ملخص: يسأل البعض أحياناً نفسه سؤالاً مهماً: "هل أنا مغناطيس يجذب الأشخاص السيئين؟". في الحقيقة، هناك بعض السلوكيات التي تورطك في علاقات سامة؛ أهمها: 1. الحرص على إرضاء الآخرين بأيّ ثمن، فهذا سيجعلك تميل إلى الشخصيات السامة التي تحب أن تكون محاطة بأشخاص مستعدين فعل أي شيء لإرضائها. 2. أن تكون متاحاً للآخرين أكثر من اللازم؛ وهذا لا يعني أن تقف بجانبهم عند الحاجة؛ لكن لا تجعل وجودك يتحول إلى عادة سلبية بإهمالك إحتياجاتك الشخصية. 3. إهمال نفسك، فهذا السلوك يرسل رسالة إلى من حولك مفادها أنك لا تقدر ذاتك وتعتقد أنك لا تستحق الحب؛ ومن ثم يجعلهم ذلك أكثر جرأة على عدم الاهتمام بأمرك. 4. تجاهل الإشارات التحذيرية التي تخبرك بضرورة فرض حدودك الشخصية كي يحترم الآخرون احتياجاتك. 5. الخوف من الوحدة؛ ما يدفعك إلى الدخول في علاقات غير مناسبة وغير مُرضية. 6. غياب تقديرك لذاتك وتعاملك مع نفسك بطريقة سيئة، ويمكنك علاج هذا السلوك بمعاملة نفسك بلطف واحترام حتى تجذب حولك أشخاص يقدرونك.
محتويات المقال
التخلص من هذه العادات يسمح لك بتحقيق الرضا الكامل
إليك هذا الخبر السار: ليس من المحتم عليك أن تجذب العلاقات السيئة طوال حياتك، بل من السهل أن ترتبط بالأشخاص المناسبين من خلال إجراء بعض التغييرات السلوكية وفقاً لخبيرة العلاقات العاطفية تينا فاي (Tina Fey).
نشرت مؤسِّسة مدونة لوف كونيكشن (Love Connexion) مؤخراً خلاصة خبرتها في موقع هاك سبيريت (Hack Spirit) قائلة: "ربّما لا تدرك ذلك لكن بعض أفعالك وسلوكياتك قد يبعد عن غير قصد الأشخاص الذين تريد فعلاً الارتباط بهم في حياتك". في هذا السياق حدّدت الخبيرة النفسية 6 عادات سيئة يجب أن تتوقف عنها فوراً لأنها تتسبّب في إبعاد العلاقات التي يمكن أن تكون مفيدة لك. والهدف من التعرّف إلى هذه العادات هو إيلاء أهمية أكبر إلى نفسك وتجنّب تدمير ذاتك.
1. الرغبة في إرضاء الآخرين بأيّ ثمن
عندما تكون حريصاً جداً على إرضاء الناس بأيّ ثمن أو خاضعاً إلى أمر صارم باتباع قواعد اللياقة، أو لا تطيق النزاعات فقد تميل إلى التشبث بأنماط من العلاقات المنفتحة على الشخصيات السامة، التي تحب أن تكون محاطة بأشخاص مستعدين لفعل أيّ شيء لإرضائها، حتى لو كان ذلك يعني نسيان احتياجاتك الشخصية.
إذا كنت تميل إلى ذلك فهذا يعني أنك غير متاح عاطفياً للإصغاء إلى احتياجاتك الشخصية. وأنك في حاجة ماسة إلى تعلّم الإصغاء إلى ذاتك وفرض حدودك بحزم.
2. متاح للآخرين أكثر من اللازم
أن تكون صديقاً وفياً وكريماً يقف إلى جانب الآخرين عندما يحتاجون إلى المساعدة ميزة لا يمكن إنكارها. لكن الأمر يتحول إلى عادة سيئة لدى البعض عندما يصبح متاحاً للآخرين أكثر من اللازم إلى درجة إهمال احتياجاته الشخصية. المطلوب في هذه الحالة أيضاً تعلّم كيفية فرض الحدود الشخصية من أجل تخصيص الوقت الكافي للتفكير في الذات، والإصغاء إليها وتلبية رغباتها.
إن تبني هذا النمط الجديد من التفكير سيمكّنك تلقائياً من تحليل علاقاتك واختبار مدى أصالة صداقاتك، عندما ستصبح أقلّ حضوراً إلى جانب أصدقائك بسبب تخصيص الوقت لنفسك. ستلاحظ أن الأصدقاء الحقيقيين يتفهّمون الأمر بينما سيقل اهتمام الآخرين بك، ولا بأس في ذلك.
