الألم النفسي هو الألم الذي ينشأ لأسباب غير جسدية، وعادة ما يُشار إليه باسم الألم العاطفي أو الألم الروحي، ويمكن أن يحدث نتيجة الندم أو الحزن أو خسارة أحد الأشخاص، وفي بعض الأحيان قد يكون عرضاً من أعراض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب، ويمكن القول إن الألم النفسي يؤثر تأثيراً بالغاً في الأشخاص وأحياناً يظهر على هيئة آلام جسدية، وإليكم كيفية التعامل معه عبر هذا المقال.
محتويات المقال
10 أعراض يسببها الألم النفسي
غالباً ما يكون الألم النفسي قوياً مثل الألم الجسدي، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يسبب أعراض الألم في أنحاء الجسم جميعها، ومن أهم أعراض الألم النفسي:
- الانسحاب الاجتماعي.
- الشعور بالوحدة.
- إيذاء النفس والانخراط في السلوكيات الخطِرة.
- الإرهاق العاطفي.
- الأفكار السلبية التي تعوق القدرة على العمل والإنتاجية.
- تغيرات الشهية والوزن.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- اضطرابات النوم.
- التوتر العضلي.
- مشاكل القلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضاً: هل يمكن أن يكون الألم الجسدي رد فعل على المعاناة النفسية؟
لماذا قد تشعر بالألم النفسي؟
يمكن أن ينبثق الألم النفسي من عدة أسباب، وكل شخص يواجه ذلك الألم على نحو مختلف عن الآخرين، ويمكن القول إن الألم النفسي حين يستمر مدة طويلة قد يعوق قدرتك على العمل وأداء مهامك اليومية، ومن أهم أسباب الشعور بالألم النفسي:
1. الحزن
عادة ما يرتبط الحزن بالخسارة وخيبة الأمل، وعلى الرغم من أن الحزن عاطفة طبيعية تصيب الأشخاص جميعهم فإن استمراره مدة طويلة يؤثر في حياتك اليومية وقد يشير إلى إصابتك بالاكتئاب، وفي هذه الحال يجب استشارة الطبيب النفسي المتخصص.
2. الغضب المكبوت
الأشخاص الذين يكبتون غضبهم ولا يعبرون عنه تعبيراً صحياً عادة ما يوجهون هذا الغضب تجاه أنفسهم، حيث يتحملون نتيجة الصراعات مع الآخرين أو يتجهون صوب جلد الذات ولوم النفس، ولهذا تذكّر أنه في الوقت الذي تكتم فيه غضبك ولا تعبر عنه على نحو صحي فإنه يُخزّن داخل جسدك ليخرج بعدها في صورة ألم نفسي، وأحياناً يمكن أن يخرج في صورة قلق أو اكتئاب.
3. الإصابة بالاكتئاب
يرتبط الألم النفسي ارتباطاً وثيقاً بالاكتئاب، حيث يمكن أن يحدث الألم النفسي بسبب الإصابة بالاكتئاب، وفي الوقت نفسه إذا استمر الألم النفسي مدة طويلة قد يؤدي إلى الاكتئاب، ما يعني أن ثمة حلقة مفرغة بين الألم النفسي والاكتئاب حيث يؤدي كل منهما إلى الآخر.
5 إرشادات يمكن أن تساعدك على التعامل مع الألم النفسي
الشعور بالألم النفسي أمر لا مفر منه، وقد يواجهك في بعض الأحيان، وفي هذه الحالة عليك محاولة التعامل معه عبر اتباع النصائح التالية:
1. اعترف بمشاعرك
حين يداهمك الشعور بالألم النفسي، لا تحاول قمع مشاعرك، وذلك لأن قمع المشاعر يؤدي إلى تفاقمها، عليك أن تعترف بها وتسمح لنفسك أن تحس بتلك المشاعر حتى لو كانت مؤلمة.
2. حرك جسدك
حتى لو كان الألم النفسي يسيطر عليك، حاول أن تحرك جسدك قليلاً، جرّب النهوض من سريرك واخرج من أجل المشي قليلاً في الهواء الطلق، إذا كنت تعاني الألم النفسي قد تجد صعوبة في تحفيز نفسك على ممارسة الرياضة ولهذا جرب الحركة البسيطة والمشي مسافة قصيرة.
3. اعتنِ بنفسك
حاول في أثناء أوقات الألم النفسي الاعتناء بذاتك، احصل على قسط كافٍ من النوم، وتناول الطعام الصحي المتوازن، حيث يسمح لك ذلك الطعام بتقوية جسدك، أما بالنسبة للنوم الكافي فإنه يضمن لك الحصول على الراحة اللازمة للتعامل مع مشاعرك على نحو بنّاء.
4. مارس هوايتك الإبداعية
يمكن أن تساعدك الأنشطة الإبداعية، مثل الكتابة أو الرسم أو عزف الموسيقى، على تجاوز الألم النفسي؛ لهذا حاول أن تنغمس في هوايتك الإبداعية المفضلة حتى تشتت شعورك بالألم النفسي، أو يمكنك أن تستكشف مشاعرك المؤلمة في بيئة آمنة وبناءة.
5. اطلب المساعدة من الطبيب النفسي
إذا استمر الألم النفسي مدة طويلة أو أثر تأثيراً سلبياً في مسار حياتك اليومي عليك طلب المساعدة من الطبيب النفسي المتخصص، في هذه الحالة يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي سيساعدك على فهم وتغيير أنماط التفكير السلبية واستبدال أخرى إيجابية بها، وقد يوصي الطبيب بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب خاصة في حال كان الألم النفسي مستمراً ويسبب لك الإحساس بالإنهاك.
اقرأ أيضاً: ما أعراض رهاب الألم؟ وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه؟