فنجانك ومزاجك: متى يكون التوقيت الأمثل؟

1 دقيقة
فنجانك ومزاجك: متى يكون التوقيت الأمثل؟
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: عبد الله بليد)

الفكرة

كشفت دراستان حديثتان أجراهما باحثون من جامعة بيليفيلد في ألمانيا، بالتعاون مع جامعات في بريطانيا وإستونيا، عن تأثير استهلاك الكافيين على الحالة المزاجية في الحياة اليومية، وقد ركز الباحثون على الشباب بين 18 و29 عاماً، من خلال متابعة لحظية عبر الهاتف استمرت أسبوعين في الدراسة الأولى وأربعة أسابيع في الدراسة الثانية، وكان الهدف معرفة إذا ما كان الكافيين يحسن المزاج دائماً، أم يختلف تأثيره بين المشاعر الإيجابية والسلبية، ويتغير حسب الوقت والظروف.

لماذا هي مشكلة مهمة؟

الكثير من الناس يعتمدون على القهوة أو الشاي لبدء يومهم أو لتجاوز التعب، لكن التأثيرات المزاجية الفعلية للكافيين في حياتنا اليومية ليست واضحة، هذه المعرفة تساعد الأفراد على استخدام الكافيين بطريقة أذكى لتجنب الإرهاق أو القلق وتحسين التركيز.

ما هي أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة؟

  1. شرب الكافيين زاد المشاعر الإيجابية مثل الحماس والسعادة، خصوصاً في أول ساعتين ونصف بعد الاستيقاظ.
  2. لم يظهر تأثير واضح للكافيين في تقليل المشاعر السلبية مثل القلق أو الحزن إلا في دراسة واحدة فقط.
  3. تأثير الكافيين كان أقوى عند الشعور بالتعب، وأضعف عندما يشربه الشخص وهو برفقة آخرين.

التوصيات والتطبيقات العملية

  1. اشرب قهوتك أو شايك في الصباح لتعزيز طاقتك ومزاجك.
  2. تجنب الإفراط في الكافيين خلال اليوم لأنه لا يضيف فائدة كبيرة بعد الجرعة الأولى.
  3. إذا شعرت بالتعب، قد يساعدك الكافيين أكثر من شربه وأنت في حالة طبيعية.

يستطيع الفرد تطبيق التوصيات السابقة بنفسه دون حاجة لمراجعة مختص، إلا إذا كان يعاني مشاكل قلق أو نوم.

مثال عملي

موظف يبدأ يومه بفنجان قهوة صباحاً سيشعر بدفعة طاقة ومزاج أفضل، لكن لو كرر شرب القهوة عدة مرات لاحقاً فلن يحصل على الفائدة نفسها.

محاذير

اعتمدت الدراستان على الشباب فقط وغالبية المشاركين كانوا من النساء، لذلك قد لا تنطبق النتائج على الجميع، كما أن الاعتماد على استبيانات ذاتية يحد من الدقة.

المصدر

عنوان الدراسة: The association of caffeine consumption with positive affect but not with negative affect changes across the day

الترجمة: ارتباط استهلاك الكافيين بالمشاعر الإيجابية لا السلبية عبر اليوم

المجلة: Scientific Reports

الباحثون: جاستن هاخنبرغر ويو مي لي وأنو ريلو وساكاري ليمولا.

تاريخ النشر: أغسطس/آب 2025

المحتوى محمي