذي يمكن أن يجنّبك الإرهاق بسبب العبء الذهني الثقيل، ويساعدك على الشعور بالفاعلية دون فقدان حيويتك وطاقتك.

اقرأ أيضاً: فعل اللاشيء قد يفيد صحتك النفسية، فكيف تُتقنه؟