الفكرة
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة بولنغ غرين في أميركا بالتعاون مع جامعات أخرى أن شخصية الإنسان أعقد بكثير من مجرد خمس سمات معروفة مثل الانبساط والعصابية والضمير الحي. ما يشير إلى أن اختبارات الشخصية التقليدية قد تبسط الصورة وتخفي أبعاداً مهمة، وقد اعتمد الباحثون على عينة ضخمة شملت أكثر من 149 ألف شخص في أميركا تتراوح أعمارهم بين 19 و69 سنة مستخدمين اختباراً يتكون من 300 سؤال.
لماذا هي مشكلة مهمة؟
لأن نتائج اختبارات الشخصية تستخدم في التوظيف والتعليم والعلاج النفسي. وإذا كانت هذه الاختبارات تعطي صورة ناقصة فقد تؤثر في قرارات مصيرية مثل اختيار موظف أو التعامل مع مراهق أو علاج مريض.
ما هي أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة؟
- تبين أن الشخصية تتكون من ثلاث مستويات: 28 سمة صغيرة و6 سمات رئيسية و3 سمات كبرى، وليس فقط خمس سمات.
- ظهرت سمات جديدة لم تكن معروفة مثل النزاهة والاندفاعية وحب التواصل الاجتماعي.
- اكتشف الباحثون بعداً جديداً اسمه فقدان الضبط، وهو مرتبط بالسلوك المندفع والقرارات غير المحسوبة.
التوصيات والتطبيقات العملية
- لا تعتمد فقط على اختبارات السمات الخمس الكبرى للشخصية بل ابحث عن تقييمات أعمق.
- طور أساليب العمل والتعليم لتشمل سمات مثل النزاهة والاندفاعية.
- ركز على السمات التي تؤثر في الحياة اليومية أكثر من مجرد الانفتاح أو الانطواء.
مثال عملي
في التوظيف لا يكفي أن نعرف إن كان المتقدم اجتماعياً أم انطوائياً، بل يجب معرفة هل هو نزيه وهل يستطيع ضبط اندفاعاته، لأن هذه العوامل قد تحدد نجاحه أكثر.
محاذير
أجريت الدراسة على عينة من أميركا فقط وقد تختلف النتائج في مجتمعات أخرى، كما أنها اعتمدت على استبيان ذاتي ما قد يقلل الدقة الكاملة.
المصدر
عنوان الدراسة: Revisiting the IPIP-NEO personality hierarchy with taxonomic graph analysis
الترجمة: إعادة التفكير في بنية اختبارات الشخصية عبر تحليل الشبكات
المجلة: European Journal of Personality
الباحثون: أندرو سامو، ولويس إدواردو غاريدو، وفرانسيسكو أباد، وهدسون غولينو، وصموئيل ماكابي، وألكسندر كريستنسن.
تاريخ النشر: يونيو/حزيران 2025