5 إشارات تدل على أن خوفك من أحكام الآخرين يعرقل حياتك

2 دقيقة
الخوف من الانتقاد
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: محمد محمود)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: إذا كنت تخشى الظهور أمام الآخرين بشخصيتك الأصيلة دون ستار أو تنكّر، فقد يكون السبب هو خوفك من الانتقاد. يقلّل الخوف من الانتقاد الشعورَ بالأمان، ويعزز مخاوف التعرض إلى الرفض. لكن ثمّة علامات سلوكية تميز الشخصية التي تخاف الانتقاد. هذا المقال يعرض هذه العلامات ويقدم بعض العلاجات المتاحة للتخلص من هذه المشكلة.

لماذا قد تخاف من الانتقاد؟

يمثّل كشف بعض الناس عن أبعاد أنفسهم بالكامل وإظهار حقيقتها للآخرين تجربة صعبة. إنهم يبرّرون هذه الصعوبة بعدم الشعور بالأمان والخوف من الرفض. سبب هذا الخوف عموماً هو عدم تمكّنهم من إرضاء الرغبة في تقبّل حقيقة شخصياتهم الأصيلة خلال الطفولة أو في مرحلة مهمة من مراحل نموّهم. لذا؛ يتطلّع هؤلاء الأشخاص إلى ارتباط أعمق بالآخرين؛ لكنّهم يضعون دون وعي حواجز لحماية أنفسهم. بعبارة أخرى: إنهم يضحّون بأصالتهم من أجل الحفاظ على علاقاتهم مع الآخرين.

إذا كانت المخاطرة بالظهور في موقف ضعف واستسلام والتعرض إلى نظرات الآخرين مصدر قلق شديد، فإنها قد تمنع أيضاً علاقاتنا من أن تتطوّر وتكونَ طبيعية وصادقة تماماً. لكنّ المشكلة هي أن الأشخاص الذين يعانون الخوف من الانتقاد لا يدركون ذلك في الغالب.

ما العلامات الدالة على خوفك من الانتقاد؟

إذا كنت تظن أنّك معنيّ بهذا الخوف اللّاواعي، فإليك 5 علامات تساعدك على التحقّق من ذلك وفقاً لموقع سايكولوجي توداي (Psychology Today):

  • تشعر غالباً بالوحدة والعزلة حتى لو كان لديك أصدقاء كثيرون.
  • تحافظ على مسافة ببينك وبين الآخرين من خلال إخفاء الجوانب الشخصية التي تخجل من إظهارها.
  • تبالغ في الانخراط في علاقاتك من خلال التركيز في أغلب الأحيان على احتياجات الآخرين دون أن تعبر أبداً عن احتياجاتك.
  • تعاني رغبة شديدة في الكمال وتحرص على كسب تأييد الآخرين لتجنب التعرض إلى الرفض.
  • تبتعد عن الآخرين أو تنسف علاقتك بهم بمجرد الشروع في الاقتراب منهم من خلال رفضهم قبل أن يرفضوك.

إذا قرأت هذه القائمة ووجدتها تنطبق عليك، فمن المفيد لك أن تفكر في الثمن الذي تدفعه بسبب استمرار تأثير هذا الخوف في قراراتك. حاول أن تجري تجربة من خلال كشف بعض المعلومات الشخصية البسيطة لشخص ممّن حولك. لا تهمّ طبيعة المعلومة التي ستشاركها معه طالما أنها غير مهمّة بالنسبة إليك وأنك صادق بشأنها. على سبيل المثال؛ قد تعبّر لشخص ما عن اشتياقك إليه أو تخبره برأي لم تخبر به أحداً بعد.

ثمة خيار آخر يتمثل في العلاج الفردي أو الانضمام إلى مجموعات الدعم أو هما معاً. إن الانضمام إلى مجموعة مخصّصة للدعم مع أشخاص آخرين يتشاركون حقيقة شخصياتهم الأصيلة يمكن أن يشجعك على فعل الشيء نفسه بارتياح أكبر، وإذا شعرت بالإحراج في إحدى هذه المجموعات، يمكنك أن تلجأ إلى العلاج الفردي الذي يمثل بديلاً ممتازاً لمناقشة خوفك من التعرض إلى الانتقاد في إطار آمن.