3. إهمال النفس
هذه عادة سيئة جداً شائعة بين العديد من الأشخاص الذين يعانون هذه المشكلة. فقد ينسون وهم منغمسون في دوامة إعطاء الأولوية للآخرين الاهتمام بأنفسهم، إلى درجة أنهم يجهلون ما عليهم فعله. "عندما تهمل العناية برفاهيتك الشخصية فإنك ترسل رسالة مفادها أنك لا تقدّر نفسك ولا تؤمن بأنك تستحق الحب والعناية، والغريب أن الآخرين يلتقطون هذه الإشارات ومن ثم تصبح عرضة إلى إثارة انتباه الأشخاص الذين من المرجح ألّا يهتموا بك أيضاً"وفقاً لتينا فاي.
هذا هو المعنى الخالص لشعار: "أحبّ نفسك كي تحبّك الحياة"، أي عليك أن تعتني بصحتك الجسدية والنفسية. في النهاية فإن حبك لذاتك يضع المعيار الذي يجب أن يعاملك الآخرون وفقاً له. تضيف الخبيرة: "رأيت الكثيرين يغيرون علاقاتهم فقط من خلال زيادة الاعتناء بأنفسهم، لا تنس أن العناية بالنفس ليست أنانية، بل ضرورة، ابدأ إذاً بمعاملة نفسك بالحب والاحترام اللذين تستحقهما، ولاحظ كيف سيغير ذلك نوعية الأشخاص الذين تجذبهم". هذه هي وصفة السعادة وفقاً لتينا فاي.
اقرأ أيضاً: كيف تكسب الأصدقاء وتزيد جاذبيتك بطريقة سام ألتمان؟
4. تجاهل الإشارات التحذيرية
يمكن أن تشكل بعض الأحداث أو السلوكيات التي تصدر عن الآخرين إشارة تحذير، لكننا قد نميل إلى إسكات صوت الحدس عندما تكون لدينا رغبة في إنجاح العلاقة. مثلما يحدث مع مشاعرك، ستتمكن من خلال إعادة التواصل مع ذاتك من الإصغاء إلى إشارات حدسك وتحليلها باعتبارها إشارات ضعيفة.
إذا راقبت جيداً الأشخاص الذين تقابلهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين وإصغاءهم إليهم وأساليب إدارتهم للنزاعات، ستعرف كيف تتصرف. ليس عليك أن تهرب دائماً من العلاقات بل يجب أن تتعلم كيف تعبر عن حدودك الشخصية تّجاه الآخر كي يحترم احتياجاتك.
5. الخوف من الوحدة
ليس الخوف من البقاء وحيداً مجرد عادة سيئة، بل يمكن أن يوجّه سلوكياتنا بدءاً من اختيار علاقاتنا العاطفية والودية إلى تحديد طبيعة علاقاتنا مع آبائنا وأمهاتنا. هذا الخوف من الوحدة هو السبب في الكثير من العلاقات الزوجية. كما أنه يفسر استمرار بعض العلاقات التي تبدو غير مناسبة وغير مُرضية.
التخلص من خوف الوحدة يمكن أن يدفعك إلى التقدم بسرعة جنونية نحو السعادة، لأن الوحدة فرصة لفعل ما تحبّه وتغذية حبك لذاتك والشعور بالارتياح الكامل.
6. غياب تقدير الذات
تعلّم كيفية العيش وحيداً فرصة إذاً لتعزيز تقديرك لذاتك الذي قد يكون أحياناً ضعيفاً، ويمثل وفقاً لما ذكرنا سابقاً أساساً مهماً لتجنّب جذب الأشخاص غير المناسبين أو عدم الانغلاق في إطار علاقات سامة مع أشخاص لا يعتنون بك.
الشعور بأنك غير جدير بالحب يجذب أشخاصاً لا يحبونك مثلما تستحق. إنها دورة شيطانية خبيثة لا يمكنك الخروج منها إلّا إذ وثقت بنفسك. تشير تينا فاي إلى ذلك قائلة: "تذكّر أن طريقة تعاملك مع نفسك هي التي تحدد معايير تعامل الآخرين معك، لذا؛ ابدأ بمعاملة نفسك بلطف واحترام، وستجذب تلقائياً أشخاصاً يفعلون الشيء نفسه".
تعوّق هذه العادات السيئة إذاً قدرتك على الشعور بالرضا التام وتحقيق الازدهار الكامل إلى جانب أشخاص يعتنون بك.
اقرأ أيضاً: 4 أنواع من الأصدقاء لا غنى عنهم في الحياة