لماذا تغير شعورك تجاه صديقك؟ 7 أسباب وراء ذلك

3 دقيقة
سلوكيات تنفرك من صديقك
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: كم من صديق أصبح بمرور الوقت عبئاً ثقيلاً على صديقه! لا داعي للاستغراب فقد يجد البعض نفسه أحياناً عالقاً في صداقة فقدت مبررات استمرارها، فينفر من قضاء الوقت مع صديق كان يظنه صديق العمر. هناك 7 سلوكيات يمكن أن تنفرك من صديقك وتدفعك إلى قطع علاقتك به: 1) إذا كانت علاقتكما تقتصر على ذكريات الماضي. 2) إذا كان لا يتصل بك إلا إذا احتاج إليك. 3) إذا كان يشعر بالغيرة ويرغب في منافستك إذا أخبرته بنجاحاتك. 4) لا يرغب في رؤيتك تتطور. 5) إذا توقفتما عن تشارك الاهتمامات والأولويات. 6) إذا كان يقاوم أيّ تغيير في دينامية علاقتكما. 7) إذا كان يذكّرك بماضيك بينما تحاول بناء مستقبل أفضل. من المؤكد أن الحلّ يكمن في القطيعة لكن يجب عليك احترام قواعدها: لذا؛ كن صريحاً في توضيح أسباب قرارك دون لوم صديقك أو اتهامه، واسمح له بالتعبير عن رأيه، واحرص على الإصغاء إليه فقد تجد لديه وجهة نظر مختلفة.

الصداقات التي تدوم طوال العمر ليست مجرد أسطورة، لكن من الممكن أن يقتنع المرء أحياناً بضرورة إنهاء بعض علاقاته وتحوّلها إلى مجرد ذكرى من الماضي. وإذا كان مرور الوقت ومشاغل الحياة والنزاعات عوامل تؤدي أحياناً إلى انفصال بعض الأزواج، فقد ينطبق الأمر نفسه على الأصدقاء.

فهل سبق لك أن شعرت أنك غير متحمس لمقابلة صديق وقضاء بعض الوقت معه؟ وهل أحسست بأنك تفضل قضاء وقتك مع شخص آخر أو وحدك بدلاً من مقابلة ذلك الصديق؟ وهل شعرت يوماً بعدم الارتياح أو عدم الاستمتاع بالوقت الذي قضيته معه؟ عليك إذاً أن تدرك أن هناك أسباباً وراء هذا الشعور.

7 أسباب تفسر التباعد بين صديقين

مع توالي اللقاءات والعلاقات نستطيع أن نحدد الأشخاص العابرين في حيواتنا، وأولئك الذين سيدوم ارتباطنا بهم. ولهذا السبب يصعب علينا أحياناً أن ندرك أنّ صحبة أحد الأصدقاء المقربين جداً منذ زمن طويل لم تعد ممتعة مثلما كانت في الماضي. فهل يعني ذلك أنّ مشاعر الصداقة يمكن أن تتلاشى على غرار مشاعر الحب؟

في هذا السياق حددت المعالجة النفسية سارة كوبوريك (Sara Kuburic) الأسباب التي قد تدفعك إلى النفور من قضاء الوقت مع صديقك:

  • ارتكاز صداقتكما على الماضي وتغيّر شخصيتيكما مقارنة بطبيعتها السابقة.
  • إذا كان صديقك يتصل بك فقط عندما يكون في حاجة إلى شيء ما.
  • إذا كان يشعر بالغيرة أو الرغبة في منافستك عندما تخبره بنجاحاتك أو إنجازاتك.
  • لا يرغب في رؤيتك تتطور.
  • توقفكما عن تشارك الاهتمامات والأولويات نفسها.
  • يقاوم إجراء أيّ تغييرات في دينامية علاقتكما.
  • يذكّرك دائماً بماضيك بينما تحاول بناء مستقبل مختلف.

اقرأ أيضاً: ما الذي يجعل الصداقة بين النساء أقوى من الصداقة بين الرجال؟

كيف تنهي علاقة الصداقة؟

عندما تظهر هذه الدينامية ويصبح قضاء بعض الوقت مع صديقك عبئاً حقيقياً بدلاً من أن يكون مصدر متعة، من الممكن أن يستنتج هو أيضاً هذه الحقيقة أو يشعر بهذه المشاعر. في هذه الحالة قد يحدث التباعد تلقائياً من خلال تقليل الرسائل المتبادلة أو المواعيد المتفق عليها. لكن عندما لا يبدو صديقك مستعداً لإنهاء العلاقة، فقد يتعين عليك اللجوء إلى القطيعة.

وعلى غرار القطيعة التي تحدث في علاقات الحب، ثمة قواعد يجب احترامها كي يكون قرارك واضحاً وتقلل أضراره العاطفية. عليك أن تكون صريحاً ولطيفاً في الوقت نفسه. تقول المعالجة النفسية كاثلين بيتون (Kathleen Beaton) في تصريح لهيئة الإذاعة الكندية سي بي سي (CBC): "تقديم سبب القطيعة لا يعني أنك تلوم الآخر، لكنه يعني أنك تتحمل مسؤولياتك في توضيح عدم تلبية العلاقة لاحتياجاتك". وإذا كان سبب القطيعة راجعاً إلى سلوكيات صديقك فاحرص على توضيح وجهة نظرك.

توضح المختصة النفسية نافيت شيشتر (Navit Schechter) في تصريح لصحيفة الغارديان (The Guardian): "إذا كنت مثلاً تعتقد أن صديقك أناني فلا تتهمه أو تصفه بذلك، اشرح له ما تشعر به على وجه التحديد بسبب سلوكه وأنك ترغب في إنهاء العلاقة بسبب ذلك". إلى جانب هذه الحقائق التي ستصارحه بها، اترك لنفسك فرصة لرؤية مدى بذل صديقك جهداً لتغيير سلوكه أو مدى تطوّر العلاقة في الاتجاه الصحيح. وخصص وقتاً كافياً للإصغاء جيداً إليه. وتوضح المختصة النفسية إليزابيث لومباردو (Elizabeth Lombardo) في تصريح لموقع سايك سنترال (PsychCentral): "قد يكون لصديقك رأيه ووجهة نظره الخاصة في الموضوع".

اقرأ أيضاً: متى تصبح الصداقة عبئاً عاطفياً؟