4 نصائح فعالة تجعل الآخرين يبوحون لك بما في صدورهم

2 دقيقة
البوح
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: التحفّظ أو الكتمان أمر طبيعي للحفاظ على الخصوصية والأسرار الشخصية؛ لكننا نحتاج أحيانا إلى التحدّث مع الآخرين حول مشكلاتنا ومعاناتنا؛ غير أنّ هذا البوح ليس سهلاً ويحتاج إلى الكثير من الثقة والتّشجيع. إذا أردت أن تشجّع أصدقائك وأقاربك على البوح بما في صدروهم، عليك أن تتّبع القواعد الذهبية الأربع التي يقترحها المقال التّالي.

التحفّظ مقابل البوح

هل تميل إلى التحفّظ والكتمان أم تبوح بانتظام لمن حولك بما في صدرك سواء كان إيجابياً أو سلبياً؟ إذا كنّا نمتلك جميعاً أسرارنا الشخصية التي نديرها بأسلوبنا الخاص ونختار منها ما نبوح به أو نكتمه، فقد يكون من المفيد لنا أحياناً أن نتحدّث عن مشكلاتنا مع الآخرين.

في هذا السياق، تطرّق مقال حديث في صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) إلى تأثير التواصل في اللوزة الدماغية المسؤولة عن إسناد القيمة العاطفية إلى المحفزات البيئية؛ وهذا ما يجعلها تتحكّم في عواطف الخوف والعدوانية والقلق.

وكشفت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس أن التعبير عن العواطف، ولا سيّما السلبية منها، يؤدي بمرور الوقت إلى تقليل استجابة اللوزة الدماغية خلال المواقف الصعبة؛ ومن ثمّ التعامل مع التوتر على نحو أفضل. مع ذلك، قد يصعب أحياناً على الشخص الذي يمرّ بأوقات عصيبة أن يبوح لنا بما في صدره على الرغم من حسن النية الذي نُظهره.

4 سلوكيات ضرورية لتشجيع الآخر على البوح

لا مجال بالطبع لإجبار أحد على إخبارك بأسراره. عليك أن تقبل عدم استعداده لقول بعض الأشياء أو عدم رغبته في ذلك ببساطة. ومع ذلك، يمكنك نهج بعض السلوكيات لإظهار استعدادك للإصغاء إليه. وقد قدّمت المختصة النفسية، جولي سميث (Julie Smith)، في مقطع فيديو نشرته على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، 4 قواعد ذهبية لتشجيع الآخر على البوح.

  • تجنّب أيّ شكل من أشكال الانتقاد: تقول الخبيرة: "ستخسر أيّ شخص بمجرد شعوره بأنك تنتقده، حاول فقط أن تفهمه". أفضل حلّ في هذه الحالة هو التعبير عن التعاطف معه. من المهم أن تصغي إليه وتحاول أن تنظر إلى الموقف من منظوره قبل تقييمه وفقاً لمنظومة قيمك الشخصية.
  • اطرح أسئلة مفتوحة: قد تُنهي الأسئلة المغلقة المحادثة بسرعة من خلال الإجابات التي يكتفي فيها المتحدّث بالإثبات (نعم) أو النفي (لا). بدلاً من أن تسأله مثلاً: هل أنت بخير؟ اسأله عمّا يشغل باله في الوقت الحالي وفقاً لنصيحة جولي سميث.
  • أعد صياغة أقواله بأسلوبك الشخصي: تؤكد المختصة النفسية جولي سميث: "سيُشعره ذلك بأنك تصغي إليه وسيشجعه على الاستمرار في البوح".
  • تقبّل شعور الانزعاج: إذا باح لك شخص بما في صدره فقد يشعر ببعض الانفعال ويجهش بالبكاء. إذا حدث ذلك، لا تحاول اختصار المحادثة والانتقال إلى شيء آخر. تنصح المختصة النفسية في هذه الحالات بما يلي: "اسمح له بالتعبير عن عواطفه دون أن تحاول إيقافه، فالسماح بوجود هذه العواطف والتعبير الطبيعي عنها يكون أكثر فائدة من محاولة كبتها أو إنكارها".

اقرأ أيضاً: