مفاجأة! ممارسة الرياضة لا تضمن تحسين المزاج

الفكرة

كشفت دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة جورجيا أن تأثير التمارين في الصحة النفسية لا يعتمد على شدتها فقط، بل أيضاً على المكان والظروف المحيطة بها. وقد ركز الباحثون على سؤال بسيط: هل تضمن ممارسة التمارين الرياضية تحسين مزاجنا دائماً، أم إن السياق الذي تمارس فيه هو العامل الحاسم؟

لماذا هي مشكلة مهمة؟

تؤثر الصحة النفسية مباشرة في الإنتاجية المهنية والتحصيل العلمي والعلاقات الأسرية. وبما أن الكثير من الناس يمارسون الرياضة لتحسين مزاجهم، فمن الضروري معرفة الظروف التي تعزز هذا التأثير أو تحيده.

ما هي أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة؟

الرياضة تحسن المزاج، لكنها ليست العلاج السحري: ربطت الدراسة بين الأنشطة البدنية الخفيفة مثل الجري وركوب الدراجة وتحسن الحالة النفسية. لكن التجارب العلمية أظهرت تبايناً في النتائج، ما يعني أن العلاقة ليست سببية أكيدة، بل مجرد ارتباط قد يتغير من شخص لآخر.
البيئة تصنع الفارق: ممارسة الرياضة وسط أصدقاء أو ضمن فرق جماعية تترك أثراً نفسياً أقوى من التمارين الفردية أو التي تتم في أجواء مليئة بالضغط والتوتر.
التمارين القصيرة وحدها قد لا تكفي لتحقيق أثر نفسي عميق: على الرغم من أن بعض التمارين القصيرة اليومية قد تخفف أعراض القلق، فإن نتائجها تظل محدودة. السبب يعود إلى أن أغلب الدراسات التي تناولتها كانت قصيرة الأمد وشملت عينات صغيرة، ما يجعل التأثير غير مؤكد أو يصعب تعميمه.

التوصيات والتطبيقات العملية

انطلق بروح الفريق: مارس التمارين مع أصدقاء أو ضمن مجموعة أو تحت إشراف مدرب؛ وستلحظ أن تحسن المزاج سيكون أكبر.
اختر البيئة المناسبة: يفضل ممارسة التمارين في الأماكن المفتوحة أو الصفوف الجماعية بدلاً من صالة مغلقة أو التمرين المنعزل.
حافظ على الاستمرارية: لا تكتف ببرنامج قصير للتمرين؛ ركز على الالتزام طويل الأمد لتحقيق نتيجة ملموسة.

مثال عملي

حمل تطبيق تمارين جماعية أو انضم إلى ناد رياضي في منطقتك لممارسة الجري، أو جرب ركوب الدراجات مع آخرين في الصباح، بدلاً من الركض وحدك في المنزل.

المصدر:

عنوان الدراسة: Up for Debate: Does Regular Physical Activity Really Improve Mental Health?

الترجمة: هل تحسن ممارسة النشاط البدني المنتظم الصحة النفسية بالفعل؟

المجلة: Medicine & Science in Sports & Exercise

الباحثون: إدواردو بوستامانتي وأنجيليك برلينثين وديفيد براون وباتريك أكونور.

تاريخ النشر: يوليو/تموز 2025