يمكن أن يعوّقنا القلق أحياناً ويمنعنا من اتخاذ بعض القرارات أو تنفيذ بعض المهام اليومية. إليك 3 نصائح عملية تساعد الأشخاص القلقين على تعزيز إنتاجيتهم.
محتويات المقال
قد يعقد الشعور بالقلق حيواتنا اليومية؛ إذ يمنعنا من اتخاذ القرارات السريعة أو الانتقال إلى مرحلة التنفيذ. في هذا السياق، توضح المختصة النفسية أليس بويز (Alice Boyes) في مقال لها على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today) إن القلق يولد الشك في القدرات الشخصية والخوف من التفاعلات الاجتماعية؛ لكنّ هناك حلولاً بسيطة تساعد على تجاوز هذا التعثر. تؤكد خبيرة علم النفس أن العمل على بعض الجوانب يمكن أن يعيد الثقة بالنفس ويساعد الفرد على التقدم باطمئنان. إليك 3 نصائح عملية مفيدة للأشخاص القلقين الراغبين في تحسين إنتاجيتهم اليومية.
1. جرّب الحلول البسيطة حتّى لو بدت غير مؤكدة
يخشى الأشخاص القلقون في معظم الأحيان أن تسوء الأمور حتّى عندما يتعلق بالقرارات البسيطة. وقد يعوّقهم هذا الشعور ويمنعهم من التصرف خوفاً من ارتكاب الأخطاء. لذا؛ تقترح بويز تجربة بعض الحلول البسيطة حتّى لو بدت غير مثالية أو غير مؤكدة.
يرتكز هذا الاقتراح على تجربة بعض الحلول دون الانشغال بنتائجها السلبية. إن تقبّل فكرة عدم الكمال يسمح للشخص القلِق بتحقيق التقدم في عمله بسهولة دون الشعور بتوتر أكبر. علاوة على ذلك، فإنّ اتخاذ هذه المبادرات البسيطة يجعله يدرك أنّ معظم مخاوفه لا تتحقق، وأن المبادرة إلى الفعل وحدها قد تساعده على الحدّ من قلقه. تتيح تجربة بعض الحلول البسيطة للشخص القلِق تحقيق التقدم اليومي دون أن يظل حبيس التردد.
اقرأ أيضاً: اضطرابات القلق النفسية وصحة القلب
2. احرص على إدراك مواطن قوتك الشخصية
عادة ما يجد الأشخاص القلقون صعوبة في إدراك كفاءاتهم الحقيقية، فيعتقدون أن ما يحسنون فعله ليس عملاً مميزاً ويترددون في التعبير عن أنفسهم. وقد يمنعهم ذلك من المشاركة الكاملة سواء في العمل أو الحياة اليومية. تذكّر أليس بويز بأن أيّ موهبة لها قيمتها حتّى لو بدت متواضعة، بالإضافة إلى أن عدم إدراكها قد يمنع الفرد القلِق من تقديم مشاركته الفريدة.
لذا؛ تنصح الخبيرة النفسية بالمواظبة على عادات تساعد على تحقيق التقدم مثل إلقاء الخطابات بانتظام في اللقاءات والتجمعات. إن تبنّي هذه التقنية يساعد الفرد على إدراك الأفكار المفيدة والكفاءات الثمينة التي يتمتع بها. ويساعده هذا الأمر على تنمية ثقته بنفسه وتعزيز علاقاته مع الآخرين. وسيتعلم بمرور الوقت أن المشاركة الفعالة ليس مفيدة له وحده فقط؛ بل هي مفيدة أيضاً لمن حوله.
3. لا تفترض أن محادثاتك كلها ستكون محرجة
يخشى الأشخاص القلقون دائماً أن تفشل تفاعلاتهم الاجتماعية أو تصبح محرجة. ويدفعهم هذا الاعتقاد إلى تجنب المحادثات المهمة؛ وهذا ما يؤثر في مدى فعاليتهم. تنصح أليس بويز بالتعامل مع أي محادثة باعتبارها تجربة، دون توقع أنها ستكون سلبية.
إن تعلم إدارة الانزعاج الاجتماعي وتقبل عدم اليقين الذي يسود التفاعلات مع الآخرين يجنّب الأشخاص القلقين توقع السيناريوهات المحتملة كلها، بالإضافة إلى أن تقبل وجود بعض المحادثات غير المريحة يساعدهم على التحرر من مخاوفهم. ويتيح لهم هذا الوعي التحدث بسهولة وارتياح كبير دون الخوف من الانتقاد أو الرفض. وكلما مارس الشخص القلق هذه المحادثات أصبحت أكثر عفوية بالنسبة إليه.
يساعد تبني هذه الاستراتيجيات الثلاث الأشخاص القلقين على تجاوز المعوقات وإدارة عواطفهم اليومية على نحو أفضل. ولا يتيح لهم ذلك إنجاز المزيد من المهام والأعمال فحسب؛ بل يساعدهم على تحسين صحتهم النفسية أيضاً.
اقرأ أيضاً: كيف تجري الصيانة الدورية لصحتك النفسية؟