ملخص: هل تتخيل دائماً سيناريوهات تشبه الأفلام الرومانسية حول الأشخاص الذين تقابلهم؟ تسمَّى هذه الحالة "أحلام اليقظة الرومانسية"، فما أضرارها؟
رسخت الأفلام الرومانسية وأفلام الكرتون التي شاهدناها في صغرنا في أذهاننا صورة غير واقعية عن الحب، قد يغرق بعضنا بسببها في حالة تسمَّى "أحلام اليقظة الرومانسية" التي على الرغم من أنها تبعث على البهجة، فإنها قد تؤدي لاحقاً إلى الحسرة أيضاً، ويدفعنا هذا الميل إلى الحلم بالحب المثالي، إلى تخيل سيناريوهات مع الغرباء الذين نلتقيهم في الشارع أو الأشخاص الذين التقيناهم للتو.
ما هي أحلام اليقظة الرومانسية؟
تحدث أحلام اليقظة الرومانسية عندما تمر بشخص ما، وتتبادل معه ابتسامة عابرة، وللحظات قليلة، يسارع ذهنك إلى تخيل أنك تعيش عمرك مع هذا الشخص. ربما تكون في موعد وتجد نفسك تحلم بحفل زفاف رومانسي في مكان ساحر، وعلى الرغم من أن الأمر قد لا يبدو مؤذياً، فإنه يمكن أن يخلق لديك أملاً كاذباً ينتهي بشعور الخيبة والوحدة. قد تخلق فيلماً كاملاً في ذهنك حول شخص لا تعرفه تماماً بعد، فتُسقط عليه هذه التطلعات غير الواقعية دون منحه الفرصة للكشف عن نفسه.
المشكلة الأساسية في الأحلام الرومانسية هي أنك لا تعيش بدايات العلاقة على حقيقتها، فبدلاً من أن تفهم الآخر بروية وتسمح له بالانسجام معك تدريجياً فإنك تحكم عليه حتى قبل أن تبدأ علاقتكما. كشفت خبيرة العلاقات هايلي كوين (Hayley Quinn)، لمجلة ميترو يو كيه (Metro UK)، أن أحلام اليقظة الرومانسية شائعة على وجه الخصوص بين الأشخاص الذين ظلوا عازبين لفترة طويلة. عندما تمر عليك فترة طويلة دون ارتباط فإنك تميل إلى تخيل الكثير بشأن مستقبل محتمل مع شخص ما؛ وذلك ببساطة لأنه أثار لديك مشاعر معينة.
كيف تتخلص من أحلام اليقظة الرومانسية؟
تقول المختصة: "تؤدي التوقعات العالية من شخص ما قبل التعرف إليه كما ينبغي إلى خيبة الأمل؛ ومن ثم عليك أخذ الوقت الكافي لمعرفته قبل أن تضفي عليه المثالية".
خذ الوقت لاكتشاف الشخص الذي تنسج أحلامك الرومانسية حوله. على سبيل المثال؛ تُمكنك مناقشة توقعاتك مع الأصدقاء، وبخاصة أولئك الذين كانوا في علاقة لفترة طويلة؛ إذ إن بإمكانهم أن يوضحوا لك حقيقة العلاقات العاطفية والعقبات التي تواجهها.
ومن جهة أخرى، فإن عدم وجود توقعات من الآخر على الإطلاق يمكن أن تكون له أيضاً عواقب سلبية، فقد تجد نفسك في علاقة مع شخص غير مناسب لك. لذلك؛ خلاصة القول هي أنه عليك إيجاد توازن بين الاحتمالات المستقبلية والتطلعات الواقعية.