5 نصائح لتخفيف التوتر قبل مقابلة العمل وخلالها

2 دقائق
مقابلة العمل
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

تشنج المعدة وتعرق راحتيّ اليدين وتسارع نبضات القلب؛ كلها أعراض التوتر الذي قد تشعر به قبل إجراء مقابلة العمل. نقدم فيما يلي مجموعة نصائح تساعدك على الاحتفاظ بهدوئك قبل المقابلة وخلالها.

حدد أسباب القلق

من النادر أن يكون إجراء مقابلة عمل للحصول على وظيفة ما أمراً ممتعاً وذلك بسبب الخوف الذي يرافقها، وهو شعور طبيعي في هذا الموقف لا مفر منه. ورغم ذلك يجدر بنا التساؤل عن سبب التوتر الشديد الذي نشعر به عندما نجري مقابلة عمل إلى درجة أننا قد نفقد قدرتنا على التفكير في بعض الأحيان، فهل هو الخوف من ألا نتمتع بالكفاءة اللازمة؟ أم من أن يطلق محاورنا أحكامه علينا؟ أم من ألا نحصل على الوظيفة؟ تقول المدربة هيلين بيكوت (Hélène Picot): " قد يكون قلقك ناجماً مثلاً عن وجود ثغرات في سيرتك الذاتية، لذلك فإن التحضير الجيد هو أول ما يمكنك فعله لمواجهة الخوف الذي يصل ذروته عند بدء المقابلة، ومثال ذلك التدرب على التحدث قبل الموعد المحدد. إضافةً إلى التحضير الجيد فإن ممارسة الرياضة والاسترخاء والتأمل وأخذ قسطٍ كافٍ من النوم أمورٌ تخلق نمط حياة متوازناً يعزز قدرتك على مواجهة المواقف التي تتسم بالتوتر كمقابلة العمل".

أنشئ حالة نفسية تساعدك على الاسترخاء

عندما تشعر بتسارع نبضات قلبك ذكر نفسك أنك لا تواجه موقفاً مهدداً للحياة، وفكر كما يلي: "محاورك يحتاج إلى العثور على من يشغل هذا المنصب وأنت هنا لتساعده على ذلك"، وتذكر أيضاً أنه لم يكن ليدعوك إلى هذه المقابلة لو لم تجذب سيرتك الذاتية انتباهه. وعلى الرغم من أن الفرد يعي تماماً نقاط قوته في مواقف أخرى فإن الضغط والتوتر قد يجعلانه ينسى هذه النقاط لأن الدماغ يعمل وفق طريقة تداعي الأفكار، فإذا فكرنا بأن مقابلة العمل مخيفة سنقفز إلى نتيجة مفادها أننا لا نتمتع بالكفاءة اللازمة لشغل الوظيفة وأفضل طريقة للتخلص من هذه الأفكار السلبية والسيطرة على التوتر هي التركيز على اللحظة الحالية.

في يوم المقابلة، ركز تفكيرك على مسؤول التوظيف ومكان العمل لتخلق حالةً نفسية تساعدك على مواجهة التوتر، ويمكن لتقنية الترسيخ الذهني المستخدَمة في البرمجة اللغوية العصبية أن تكون فعالةً في هذا السياق. فكر في موقف إيجابي سابق أو منظر طبيعي يُشعرك بالهدوء وتخيل نفسك جالساً في هذا المكان المريح وضع يدك على قلبك في كل مرة تفكر بهذه الأفكار الإيجابية لتشعر بحالة من الصفاء الداخلي.

اتخذ وضعيات الجلوس والوقوف الصحيحة

عندما تتحدث إلى شخص ما فإن اللغة اللفظية لا توصل إلا 7% من رسالتك بينما توصل نبرة صوتك مثلاً 38% ووضعية جلوسك 55% منها. ولتخلق انطباعاً إيجابياً لدى محاورك اجلس بطريقة مستقيمة وارفع رأسك وشد كتفيك ولا تقاطع يديك وساقيك أما الوضعية الأمثل لتعزز ثقتك بنفسك قبل المقابلة فهي وضع اليدين على الخصر ورفع الذقن والمباعدة بين القدمين فهي تحفز إنتاج هرمون التستوستيرون الذي يعزز تأكيد الذات. وخلال المقابلة حافظ على استقامة ظهرك وأبقِ قدميك على الأرض فهذه الوضعية ستساعدك على التركيز.

تخيل المقابلة بعين المراقب الخارجي

تساعدك ممارسة التخيل في عملية برمجة الدماغ على النجاح ويمكنك فعل ذلك كما يلي: مستلقياً أو جالساً، استرخ واغمض عينيك ثم تخيل نفسك وصلت إلى مكان المقابلة حيث يصافحك مسؤول التوظيف وهو يبتسم، وحاول تخيُّل المشهد بعين المراقب الخارجي وكأنك تنظر إلى شخصين يجلسان معاً ويتحدثان بسلاسة وهدوء.

مارس التنفس

يؤدي ضيق التنفس خلال المقابلة إلى زيادة توترك وتنصح هيلين بيكوت قائلة: "مارس تمرين التماسك القلبي طوال الأسبوع الذي يسبق المقابلة لثلاث مرات يومياً من خلال أخذ شهيق وحبس النفس 5 ثوانٍ ثم إطلاق الزفير وحبس النفس 5 ثوانٍ أخرى، وهي طريقة بسيطة وفعّالة للسيطرة على القلق؛ كما يمكنك ممارسة التنفس البطني العميق لمدة 30 ثانية في يوم المقابلة فهو سيساعدك على الاسترخاء. ولتتجنب ضغطاً نفسياً أنت بغنىً عنه احرص على أن تصل قبل الموعد المحدد لتتمكن من تكوين فكرة كاملة عن المكان وتنفس بهدوء خلال ذلك وحافظ على حالتك النفسية الإيجابية. ماذا لو واجهك سؤال مربك خلال المقابلة؟ كن على طبيعتك وأجب محاورك بصدق مع التحلي بروح الفكاهة.