ملخص: من السهل عموماً الانتباه إلى فشل العلاقة الزوجية عندما تغيب عنها مشاعر الحب؛ كذلك هناك أيضاً بعض الإشارات التي لا يمكن تجاهلها لنفهم أن صداقةً ما قد بلغت نهايتها. ليست الصداقات كلها في مصلحة الإنسان، خصوصاً عندما تكون لها انعكاسات على الصحة النفسية، وهناك إشارات عديدة تساعدك على التأكد من هذا التأثير السلبي لبعض العلاقات.
محتويات المقال
التقط الإشارات
عادةً ما ننتبه إلى الإشارات التي تنذر بضرورة قطع علاقاتنا العاطفية أكثر من انتباهنا إلى تلك التي تنبّهنا إلى قطع علاقات الصداقة، علماً أن بعض هذه الصداقات لا يستحق أيضاً أن يستمر مدى الحياة كما هي الحال بالنسبة إلى بعض العلاقات العاطفية. تعلّق المعالجة النفسية بوبي بانكس (Bobbi Banks) على أحد المنشورات في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام قائلةً: "إن علاقة الصداقة السليمة تُشعرك في الغالب بالدعم والتقدير والاحترام؛ ولكنها قد تتطور أحياناً وتتغير، فيتشكل لديك الانطباع بأنه لم يعد هناك أي ترابط بينك وبين صديقك". لهذا من الضروري أن تعرف متى تكون الصداقة مصدر سعادة، ومتى تكون عكس ذلك؛ مصدر استنزاف لطاقتك.
ما هي علامات الصداقة غير الصحية؟
من السهل عموماً الانتباه إلى فشل العلاقة الزوجية عندما تغيب عنها مشاعر الحب؛ كذلك هناك أيضاً بعض الإشارات التي لا يمكن تجاهلها لنفهم أن صداقةً ما قد بلغت نهايتها. ولذلك تنصح المعالجة النفسية في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، بالتركيز على الصداقات التي تحترم بعض المعايير الأساسية؛ ومن بين هذه المعايير الشعور بالأمان للتعبير بحرية، والرضا عن النفس كما هي في حضور الصديق، والمساندة المتبادلة للإنجازات بين الصديقين بعيداً عن أي تنافس، ثم القدرة على الاعتراف بالأخطاء وتحمّل مسؤوليتها. وتنصح بانكس في المقابل بالابتعاد عن الصداقات التي تتميز بالآتي:
- الصداقة التي تكون وحدك من يبذل فيها مجهوداً من أجل اللقاء أو التخطيط لمشاريع مشتركة أو الاطمئنان على الآخر حتى.
- الصداقة التي تُشعرك باستنزاف عاطفي عندما تكون رفقة صديقك.
- الصداقة التي يرفض فيها صديقك احترام قواعدك ومبادئك التي عليه أن يأخذها بعين الاعتبار، مهما كانت الأسباب التي تدفعك إلى فرضها، سواء تعلقت هذه القواعد بالمدة الزمنية التي تقضيها معه أو باللقاء المباشر بينكما أو بحاجتك إلى الخصوصية.
- الصداقة التي تُشعرك أنك وحيد ولا حضور لك عندما تكون مع صديقك، فربّما تكون هذه علامة على أن هذا الصديق لا يصغي إليك، أو لا يهتم بما يمكن أن تقول له أو تحسّ به.
- الصداقة التي يحتقرك فيها صديقك أو يتجاهل إنجازاتك، فسواء كان يحسدك على وضعك أو سعادتك، فإن عدم فرحه بك وبما تنجزه يمكن أن يكون علامةً على الصداقة غير الصحية.
- الصداقة التي لا تشعر فيها بالتقدير والاحترام، فبعض سلوكات التبخيس والاحتقار تجاهك يمكن أن تؤثر في تقديرك لذاتك؛ مثلما هي الحال في أي نوع آخر من العلاقات، وهي سلوكات لا تعكس علاقةً طيبةً سواء في الصداقة أو علاقات الحبّ أو الزمالة.