لمَ يسعى أبناء الجيل زد إلى الظهور على الشبكات الاجتماعية بطريقة مختلفة عن الواقع؟

1 دقيقة
أبناء الجيل زد

بينما تزداد شعبية الشبكات الاجتماعية اليوم أكثر من أي وقت مضى بين "أبناء الجيل زد"، فإن بعضهم يحاول الاستفادة منها في تصوير حياته بطريقة أكثر جاذبيةً وإثارةً للاهتمام، فما الذي يدفعهم إلى ذلك؟ نتعرف أكثر إلى هذا الموضوع من خلال السطور التالية.
من بين الاستخدامات المختلفة للشبكات الاجتماعية، يمكن للفرد أن يشارك لحظات معينة من حياته اليومية؛ إذ تتيح لك منصات مثل إنستغرام وتويتر وتيك توك أن تُري الآخرين لمحةً عن نفسك. علاوةً على ذلك، فقد أظهرت دراسة استقصائية شملت 1,000 شاب تتراوح أعمارهم بين 18-24 عاماً، باستخدام استبانة وُزّعت عبر نماذج استطلاعات غوغل، أن منصة تيك توك هي المنصة الأكثر شعبيةً؛ إذ حصلت على 22.5% من ردود المجيبين متقدمةً على منصة تويتر (19.1%) و إنستغرام (18.9%).

صورة مختلفة عن الواقع

يلتقط الفرد لحظات من حياته من خلال الصور ومقاطع الفيديو والمنشورات ثم يشاركها مع الآخرين ليكشف لهم عن شخصيته، ومع ذلك فإن ما يشاركه مع الآخرين لا يتوافق دائماً مع الواقع. فبينما يكشف بعض الشباب عن حياتهم كما هي على وسائل التواصل الاجتماعي، يفضل آخرون إظهارها بصورة مختلفة عن ما هي عليه. نقلاً عن صحيفة "ذي إندبندت" (The Independent) البريطانية فقد أجرت شركة ون بول استطلاعاً لصالح شركة "أدوبي" (Adobe) حول نسبة الشباب الذين يرغبون في الظهور على الشبكات الاجتماعية بطريقة مختلفة عن واقعهم.

ووفقاً لنتائج الاستطلاع الذي جمع ردود 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18-25 عاماً، فإن 34% منهم يشعرون بثقة أكبر عندما يظهرون على هذه المنصات بشخصيات مختلفة عن شخصياتهم الحقيقية، كما أنهم يعترفون بالاختباء وراء "شخصية بديلة سرية". وهي بالنسبة إليهم طريقة لجعل حياتهم أكثر جاذبية وإثارة للاهتمام مما هي عليه في الواقع.

مقارنة النفس بالآخرين

هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تدفع أبناء الجيل زد لمحاولة الظهور على الشبكات الاجتماعية بطريقة مختلفة عن الواقع. ووفقاً لاستجابات المشاركين، فإن أهم الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك هي: عدم الثقة بالنفس (55%) والضغط الاجتماعي (34%) وتأثير الأقران (42%).

من الشائع أن يسلط المرء الضوء على لحظات جذابة في حياته مثل تناول عشاء رائع عند غروب الشمس، أو الحصول على وظيفة الأحلام، أو الخروج في رحلة سياحية مثيرة أو حتى إقامة حفلة عيد ميلاد ناجحة، وتعزز رؤية كل ذلك لدى بعض الأشخاص سلوك مقارنة النفس بالآخرين وتحفز رغبتهم في الحصول على حياة مثيرة كالتي يرونها، حتى لو ظاهرياً فقط.

المحتوى محمي