وجبة الإفطار تصنع تفاصيل يومك، إليك إرشادات لجعلها أكثر بهجة

2 دقائق
وجبة الإفطار

سواء كنت في عجلة من أمرك في الصباح أو لا تشعر بأنك في حالة مزاجية جيدة، فإنه من الضروري عدم تفويت وجبة الإفطار فهي لا تقتصر على المغذيات التي تقدمها إلينا بل تعزز أيضاً صحتنا النفسية ولا سيما عندما نتشاركها مع أحبائنا. نتعرف من خلال السطور التالية إلى كيفية جعل وقت تناول الإفطار مميزاً ومصدر متعة كبيرة لك.

وجبة الإفطار تعزز رفاهتك الجسدية والنفسية

من الصحي جداً أن تشعر بالجوع عقب الاستيقاظ فقد أجمع خبراء التغذية على أن وجبة الإفطار يجب أن تغطي 25% من احتياجات الفرد الغذائية اليومية؛ بحيث تشتمل على نحو 300 سعرة حرارية للطفل، و500 سعرة حرارية للشخص البالغ. وتنص توصيات البرنامج الوطني للتغذية الصحية على أن وجبة الإفطار يجب أن تتضمن قائمة متنوعة من المواد الغذائية تتكون من:

  • مشروب لترطيب الجسم بعد الصيام الطويل خلال النوم (كوب ماء أو شاي أو قهوة بدون سكر).
  • أحد منتجات الحبوب التي تعد مصدراً للطاقة طويلة الأمد ويفضل تناول الحبوب الكاملة.
  • الفاكهة للحصول على الفيتامينات والألياف، أو عصيرها الطازج دون سكر مضاف.
  • منتجات الألبان والأجبان وهي ضرورية لغناها بالبروتين والكالسيوم.
  • البيض، وهو غني بالفيتامينات والمعادن واليود ومفيد للدماغ، وستحصل بذلك على وجبة إفطار متوازنة.

ولتزيد من متعة الإفطار يمكنك إضافة بعض الأغذية التي ثبت أنها تحسن المزاج؛ ومن بينها: الحنطة السوداء التي لم تعد تُستخدم في صنع الفطائر فقط؛ بل أصبحت بديلاً للقمح في الطهو، والجوز الذي يحتوي على نسبة عالية من حمض أوميغا 3 وفيتامين E والشوكولاتة و الموز. يحتوي الموز على نسبة عالية من التربتوفان وهو الحمض الأميني الذي يصنع النواقل العصبية مثل السيروتونين؛ التي تنظم توازننا العاطفي وتخفف من مشاعر القلق والنوبات الاكتئابية.

المشاركة هي سر المتعة

من جهة أخرى لا تقل الأجواء التي تتناول فيها وجبة الإفطار أهمية عن المغذيات التي تحتوي عليها، ويوضح عالم الاجتماع كلود فيشلر قائلاً: "إن تناول الطعام بطريقة صحيحة لا يتعلق بالتغذية فقط، فالإنسان بطبيعته لا يأكل لوحده إذ يوزع الطعام على أقرانه ويشاركهم الوجبات وهذا ما يُسمى بالتكافل. ومع ذلك فإن إضفاء الطابع الفردي على أنماط حياتنا وأنظمتنا الغذائية الخاصة (كالالتزام بالحميات الغذائية، أو المعاناة من حالات الحساسية الغذائية، وما إلى ذلك) قد غيّر هذا الاتجاه. ولذلك فقد أصبح الكثيرون منا يتناولون طعامهم لوحدهم ويُحرمون من المشاركة التي لا تتحقق المتعة إلا من خلالها. ومن جهة أخرى فإن تشارك متعة المائدة مع الآخرين يساعد على تحسين النظام الغذائي للإنسان، ويمثل طريقة طبيعية لإدارة الإفراط في تناول الطعام واضطرابات الأكل". إن تشارك وجبة الإفطار مع أحبائك هو الخطوة الأولى نحو تناول الطعام بطريقة سليمة وتعزيز صحتك النفسية.

خصص وقتاً كافياً لوجبة الإفطار

يتطلب تشارك وجبة الإفطار مع الآخرين أن نخصص لها بعض الوقت. أظهرت دراسة أجراها مركز الأبحاث لدراسة الحياة ومراقبتها (CREDOC)، أن 30% من الطلاب يصلون إلى مدارسهم جائعين وكان السبب في ذلك بالنسبة لـ 50% منهم هو عدم توفر الوقت الكافي. لذلك يمكننا أن نضبط المنبه لننهض في وقت أبكر قليلاً فمشاركة وجبة الإفطار الممتعة مع العائلة لن تأخذ اكثر من 15 دقيقة، ويؤكد كلود فيشلر قائلاً: "تؤدي لحظات التواصل والتفاعل والتعاطف هذه بين أقراد العائلة إلى الشعور بمتعة كبيرة في أثناء تناول الطعام". لذا حضروا مائدة إفطار متنوعة الأطباق وخذوا الوقت الكافي لتناول هذه الوجبة معاً واجعلوها عادةً تعززون من خلالها الروابط بينكم.

اجعل وقت الإفطار المميز عادةً دائمة

من المعلوم أن أيام الأسبوع تتسم بحالة من العجلة في الصباح، وعلى الرغم من ذلك فإن لديك عطلة نهاية الأسبوع حيث يمكن لوجبة الإفطار أن تصبح متعة حقيقية من خلال تناولها في أي مكان ترغبه غير المطبخ كالسرير مثلاً، وإذا كنت تشعر بالكسل ولا ترغب في تحضير الطعام فيمكنك ببساطة أن تطلب إفطارك من أي مطعم من المطاعم المنتشرة. وإذا كنت تنهض متأخراً عادةً فيمكنك التقاء أصدقائك ومشاركتهم وجبة فطور متأخرة في أحد المطاعم أيضاً. أخيراً وبصرف النظر عن نمط حياتك، فإنه من الضروري أن تجري تغييراً على روتين الإفطار لتنعم بلحظات من المتعة والرفاهة النفسية.

المحتوى محمي