هل تخشى الندم في المستقبل؟ إذاً تجنب هذه العادات السبع

3 دقيقة
الشعور بالندم
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: هل وددت من قبل ألا تمر بشعور الندم مجدداً؟ حسناً، هذا أمر صعب التحقق بعض الشيء؛ لكن توجد عادات سيئة عليك تجنبها حتى تقلل احتمالية ندمك في المستقبل؛ وأهمها: 1. التسويف الناتج عن خوفك من الفشل؛ ما يدفعك إلى التوقف عن العمل ومن ثم الندم على عدم استمتاعك باللحظة الحاضرة. 2. إهمال صحتك الذي يجعلك تعاني حالة مزاجية سيئة تقودك إلى الإقدام على قرارات خاطئة تندم عليها. 3. الخوف من الفشل إلى درجة التجمد في مكانك؛ ومن ثم الندم على أنك لم تبذل جهدك للانطلاق نحو النجاح. 4. تجاهل العلاقات، فهو إلى جانب كونه أحد أسباب الاكتئاب، سيؤدي إلى شعورك الندم لأنك لم تستمتع بحياتك بصحبة من تحب وتعتني بهم. 5. التوقف عن ممارسة الأنشطة والهوايات، فهي مصدر لقدْر كبير من السعادة. 6. عدم تخصيص الوقت لنفسك؛ وهذا الأمر غالباً ما ستدركه متأخراً عندما تفتقد الشعور بالرضا وتتوه عن ذاتك. 7. الانغماس في الماضي والمستقبل؛ ما يجعلك محاصراً بين الشعور بالندم على ما فات والقلق مما هو آتٍ، وفي النهاية ستندم مرة أخرى عندما تكتشف أن كلا الأمرين لم يقدّما لك أي فائدة.

ما يدعو إلى التفاؤل هو أنّ أوان إحداث التغيير لم يفت بعد، وفقاً للكاتبة إليزا هارتلي (Eliza Hartley) في مقال لها على موقع هاك سبيريت (HackSpirit). لمساعدتك على ذلك حددت إليزا هارتلي 7 عادات سيئة يجب التخلص منها فوراً لتجنب سيطرة مشاعر الندم على حياتك. إليك إذاً هذه العادات السبع التي يجب أن تتخلص منها كي تعيش متحرراً من هذه المشاعر.

التسويف

إنها أسوأ عادة يمكن أن تجعلك تحت سيطرة الندم. التسويف أو فن تأجيل العمل أو تأخير إنهائه عادة سيئة شائعة بين الكثير من الناس. لا يتعلق الأمر هنا بالكسل بل بأسلوب تفكير يسيطر عليه القلق، إذ يدفعنا الخوف من الفشل في إنجاز ما إلى الكفّ عن الفعل والعمل.
ثم يقودنا هذا التوقف عن الفعل إلى الندم وعدم الاستمتاع باللحظة الحاضرة بتحرّر وفرح. عالج إذاً ميلك إلى التسويف واكتشف قوة السعادة الفورية التي يولّدها العمل.

اقرأ أيضاً: خطوات عملية تُخلّصك من الشعور بالندم

إهمال صحتك

تقول الكاتبة إليزا هارتلي: "حافظ على صحة جيدة كي تعيش حياة دون ندم". يبدو هذا الكلام أفضل شعار لصحتنا النفسية. إهمال العناية بالحالة الصحية بسبب قلة الوقت عادة سيئة جداً تؤدي إلى الشعور بالندم. فالحرص على نظام غذائي جيد ولياقة بدنية عالية عامل أساسي مفيد للحالة المزاجية والحيوية. وعندما تغيب العناية بهذين العنصرين تسيطر علينا الحالة المزاجية السيئة والانفعال العصبي والإرهاق، وتقودنا هذه المشاعر إلى اختيارات خاطئة.

لذا؛ فإن اختيار الحياة الصحية شرط أساسي للعيش في سعادة ودون ندم. قد يتجلى هذا الاختيار مثلاً في البدء باستخدام السلالم بدلاً من المصعد، أو تعويض السكر المصنّع بالفواكه أو ممارسة المشي ما أمكنك ذلك.

