معالج نفسي يخبرك 11 نصيحة لتحوّل خلافاتك الزوجية إلى عوامل لتقوية العلاقة

2 دقائق
النزاعات بين الأزواج
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: لا يمكن أن تخلو أيّ علاقة زوجية أو عاطفية أو أسرية من النزاعات التي تشوش استقرارها؛ لكن المشكلة الحقيقية ليست في نشوب هذه الخلافات وإنما في طريقة إدارتها والتعامل معها. يقدم لك هذا المقال مجموعة من النصائح التي تساعد على تحويل النزاعات بين الأزواج إلى فرص حقيقية لتقوية العلاقات واستمرارها.

العلاقة الزوجية الناجحة لا تعني غياب المشكلات

لا يعني نشوب النزاعات بين الأزواج حدوث القطيعة بالضرورة؛ إذ يمكن جعل هذه اللحظات بنّاءة للمساعدة على تحصين العلاقة الزوجية بشرط اتباع بعض النصائح.

بناء علاقة صحية لا يعني أبداً عدم مواجهة بعض الصعوبات أو النزاعات الحتمية أحياناً، سواء في العلاقات الودية أو الأسرية أو العاطفية. وإذا كانت هذه النزاعات لا تحدّد البُعد الصحيّ أو السام لأيّ علاقة، فإن الطريقة التي نواجهها بها تبقى ذات أهمّية بالغة.

يوضّح الطبيب النفسي روبير نوبورغر (Robert Neuburger) ذلك قائلاً: "العلاقة الزوجية الناجحة لا تعني غياب المشكلات بل قدرة الزوجين على حلّها". وعندما يجتاز الزوجان أزمة معينة، فإن المشكلة الأساسية التي سيواجهانها هي مشكلة التواصل. يجب أن يكون النزاع إذاً آخر الخيارات التي ينبغي أن يلجآ إليها من أجل التعبير عن مشاعرهما واحتياجاتهما؛ بل لا بدّ من التعبير عنها بطريقة صحية.

كيف تدير نزاعاً صحياً؟

تقول المعالجة النفسية سوزان وولف (Susanne Wolf) في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام: "تحدث النزاعات في العلاقات كلها، وطريقة إدارتنا لها هي التي تحدد مدى نجاح علاقة ما أو فشلها". ترعرع بعض الأشخاص في ظل نموذج علاقة غير صحي بتاتاً؛ ولهذا من الصعب جداً معرفة الطريقة المناسبة للتعامل مع النزاعات برويّة.

وعادة ما تحدث هذه النزاعات بسبب تراكم العواطف بكثرة، فيصبح التفكير بهدوء أمراً صعباً، وتشير إلى ذلك المعالجة النفسية بوبي بانكس (Bobbi Banks) في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام.

ولكن عندما تكون النزاعات صحية، فمن الممكن أن تشكّل "فرصاً للإصغاء الجيد إلى ما يريد الطرف الآخر قوله، والخروج منها بمزيد من النضج". لهذا السبب؛ قدمت سوزان وولف قائمة من النصائح المفيدة لخوض نقاشات مثمرة بين الزوجين:

  1. الانفتاح على ملاحظات الآخر.
  2. عدم الصراخ والحفاظ على الهدوء.
  3. تجنُّب حالة التأهب أو الهجومات المضادة.
  4. أخذ لحظات استراحة عند الضرورة.
  5. الانتباه إلى ما يمكن أن يجرح مشاعر الآخر.
  6. تحمُّل المسؤولية.
  7. التركيز على المشكلة وعدم إثارة خلافات قديمة.
  8. التحدث عن "الذات" بدلاً من لوم الآخر وانتقاده.
  9. الإصغاء الفعّال ومحاولة فهم وجهة نظر الآخر.
  10. وضع قواعد لإنهاء النقاش إذا أصبح حاداً جداً وسيطرت عليه العواطف.
  11. البحث عن نقاط التفاهم.