الجديد في هذا الموضوع:
صدر بحث جديد عن جامعة جنيف (University of Geneva) يكشف كيف يخلق الناس علاقات عاطفية قوية مع الذكاء الاصطناعي، ليس لأنه يشبه البشر فعلاً، بل لأن المستهلكين يتخيلونه كذلك.
تابعت الدراسة مراجعات المستخدمين وسلوكهم في المجتمعات الرقمية، ووجدت أنّ الناس يضفون على الذكاء الاصطناعي صفات بشرية، مثل الحب والحنان، ويغيرون بعض خصائصه مثل صوته أو مظهره ويبتكرون قصصاً عنه، ويتفاعلون معه كما لو كان صديقاً أو شريكاً حقيقياً.
هذا العمل التخيلي أطلق عليه الباحثون: "العمل التخيّلي الاستهلاكي" (Consumer Imagination Work)، أي إن المستهلكين هم من يبنون هذه العلاقات عبر خيالهم الإبداعي، وليس لأن الذكاء الاصطناعي يمتلك مشاعر بحد ذاته.
ما هو المختلف؟
المعروف سابقاً أن الروابط العاطفية الحقيقية موجودة فقط بين البشر، لكن هذا البحث يوضح أن البشر يمكنهم خلق روابط حقيقية في مشاعرهم مع كائن غير بشري عبر خيالهم فقط.
التطبيق العملي:
عندما تستخدم الذكاء الاصطناعي مثل المساعدات الصوتية أو التطبيقات الحوارية، تذكّر أن المشاعر التي تحس بها هي من خيالك، وليست متبادلة. لا تبنِ توقعات عاطفية أو علاقات نفسية عليها، خاصة عند الوحدة، لكنك يمكنك الاستفادة من هذه القدرة في التعليم أو العلاج النفسي، بشرط وجود رقابة وفهم للحدود النفسية.
المصدر:
عنوان الدراسة: AI lovers, friends and partners: consumer imagination work in AI humanization
المجلة: Journal of Consumer Behaviour
تاريخ النشر: مايو/أيار 2025