كيف تتغلب على اشتياقك لشريك حياتك السابق؟ طبيب نفسي يساعدك

2 دقيقة
الشوق إلى شريك الحياة السابق
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: يشعر البعض بـ "الشوق إلى شريك الحياة السابق" بعد الانفصال عنه. وينتاب هذا الشعور الشركاء الذين يجترّون الذكريات الجميلة ويشعرون بالحنين إلى اللحظات المشتركة. ما أسباب هذا الشوق؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ هذا ما تجيب عنه الخبيرة النفسية جوردان غرين.

بعد قطيعة عاطفية قد تتذكّر شريك حياتك السابق لأنك تشعر بالشوق إليه. تقول المختصّة في العلاج النفسي للأزواج جوردان غرين (Jordan Green) في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام: "تريّث قليلاً لتفهم سبب شوقك إليه، هل تشتاق إليه لأنك تشعر بالوحدة أم لأنك تحنّ فعلاً إلى شخصيته؟". الشوق إلى الشريك مرحلة من المراحل العاطفية التي نمرّ بها بعد قطيعة ما لكنّه لا يعني ضرورة عودة الشريكين إلى العيش معاً. لتوضيح ذلك نشرت خبيرة العلاقات الزوجية الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء الشوق إلى شريك الحياة السابق.

الحنين والروتين والارتباط العاطفي

  • يعود الشوق إلى الشريك السابق عادة إلى الشعور بالحنين إلى اللحظات الجميلة التي قضيتها معه. يميل الدماغ إلى إضفاء طابع رومانسي على ذكريات الماضي من خلال تجاهل الصعوبات والتركيز على أجمل اللحظات.
  • تخلق العلاقات عادات روتينية وعندما تتوقف هذه العلاقة تترك وراءها فراغاً. توضّح جوردان غرين: "ربّما تشتاق إلى شريك حياتك السابق لأنك تشتاق في الحقيقة إلى الروتين الذي تعوّدت عليه والراحة التي كنت تشعر بها".
  • يمكن أن تصبح الصلات العاطفية قوية للغاية. وقد يكون شوقك إلى شريك حياتك السابق نتيجة ذلك الارتباط العاطفي الذي بنيتُماه معاً.

ما العمل إذا اشتقنا إلى الشريك السابق؟

تقدّم المعالجة النفسية جوردان غرين نصائح ثمينة عن السلوك المناسب عند الشعور بهذا الشوق. وترى ضرورة التركيز على حبّ الذات والعناية بها. تنصح قائلة: "خصّص وقتاً كافياً للمشاركة في أنشطة تعزّز شعورك بالسعادة".

بقاءك وحدك وأنت تجترّ ذكريات الماضي لن يساعدك على التقدّم بل قد يؤدي إلى العكس. تقول الخبيرة النفسية: "تحدّث إلى أصدقائك عن الموضوع أو استشرْ مختصاً في الصحة النفسية لأن ذلك سيسمح لك بتشارك مشاعرك لتوضيح الموقف الذي تمرّ به".

إذا كنت تفضل في قرارة نفسك أن تظلّ بعيداً عن شريك حياتك السابق وألّا تعيد الاتصال به خوفاً من المعاناة النفسية فإن جوردان غرين تدعوك إلى: "وضع حدود بينك وبينه قبل أن تضطر إلى تجنّب حزن أو ارتباك أنت في غنى عنه".

تمثّل كلّ قطيعة حالة فريدة لكن التّريث لتقييم العلاقة يسمح لك باكتساب المزيد من النضج والاستعداد الجيد للمواعدات المستقبلية. تخلص المعالجة النفسية إلى ما يلي: "الشعور بالشوق إلى الشريك السابق أمر طبيعي لكنّ هذا لا يعني دائماً أن استئناف العلاقة هو الخيار الأفضل، كن واثقاً من حدسك وأعط الأولوية لصحتك النفسية".