كيف يمكن للمرء أن يكون سعيداً ويزدهر يومياً؟ هذا المسعى الأزلي ليس عبثياً. والوصول إلى السعادة وتحقيق الذات ممكن من خلال وضع بعض المفاتيح في مواضعها الصحيحة. إضافة إلى أن هناك مهارة بعينها تمكّنك من التعامل مع تحديات الحياة بسهولة أكبر، وتحقيق الازدهار الذي تطمح إليه.
محتويات المقال
يقول المعالج النفسي، روبرت باف (Robert Puff)، في مقابلة مع موقع "سيكولوجي توداي" (Psychology Today)، إن الصبر مفتاح الرفاهة. فالقدرة على التحلي بالصبر تتيح للناس جميعاً فرصة الشعور بالسعادة والهناء. ويشرح باف، قائلاً: "نمر جميعاً بمواقف عصيبة تختبر قدرتنا على التحمل، فبالاعتماد على الصبر نستطيع مواجهة هذه العقبات بهدوء، بعيداً عن التصرفات المندفعة التي تُشعلها مشاعر الغضب أو الإحباط". وأضاف: "بالصبر أيضاً نركز على الأهداف طويلة المدى بدلاً من الانشغال بالعثرات ذات التأثير قصير المدى".
ما هي فوائد التحلي بالصبر؟
يحمل الصبر بين طيّاته فوائد مهمة، أبرزها المثابرة، إذ يقوي الصبر قدرتنا على التحمل، ويعلّمنا ألا نيأس عندما لا تسير الأمور مثلما خطّطنا لها، فهو يُذكرنا بأن الإنجازات ذات القيمة العالية تحتاج إلى وقت وجهد.
يساعدنا الصبر أيضاً على الانغماس في الحاضر لأنه يتيح لنا الاستمرار في التركيز على ما يمكننا فعله في اللحظة الراهنة.
كيف تصقل مهارة الصبر؟
من الضروري أن تمارس التعبير عن الامتنان، حتى تصقل مهارة الصبر وتتقنها. يتيح لك الامتنان تقدير النِّعم التي تملكها في حياتك، وله أيضاً فوائد أخرى. إضافة إلى أن إتقان مهارة الصبر يقتضي منك قبول التغيير في كل موقف، والتركيز على الحلول التي يمكنك تطبيقها للتغلب على كل تحدٍّ.
الصبر خصلة حميدة يتطلب اكتسابها جهداً ووقتاً، لكن فوائدها تعود عليك دائماً بنتائج إيجابية ومفيدة. وقد اتضح لك الآن أن تنمية هذه المهارة جهد ضروري لتحقيق النجاح والإنجاز الشخصي. لذا اعلم أن قليلاً من الصبر يأتي بكثير من الفوائد.