“لعبة دايم”: تقنية مبتكرة تساعدك على قول “لا” بكل سهولة

2 دقائق
مُرضي الآخرين
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: "مُرضي الآخرين" شخص لا يوجد في قاموسه حرف "لا" أو تعابير الرفض. يسعى باستمرار إلى إرضاء الآخرين ويستجيب إلى طلباتهم ولو كان ذلك على حساب راحته واحتياجاته الشخصية. يقترح هذا المقال لعبة مأخوذة من العلاج السلوكي الجدلي قد تساعد أصحاب نمط شخصية "مُرضي الآخرين" على التخلص من عجزهم عن الرفض وتمكّنهم من التجرؤ على قول "لا".

من هو مُرضي الآخرين؟

يجد الأشخاص الذين يحبون إرضاء الآخرين صعوبة في التعبير عن الرفض ويخشون إزعاج غيرهم. إليك تقنية يمكن أن تسهل عليك التواصل مع من حولك إذا كنت تعاني هذه المشكلة.

هل تجد صعوبة في الرفض عندما يطلب منك شخص خدمة ما؟ وهل تواجه في المقابل صعوبة في طلب المساعدة خوفاً من إزعاج الآخرين؟ هل تبذل قصارى جهدك لإسعادهم؟ هل تميل أحياناً إلى إيثار احتياجات الآخرين على احتياجاتك؟ إذا كنت كذلك فربّما كنت تتميز بما يُسمّى شخصية "مُرضي الآخرين" (people pleaser).

على الرغم من أن هذا النمط من الشخصيات له مزاياه، ولا سيّما في العلاقات الشخصية والمهنية، فإنه يمكن أن يُظهر بسرعة محدودية قدراته في مجال حفظ الذات والعناية بها. لذا؛ قد تكون التقنية المأخوذة من العلاج السلوكي الجدلي مفيدة لأصحاب هذا النمط من الشخصيات، سواء لطلب خدمات الآخرين أو رفض الاستجابة إلى الطلبات التي يتلقونها في بعض الأحيان.

تعلّم لعبة دايم (DIME) لتتمكن من قول "لا"

يستهدف العلاج السلوكي الجدلي أولاً وأساساً علاج اضطراب الشخصية الحدّية، ويقترح أنشطة يمكن أن تكون مناسبة لأنماط أخرى من الشخصيات لتطوير بعض المهارات الضرورية. من بين هذه الأنشطة لعبة دايم (DIME) وهي اختصارُ 4 خطوات تشمل الوصف (Describe) والاستفسار (Inquire) وتقديم الطلب (Make a Request) والتعبير عن النفس (Express yourself).

تهدف هذه اللعبة إلى طرح سلسلة من الأسئلة التي يُفترض أن تساعدك على التعامل مع الصراعات الشخصية. تقول الخبيرة النفسية إيلا لانيادو (Ella Laniado) عن هذه اللعبة في مقالة نشرها موقع ويل آند غود (Well and Good): "عُدَّ هذه اللعبة بوصلة موثوقة تساعدك على التعامل مع الاضطرابات التي تعوق التعبير الواضح عن احتياجاتك".

هذه اللعبة المتاحة في نسخة إنجليزية عبر الإنترنت تطلب منك في المرحلة الأولى أن تحدد إن كنت ترغب في توجيه طلب ما أم تود أن ترفض طلباً تتلقاه من الآخرين. إليك إذاً سلسلة الأسئلة التي تتعين عليك إجابتها إذا كنت ترغب في رفض طلب ما وتكييفها عندما تود أن تطلب خدمة معينة:

  • هل يمكنني أن أعطي صاحب الطلب ما يريده؟
  • هل علاقتي به مهمة إلى درجة تمنعني من رفض طلبه؟
  • هل سأشعر بالانزعاج إذا رفضت الطلب؟
  • هل أنا ملزم بموجب القانون أو الأخلاق أن أنفذ ما يطلب منّي؟ وهل ينتهك رفضي حقوقه؟
  • هل هو مسؤول عن إملاء ما ينبغي لي فعله؟
  • هل يلائم طلبه طبيعة العلاقة التي تجمعني به؟
  • هل سأندم على الرفض على المدى البعيد؟
  • هل أنا مدين لهذا الشخص بخدمة معينة؟ (هل يبذل هذا الشخص قصارى جهده لأجلي عندما أطلب منه ذلك أو عندما أحتاج إلى شيء ما؟)
  • هل أعرف طبيعة الطلب الذي أرفضه (وهل يعرف الآخر بوضوح ما يُطلب منه)؟
  • هل يجب عليّ أن أتريث قليلاً قبل أن أرفض؟ (هل أنا في حالة مزاجية سيئة في هذه اللحظة؟)

كلما أجبتَ هذه الأسئلة بالنفي زادت جرأتك على "رفض" الطلبات التي توجَّه إليك.