الخوف من الفشل

على غرار التسويف فإن الخوف من الفشل يدفع الفرد إلى الكفّ عن الفعل، وهو الأمر الذي يولد مشاعر الندم. حان الوقت إذاً كي تنسى هذا الخوف وتنطلق. تنصح الكاتبة قائلة: "تعرّض العديد من الأشخاص الناجحين إلى الفشل في لحظة ما من لحظات الحياة، والفشل ليس نهاية الطريق، بل هو نقطة انطلاق نحو النجاح، حاول إذاً أن تتقبل فشلك وتتعلم منه وتجعله حافزاً للتقدم إلى الأمام".

تجاهل العلاقات

هذه العادة السيئة شائعة بين العديد من الناس على الرغم من أن لها تداعيات كبيرة. إذا تجاهلت أصدقاءك المقربين والأشخاص المهمين بالنسبة إليك، والأشخاص الذين يقدرونك بسبب انشغالك بالعمل أو الأطفال أو هدف النجاح في حياتك فقد تنعزل عن الناس، علماً أن العزلة من الأسباب الأساسية للاكتئاب.

لتجنب الشعور بالندم على عدم الاستمتاع بحياتك إلى جانب الأشخاص الذين تقدرهم ويقدرونك عليك أن تعتني بعلاقاتك وأصدقائك. فهؤلاء الأشخاص هم نواة الذكريات التي ستستحضرها لاحقاً، وهم أيضاً أساس ازدهارك الشامل.

التوقف عن ممارسة الأنشطة والهوايات الشخصية

ما هو مصدر الندم الرئيس للأشخاص المتقدمين في السن؟ إنه عدم متابعة هواياتهم ومصادر شغفهم الشخصي. عادة ما نتخلى عن أحلامنا ومصادر شغفنا بسبب قلة الوقت أو الطاقة، بل نتركها أحياناً بسبب رغبتنا في أن نصبح "عقلانيين"، علماً أن ممارسة الأنشطة التي نحبها مصدر سعادة غامرة.

إذا كانت لديك هواية ما فلا تهملها كي لا تشعر بالندم لاحقاً. قد يتطلب ذلك بعض التضحيات لكنك ستنساها بسرعة عندما ستشعر بالتوافق مع ذاتك.

عدم تخصيص الوقت لنفسك

من أسباب الندم الأخرى إهمال العناية بالنفس. في هذا العصر الذي أصبحت فيه العناية بالذات موضة، هناك أشخاص كثيرون يهملون هذه الخطوة الأساسية لتحقيق الذات والشعور بالرضا. إذا نسيت العناية بذاتك نفسياً وعاطفياً وجسدياً سيغمرك الشعور بالندم عندما ستدرك أن هذه العناية كانت ضرورية كي تشعر بالسعادة. كيف تعتني بنفسك إذاً؟ فكر في ذاتك وخصص لها الوقت الكافي، ودوّن عواطفك وافعل ما تحبه.

الانغماس في الماضي والمستقبل

إذا قيّمنا مجمل حيواتنا سنجد أننا نقضي جانباً كبيراً منها نفكر في الماضي أو المستقبل، عالقين بين الشعور بالندم والتوقع المثير للقلق. والحقيقة أن الحل يكمن في الحاضر. إذا كنت تهدر لحظات الحاضر ولا تستطيع تقديرها والاستمتاع بها فسيسطر عليك الندم عندما تتقدم في السن.

عليك إذاً ابتداء من الآن أن تحاول العيش في الحاضر من خلال البحث عن مصادر الفرح في مواقفه الصغيرة كلّها. كما أن الحرص على التخلص من هذه العادات السبع السيئة سيمكّنك من تغيير نمط حياتك والتخلص من سيطرة الندم عليك.

اقرأ أيضاً: هل يجب أن نتجنب شعور الندم بأي ثمن؟ أم أن له جانباً إيجابياً؟