ملخص: اليوم، لا أحد يجهل أضرار الاحتراق الوظيفي وتأثيره في الصحة النفسية؛ لكن هل تعلم أن هناك احتراقاً آخرَ لا يقلّ عنه ضرراً وله أسباب لا علاقة لها بالمجال المهني؟ إنه الاحتراق العاطفي، وإذا أردت أن تعرف هذا النوع من الاحتراق، فاقرأ هذا المقال.
محتويات المقال
ما هو الاحتراق العاطفي؟
إذا كان الاحتراق الوظيفي معروفاً لدى الجميع، فإن الاحتراق العاطفي يُعدّ أيضاً تجربة صعبة، وثمة أسباب عديدة يمكن أن تساعد على تشخيص الاحتراق العاطفي.
هل سبق أن شعرت بالفراغ العاطفي؟ وهل تحوّلت يوماً إلى شخص متشائم ولا مبالٍ أو أصبحت منزعجاً وغاضباً دون سبب؟ إذا أحسست بهذه الأعراض وتغيّرت شخصيتك، فقد يكون ذلك إشارة إلى تعرّضك لمرض نفسي!
وإذا كانت هذه الأعراض تنجم عادة عن الاحتراق الوظيفي، فإنها قد تحدث أيضاً لأسباب عاطفية فقط. يتعلق الأمر إذاً بالحالة التي نشعر فيها بعبء زائد من التوتر.
يمكن أن ينجم الاحتراق العاطفي عن عوامل عديدة في حياتنا؛ مثل العمل تحت ضغط كبير، أو الهشاشة النفسية، أو وفاة شخص عزيز، أو المرض، أو حتّى إنجاب طفل؛ حيث يمكن أن تولّد هذه العوامل كلّها هذا الاحتراق وفقاً لموقع هيلث لاين (Healthline)، ناهيك بأنه يمكن أن ينجم أحياناً عن علاقاتنا الاجتماعية ونوعية ارتباطنا بها.
تعرّف إلى أسباب الاحتراق العاطفي
يمكن أن ينتج الاحتراق العاطفي من غياب الحدود الشخصية تماماً مثل الاحتراق الوظيفي. من غير المستغرَب أن تكون ثمة وظيفة تتطلب منّا الكثير من الوقت والطاقة والمساحة النفسية؛ لكن من الصعب أن نتصور أن ثمة علاقات تتطلب منّا أيضاً قدراً مماثلاً من الجهود.
ومع ذلك، يمكن أن تكون لهذه العلاقات انعكاسات مدمرة لصحتنا النفسية. ولهذا السبب؛ حدّدت المعالجة النفسية بوبي بانكس (Bobbi Banks)، قائمة أسباب الاحتراق العاطفي التي لا ترتبط بالعمل وإنما بمحيطك الاجتماعي:
- الاهتمام بأشخاص لا يهتمّون بك.
- أن تصبح سنداً عاطفياً مرجعياً للآخرين.
- الحفاظ على استقرار العلاقة بالتزام الصمت.
- بناء علاقات وصداقات من جانب واحد.
- محاولة إنقاذ الآخرين من إضرارهم بأنفسهم.
- إعطاء فرص لا نهائية للآخرين على حساب راحتك الشخصية.