فراق الأحبة غربة: كيف تتغلب على انتهاء علاقتك بأعز أصدقائك؟

2 دقائق
نهاية علاقة الصداقة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: مَن منّا لم يسبق له أن تجرّع مرارة خسارة صديق أو قطيعة مؤلمة؟ إنه اختبار من اختبارات الحياة الصعبة؛ لكن تخطّيه يظل أمراً ممكناً. هذا المقال يقدم 6 نصائح ثمينة تساعدك على تجاوز آثار نهاية علاقة الصداقة من أجل التقدم وطيّ الصفحة.

ما أهمية علاقات الصداقة في حياتنا؟

الانتقال إلى العيش في مكان بعيد أو نشوب نزاع أو الاختلاف في التصورات، بعض من المشكلات التي ليس لها حلّ وقد تضع صداقتك أمام الباب المسدود وتؤدي إلى نهايتها.

إذا كانت القطيعة في علاقة الحب موضوع اهتمام الكثير من الأفلام السينمائية والكتب، فإن القطيعة في علاقات الصداقة تستحق الاهتمام أيضاً، فقد تؤدي إلى الشعور بالارتباك والغضب الحزن واليأس إلى غير ذلك من المشاعر السلبية، وليس من السهل أبداً تخطّيها وطيّ صفحتها.

توضح الأستاذة بجامعة نرذرن إيلينوي ومؤلفة كتاب "الصداقة السامة" (l'amitié toxique)، سوزان ديغز وايت (Suzanne Degges-White) في تصريح لمجلة سيلف (Self)، أهمية علاقات الصداقة قائلة:

"الأصدقاء هم الأشخاص الذين يدعموننا عندما تنهار حيواتنا العاطفية أو تنتهي مساراتنا المهنية أو عندما نكون فقط في حاجة إلى حضن دافئ أو مكان نروّح فيه عن أنفسنا. إنهم يتشاركون أفكارنا ويشجعوننا ويساعدوننا؛ بل ويخفّفون عنّا آلامنا أحياناً، ويفعلون ذلك كله في الوقت نفسه؛ لهذا عندما نفقد رفيقاً مقرّباً فإننا نفقد الشخص الذي يمكننا الاعتماد عليه من أجل الحصول على الدعم".

فكيف نتخطّى تداعيات نهاية علاقة الصداقة؟

4 نصائح لتتجاوز مفارقة صديق عزيز

الحزن على فقدان صديقك أمر طبيعي

من الطبيعي أن تشعر بالحزن عندما تخسر علاقة صداقة. المرحلة الأولى في تخطّي ذلك هي دون شك المرحلة الأهم؛ التي تتمثل في الاعتراف بالعواطف المؤلمة التي تشعر بها ومواجهتها. قد تكون تشاركت أحاديث لا تُحصى وأسراراً ولحظات ضحك مع صديقك السابق؛ الأمر الذي يُشعرك بالضعف بسبب غيابه المفاجئ. من المهم إذاً أن تتقبل أنك تتعرض لخسارة مؤلمة وأن الأمر لا يتعلق بوفاة أو انفصال متّفق عليه. لا تلُم نفسك على هذا الألم الحاد الذي تشعر به؛ بل تقبّله باعتباره ردّ فعل طبيعي.

لا تبالغ في النظرة المثالية إلى قصة صداقتكما

تجنّب النظرة المثالية إلى الماضي. كثير منّا مسؤول عن المبالغة في النظر إلى ذكريات الماضي، وعندما يتعّلق الأمر بانقطاع علاقة الصداقة فإن هذا الميل إلى الحنين قد يدفعك إلى الاطلاع على صور قديمة أو تصفح حسابات هذا الصديق على مواقع التواصل الاجتماعي دون توقف لرؤية ما إذا كان يواصل أنشطته من دونك. وعلى الرغم من أن التركيز على الماضي والهوس بالجوانب السلبية قد يستهويك أحياناً، فإنه لن يكون مفيداً لراحتك النفسية على المدى البعيد.

طوّر عادات جديدة

ستلاحظ أن بعض الأنشطة لم يعد يمنحك السعادة نفسها كما في الماضي عندما كنت تمارسه بمشاركة صديقك، وقد تجد نفسك تائهاً فيما يتعلّق بقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو محروماً من وجبات الإفطار المشتركة التي كنت تتناولها معه. من الطبيعي إذاً أن تشعر بالفراغ.

لا تنس أن بإمكانك بناء صداقات جديدة

قد يكون صديقك السابق منبع سعادتك الثمين أو ربما جمعتك به رابطة عميقة. ومع ذلك، فهذا لا يعني عدم وجود أشخاص آخرين قادرين على تقديم دعم مماثل وحب صادق لك، ويرغبون في تشارك حياتهم معك، فأنت تستحق ذلك. قد يبدو خوض محادثات مع الغرباء وبناء علاقات اجتماعية جديدة بعد سن الرشد أمراً مخيفاً؛ غير أنه يمكن أن يبدأ بتحية ودية بسيطة تلقيها على جارك أو بالمشاركة في أنشطة الفرق الرياضية أو أندية القراءة أو أيّ مجموعة أخرى من مجموعات الهوايات المشتركة التي قد تتيح لك الارتباط بقصة صداقة رائعة.