هل تود أن تكون محل ثقة الآخرين؟ اتبع هذه النصائح العشر

1 دقيقة
المصداقية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: ليست المصداقية مجرد خلق اجتماعي أو صفة عابرة. إنها قوة وميزة تمكّن الإنسان من بناء علاقات اجتماعية ومهنية وعاطفية ناجحة. هذا ما يدافع عنه عالم النفس جورج إيفرلي الذي يعتبر المصداقية صفة لا غنى عنها في ميدان العلاقات. هذا المقال يوضح لك مزايا صفة المصداقية وكيفية بنائها.

أصعب شيء في الصلات التي تربطنا بمن حولنا سواء من الأصدقاء أو أفراد العائلة أو الزملاء أو الأحباء هو الحفاظ على علاقة مستقرة ومستمرة ومستدامة معهم. وإذا كنا لا نحسن التعامل مع هذه المسألة فإن الأستاذ الجامعي المختص في علم النفس جورج إيفرلي (George Everly) يؤكد أن هناك صفة واحدة وفريدة لا غنى عنها في بناء علاقات دائمة. هذه الصفة هي المصداقية وفقاً لما كشفه إيفرلي في مقال على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today).

يمكن اعتبار المصداقية نوعاً من الثبات على المبدأ والإخلاص والوفاء. يشير عالم النفس إلى ذلك قائلاً: "يكتسب الإنسان المصداقية في علاقته بالآخرين عندما يقطع على نفسه وعداً ويَفِي به ويؤمن أن الوعود لا يمكن أن تُخلف مهما طال الزمن".

وفقاً لإيفرلي فإن المصداقية هي أساس تماسك العلاقات الناجحة وتعني على المستوى المهني الوعي والنضج والثقة لكنها تفيد أيضاً معنى الشعور بالأمان ووضوح الرؤية. يقول الخبير النفسي الذي يرى أن المصداقية العالية تكون أهم في نظر الشركات من الكفاءة العالية: "الأشخاص الذين يتصرفون بمصداقية يقدّرون الإحساس بالواجب".

نقص المصداقية يضر بالعلاقات

في المقابل يمكن أن يولد نقص المصداقية لدى الآخرين انطباعاً سلبياً حيث يرون صاحبه متصفاً بالأنانية والجبن والعجز عن التركيز والسطحية وربّما الغدر والخيانة. باختصار الأشخاص الذين لا يتمتعون بالمصداقية ليسوا "جديرين بالثقة". يمكن أن يسبّب نقص المصداقية الكثير من الإحباطات.

كما أن خيبات الأمل التي نتعرّض لها بسبب المقرّبين منّا يمكن أن تولد لدينا مشاعر سلبية مثل القلق. لذا يتردد العديد من الأشخاص في إسناد مهام أو مسؤوليات أو الاتفاق على مواعيد مع شخص لا يتمتع بالمصداقية. بعبارة أخرى، نقص المصداقية يمكن أن يضرّ بعلاقاتك الاجتماعية ومسارك المهني.

كيف تصبح شخصاً ذا مصداقية في نظر الآخرين؟

  • احرص على احترام مواعيدك.
  • كن وفياً لوعودك.
  • حاول ألّا تتحدث بسوء عن الآخرين في غيابهم.
  • لا تخن أبداً ثقة الآخرين.
  • تذكّر أن الانتقاد وحده لا يجدي شيئاً، وإذا أردت أن تنتقد فعليك أن تقدم أيضاً اقتراحات بناءة.
  • تجنّب المخاطرات غير المجدية عندما تكون نتائجها السلبية مدمرة.
  • لا تسخر أبداً من مآسي الآخرين.
  • تحمّل مسؤولية أفعالك.
  • اتّبع نهجاً أخلاقياً مستقيماً.
  • كن صادقاً مع الآخرين.