هل تخشى نظرة الآخرين إليك؟ اسأل نفسك هذا السؤال للتخلص من هذا الخوف

2 دقيقة
تقدير الذات
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: تقدير الذات وحبّها والامتنان إليها مواقف لا غنى لك عنها إذا أردت أن تتمتّع بحياة نفسية صحية ومريحة. لكن ماذا لو كنت معتمداً على نظرة الآخرين إليك أكثر من نظرتك الشخصية إلى نفسك؟ عندما تربط تقديرك لذاتك بنظرة الآخرين فقد يتحوّل الأمر إلى حالة رُهاب مرَضية مزعجة. للتخلّص من هذه الحالة تقترح عليك الخبيرة النفسية جولي سميث مراجعة بسيطة للنفس بالاعتماد على سؤالين بسيطين. تعرّف إليهما من خلال المقال التالي.

يتخوّف الكثير منّا من مقابلة أشخاص جدد. إننا نخشى ألّا نحظى بإعجابهم أو نتعرّض إلى انتقاداتهم أو نكون دون مستواهم. تزداد حدّة تأثير نظرة الآخرين إلينا في أوقات معينة أكثر من غيرها سواء في حياتنا الشخصية أو المهنية. فما العمل إذا سيطر عليك الخوف من هذه النظرة؟ وماذا تفعل إذا كنت تتساءل باستمرار عمّا يعتقده الآخرون بشأنك أو تظنّ أنك لست في مستواهم سواء أكانوا من المقرّبين أم لا؟

تقول المختصة النفسية فاتي غسوم (Faty Guessoum): "ترتكز الحياة الاجتماعية على التفاعل المتبادل بل يمكننا القول إن الانتباه إلى ما يعتقده الآخرون والاهتمام به سمة أساسية من سمات الكائن البشري". إن نظرة الآخرين أداة لتقييم ذاتك، لكنّها إذا تحوّلت إلى حالة رُهاب تسيطر عليها مشاعر الانزعاج وعدم الارتياح والهلع واجترار الأفكار والقلق الاستباقي فعليك أن تبادر إلى علاجها.

مراجعة النظرة إلى الذات

لقد أوضحت المختصة النفسية فاتي غسوم أن نظرة الآخر إلينا قد تكون أداة لتقييم الذات لكن عندما يعتمد التقدير الذاتي اعتماداً كلّياً على آراء الآخرين هنا تظهر المشكلة. تعلّق المختصة النفسية جولي سميث (Julie Smith) على هذه الحالة في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام قائلة: "أنت تمنح السيطرة على راحتك النفسية إلى أشخاص آخرين".

إذا وجدت نفسك إذاً في هذا الموقف المنزعج من نظرة الآخرين تنصحك الخبيرة النفسية بطرح الأسئلة التالية: هل تحبّ نفسك؟ هل تقدّر ذاتك وقراراتك؟ تضيف سميث: "إذا استطعت الإجابة بنعم عن هذين السؤالين سيظل رفض الآخرين لك أمراً مؤلماً لكن سيسهل عليك تقبّله".

سيطر على ما هو تحت سيطرتك

هذا السؤال المتعلّق بالتصوّر الذي تحمله عن ذاتك يجب أن يدفعك إلى التركيز على ما يقع تحت سيطرتك بدلاً من التركيز على ما هو خارج سيطرتك أي أحكام الآخرين. إذا أجبت عن السؤالين السابقين بالنفي فعليك أن تطوّر تقديرك لذاتك. لتحقيق ذلك تقترح عليك المختصة النفسية جولي سميث سلسلة أخرى من الأسئلة التي ستساعدك على معرفة الأشياء المهمة فعلاً بالنسبة إليك باستقلال عن نظرة الآخرين:

  • أيّ نمط من الأشخاص تريد أن تكون؟
  • كيف تريد أن تسهم في حياة أسرتك ومجتمعك والعالم؟
  • إذا مررت بأوقات صعبة، فما الطريقة التي تريد أن تتعامل بها مع مشكلاتك؟ ما الموقف الذي تستطيع تبنّيه ويمكن أن يجعلك فخوراً بنفسك؟
  • ما أهم جوانب حياتك؟
  • كيف تريد أن تبرز في هذه المجالات من حياتك؟

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي