يعد عدم فعل شيء بالنسبة إليك مرادفاً للكسل؛ إذ يجعلك الجلوس مكتوف الأيدي تشعر بالذنب وبأنك عديم الجدوى. وبصرف النظر عن الدور الذي تشغله سواء في الحياة المهنية أو العائلية فإنك تشعر بضرورة أن تكون حاضراً على الدوام. يجعلك الابتعاد عن الأعباء المهنية أو الاجتماعية تشعر بأنك غير موجود؛ كما أن أوقات الراحة تمثل بالنسبة إليك إهمالاً لواجباتك ويعود ذلك إلى رغبتك بالسيطرة على كل شيء من حولك، فعدم فعل شيء يثير في نفسك مشاعر القلق والذنب، كما أن الشعور بأن لديك التزامات يلاحقك على الدوام حتى خلال الإجازات.
لذلك يجب أن تتعلم أن تنفصل عن التزاماتك، وتتوقف عن وضع قيود شديدة على نفسك. فحتى لو كنت تشعر بأنك مفعم بطاقة كبيرة فإنه من الضروري أن تحذر من الوقوع في فخ "الاحتراق النفسي". من جهة أخرى قد يكون استغراقك المفرط في الحياة المهنية وسيلةً للابتعاد عن العلاقات الشخصية كالعلاقة الزوجية على سبيل المثال.