6 علامات تدل على أنك شخص عاطفي

الأشخاص العاطفيون
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

هل هو فرط انفعال أم مجرد لحظة من التوتر؟ يعذب هذا السؤال أولئك الذين اعتادت عواطفهم أن تطغى عليهم بصورة مستمرة. يوضح لنا سافيريو توماسيللا؛ مختص التحليل النفسي، ومؤلف كتاب “رسالة مفتوحة للأرواح الحساسة التي تريد البقاء كذلك” (Lettre ouverte aux âmes sensibles qui veulent le rester)، الأسباب التي قد تجعل بعض الأشخاص يتسمون بفرط الانفعال.

فرط الحساسية

تعاني الغالبية العظمى من الأشخاص ذوي الانفعال المفرط من الحساسية المفرطة أيضاً؛ كما يوضح سافيريو توماسيللا. وإذا كان الشخص شديد الحساسية؛ أي لديه حساسية ما لمحفزات معينة مثل الضوء، أو الروائح، أو الضوضاء أو النكهات، أو بعض المنسوجات، فقد يعاني أيضاً من فرط الانفعال.

مشاعر شديدة للغاية

يدرك الشخص ذو الانفعال المفرط منذ طفولته، أنه يختبر مشاعره بشدة أكبر مقارنةً بأفراد أسرته الآخرين، وأصدقائه أو زملائه في العمل في مرحلة لاحقة، ويُقال له باستمرار أنه يضخم ما يبدو أنه وضع عادي، ومع ذلك، فإن الأمر بالنسبة له هو مجرد التعبير عن عواطفه كما يشعر بها.

عواطف تصعب السيطرة عليها

يسلط المعالج الضوء أيضاً على استمرارية الشعور بهذه العواطف لدى الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة، فهي تجتاحهم وتتملكهم، وتتجاوز سيطرتهم لفترة طويلة؛ كما يؤكد: “يجد الأشخاص العاطفيون صعوبةً كبيرةً في احتواء عواطفهم”.

جملة من العواطف غير المعتادة

تتجاوز العواطف التي يشعر بها الأشخاص العاطفيون المعتاد، ويوضح سافيريو توماسيللا: “إنها ليست مجرد مشاعر غضب أو خوف؛ ولكنها تتجاوز ذلك، فهي مشاعر غضب شديد، وغيظ، وأسىً؛ إذ يشعر الأشخاص العاطفيون بما حولهم بطريقة أدق، وأكثر رهافة من الآخرين”.

اقرأ أيضاً: الانفعالات والأشخاص ذوو الحساسية المفرطة

تفاعل المشاعر الحالية مع المشاعر السابقة

يؤسس الشخص ذو العاطفة المفرطة بنية ربط معينة بين مشاعره. يوضح مختص التحليل النفسي: “يمكن لشعور الحزن الذي قد يجتاحه في لحظة ما أن يوقظ حزناً قديماً لديه”. تساعد هذه الخصوصية التي يتمتع بها هؤلاء الأشخاص في تفسير سبب ازدياد حدة مشاعرهم، وحدة التعبير عنها وطول أمدها.

التأثر بمشاعر الآخرين

يشعر الأشخاص ذوو الانفعال المفرط بالجو الذي يسود ضمن مجموعة من الناس، أو في مكان معين؛ “إنهم يتقبلون بشدة كل الألوان العاطفية للبيئات التي يتفاعلون فيها”.

قد يشعر الأشخاص العاطفيون بالغضب دون معرفة مصدره بالضبط؛ وهو ما يؤثر في مشاعرهم حتى عندما يصلون إلى عملهم في الصباح بحالة مزاجية جيدة، على سبيل المثال. ووفقاً للمختص؛ يرجع ذلك إلى أن هؤلاء الأشخاص يتميزون بتأثرهم بمشاعر من حولهم بشكل كبير.

وماذا عن حالة فرط الانفعال لدى الأطفال؟

يوضح سافيريو توماسيللا أن فرط الانفعال يبدأ عادةً في مرحلة الطفولة. “غالباً ما يدرك الأبوان أن شيئاً ما، في وقت الحمل أو الولادة أو خلال فترة الحضانة، لم يتم كما كانا يأملان؛ وينعكس رد فعلهما نتيجةً لذلك على الطفل، ويجعله عاطفياً أكثر”.

إذاً كيف تتعرف إلى علامات فرط الانفعال لدى طفلك؟

هناك عدة اختبارات على الإنترنت؛ لا سيما على موقع “مرصد الحساسية” (Observatoire de la sensibilité) الذي أنشأه سافيريو توماسيللا، وهو اختبار يساعد في التعرف إلى علامات الانفعال القوي. وينصح المحلل النفسي أولاً بمحاولة تحديد ما إذا كان طفلك شديد الحساسية، لأن الغالبية العظمى من الأطفال يتسمون بأنهم عاطفيون للغاية، ويدعوك إلى طرح الأسئلة التالية على نفسك: “هل طفلي حساس للضوضاء والضوء، والروائح؟ هل يفضل العزلة؟ هل يتعب بسهولة؟ هل هو من النوع الذي لا يحب أن يُراقَب؟ هل يتأثر بسهولة بالنقد والملاحظات والتوبيخ أكثر من الأطفال الآخرين في سنه؟ هل هو مليء بالحماس؟ هل يريد مساعدة الآخرين؟ ومن خلال الإجابة عن هذه الأسئلة؛ يمكننا تحديد ما إذا كانت تسيطر على الطفل عواطف قوية للغاية؛ يقول سافيريو توماسيللا: “يمكن ملاحظة ذلك بسهولة لأن الأطفال لا يكذبون”.

المحتوى محمي !!