ما العلاجات التي تساعدك في التعايش مع مشكلة الحساسية المفرطة بطريقة أفضل؟

2 دقائق
مشكلة الحساسية المفرطة

يمكن لـ "مشكلة فرط الحساسية" أن تكون تجربةً سيئةً لصاحبها، ومصدراً للألم في أوقات معينة من الحياة. ويمكن لهذ الأوقات التي يشعر خلالها الشخص بظلام في روحه، وعواصف تجتاح نفسه أن تكون أكثر سلاسة بالنسبة له عندما يتلقى المساعدة من شخص كفؤ.

يمكن للمعالج المطلع على مشكلة فرط الحساسية أن يكون حليفاً مهماً لك في مساعدتك في العثور على مواردك الشخصية مجدداً والاعتناء بنفسك وتاريخك وحاضرك.

تتوفر الكثير من العلاجات للأشخاص الراغبين باللجوء إليها؛ من التحليل النفسي إلى العلاجات الموجزة، وغيرها. في بعض الأحيان يمكن أن تسمع بطريقة علاجية ما خلال أحد الاجتماعات، أو بناء على توصية من أحد أصدقائك، أو خلال مشاهدة مقطع فيديو على الإنترنت أو قراءة مقال في مجلة.

تساعدك علاجات معينة مثل التحليل النفسي، في استكشاف ماضيك لتتصالح معه وتدمجه في حاضرك، وتسمح لرغبتك العميقة بالظهور.

أما علاجات كالعلاج النفسي الجسمي، وتقنية مقاييس الشخصية الـ (10 TIPI) وهي تقنية علاجية تهدف إلى تحديد المخاوف اللاواعية، وتقنية الحرية العاطفية (EFT)، فهي تركز على المشاعر الجسدية للتخلص من العواطف المحجوبة أو المكبوتة.

وتتيح لك علاجات مثل التنويم المغناطيسي، والسفرولوجيا وتقنية الاستثارة الثنائية لحركة العينين وإعادة البرمجة (EMDR)؛ الدخول إلى عقلك الباطن مباشرةً لمساعدتك في العثور على الإجابات وتحرير نفسك من صدمات الماضي.

أما العلاجات السلوكية والمعرفية فيمكن أن تكون مفيدةً لك إذا كنت تبحث عن التحرر من الإدمان، أو الرهاب، أو الوسواس القهري (اضطراب الوسواس القهري).

تأخذ العلاجات الجماعية والأسرية في الاعتبار وجود الفرد داخل المجموعة وطريقة تفاعله معها. وتتيح هذه الطرق اكتشاف العلاقات بين مختلف أعضاء المجموعة واستكشاف، من بين أشياء أخرى، المكان الذي يشغله والأدوار التي يؤديها كل منهم، سواء في بيئته العائلية أو في سياق الجلسة العلاجية نفسها.

علم الأنساب النفسي هو أسلوب علاجي يراقب الفرد بطريقة شاملة (مع الأخذ في الاعتبار جميع أبعاده المترابطة) ويتناول تأثير التراث العائلي في تجربة الشخص، لمساعدته في إحباط هذا التأثير، ودمجه في واقعه، ثم أخذ مسافة صحية منه.

تعمل العلاجات التي تستند إلى علم النفس ما وراء الشخصي على التطرق إلى جميع أبعاد الفرد؛ بما في ذلك البعد الروحاني والحيوي. وهي تساعد في حل المشكلة، ودمج جميع الأجزاء التي تتكون منها والتوفيق بينها أيضاً.

كما يتضح لك من السابق، فهناك عدة طرق تساعدك في اكتشاف أعماق نفسك. في مرحلة ما؛ سوف يناسبك أحد أنواع العلاج، وفي مرحلة أخرى، فقد لا تعود بحاجة إليه؛ حيث ترغب باكتشاف مسار علاجي جديد.

من المهم جداً أن تعرف أنك لست مسؤولاً فقط عن إيجاد العلاج المناسب لك؛ ولكن أيضاً المعالج الذي تشعر معه بالراحة والثقة؛ إذ لن يكون العلاج مفيداً إذا لم يكن التواصل مع المعالج فعالاً.

من الجدير بالذكر أن هناك دائماً لحظات صعبة خلال العلاج قد تميل خلالها إلى عدم الاستمرار فيه، وتشعر أنك تكره معالجك، وهي مظاهر طبيعية وصحية تماماً، وليست هي المقصودة فيما ذكرناه سابقاً؛ إنما ما عنيناه هو الانتباه لأحاسيسك خلال الجلسات العلاجية الأولى، فهي التي ستخبرك ما إذا كان هذا المعالج هو الشخص المناسب لمرافقتك في رحلتك هذه أو لا.

المحتوى محمي