ملخص: لا شك في أنك سمعت عن انقطاع النفَس في أثناء النوم، لكن ماذا تعرف عن "انقطاع النفَس بسبب البريد الإلكتروني"؟ يبدو الأمر غريباً نوعاً ما لكنه أصبح مشكلة شائعة بين مستخدمي الشاشات، ولا سيّما في العمل. إذا كنت تشعر بضيق في التنفس أو خفقان القلب أو التوتر في كل مرة تتلقى فيها إشعاراً أو رسالة إلكترونية، فربما تعاني "انقطاع النفس بسبب البريد الإلكتروني". تبدأ هذه المشكلة وفقاً لخبيرة الحياة المهنية فيكتوريا ماكلين بوضعيات جسدية مثل الانحناء في أثناء الجلوس إلى المكتب أو الإفراط في الاقتراب من الشاشة، أو الارتباك بسبب كثرة الرسائل الإلكترونية. وتؤدي هذه العوامل كلها إلى ضيق في التنفس وإجهاد في العينين ثم انقطاع النفس. تسبب هذه المشكلة عواقب صحية خطيرة، مثل التوتر والقلق والحدّ من الإنتاجية. وللتغلب عليها يمكنك تطبيق 3 نصائح عملية: الحصول على قسط من الراحة بانتظام في أثناء العمل، ووضع الحدود فيما يتعلق باستقبال المزيد من العمل، ثم مناقشة المشكلة مع المدير لإعادة تقييم ضغط العمل.
محتويات المقال
هل تشعر بخفقان قلبك في كل مرة تتلقى فيها إشعاراً أو انقطاع في النفس في كل مرة تستقبل فيها رسالة إلكترونية أو التوتر في كل مرة تفتح فيها صندوق الرسائل الواردة؟ هذه الأعراض الغريبة ليست عادية ولها اسم دقيق يصفها هو "انقطاع النفس بسبب البريد الإلكتروني" (Email Apnea)، وفقاً لما ذكرته مجلة ستايلست يو كيه (Stylist UK).
بحسب خبيرة الحياة المهنية ومؤسِّسة مكتب الاستشارات المهنية سيتي سي في (City CV) فيكتوريا ماكلين (Victoria McLean)، فإن هذا السلوك لا يدعو إلى الاستغراب، وقد يمس الجميع: "قد يباغتنا هذا الانقطاع في النفَس بطريقة مخيفة".
ما هو انقطاع النفس بسبب البريد الإلكتروني؟
كيف يتجلى انقطاع النفَس بسبب البريد الإلكتروني عملياً؟ توضح خبيرة الحياة المهنية ذلك في تصريحها لموقع ستايلست يو كيه قائلة: "قد تبدأ هذه المشكلة بوضعيات جسدية مثل الانحناء في أثناء الجلوس إلى المكتب، أو الإفراط في الاقتراب من الشاشة، أو الشعور بالإرهاق والارتباك بسبب كثرة الرسائل الإلكترونية".
ثم تشرح هذه المشكلة أكثر: "أضف إلى ذلك المشتتات وحالات المقاطعة المستمرة، وستؤدي هذه العوامل كلها إلى ضيق في التنفس وإجهاد العين، فهذا المزيج من الإجهاد البدني وكذلك الإجهاد الذهني هو ما يؤدي إلى انقطاع النفس بسبب البريد الإلكتروني".
قد يؤدي انقطاع النفس بسبب البريد الإلكتروني إلى عواقب وخيمة على الصحة الجسدية وكذلك الصحة النفسية للفرد. وقد يسبب التوتر والقلق والإجهاد والحدّ من الإنتاجية. وهذه كلها عوائق حقيقية من عوائق الحياة المهنية. تؤكد ماكلين ذلك، وتنصح بتعلم كيفية التعامل مع هذا الانقطاع في النفس. تقول عن ذلك: "يشبه الأمر الركض في سباق الماراثون ونسيان التنفس، انقطاع النفس بسبب البريد الإلكتروني يقوّض الإبداع والقدرة على اتخاذ القرارات". فكيف يمكننا التعامل مع هذه المشكلة؟
كيف نتعامل مع مشكلة انقطاع النفس بسبب البريد الإلكتروني؟
وفقاً لمقال ستايلست يو كيه، فإن أفضل حلّ يتمثل في تطبيق 3 نصائح فعالة لمكافحة هذه المشكلة. ويمكن أن تكون هذه النصائح مفيدة أيضاً لمكافحة مشكلة الإرهاق في العمل.
1. احرص على أوقات الراحة
يجب أن تحرص بانتظام على أخذ فترات راحة تتوقف خلالها عن استخدام الشاشات في العمل. خصص لنفسك على رأس كل ساعة، بضع دقائق تبتعد خلالها عن الشاشة، تأخذ خلالها أنفاساً عميقة للاسترخاء قليلاً.
2. ضع حدوداً
إذا لم تعد قادراً على إدارة ضغط العمل وتدفق الرسائل والطلبات، فضع حدوداً فيما يتعلق باستعدادك للمزيد من العمل. التزم بتخصيص ساعة أو ساعتين في اليوم لقراءة رسائلك الإلكترونية، أو أيّ وقت تريده لمعالجة هذه الرسائل. اقطع أيّ اتصال بالعمل في نهاية اليوم، ولا تُظهر أيّ استعداد لاستقبال المزيد من المهام. فعندما تغادر مكتبك، يجب أن يتوقف عملك تماماً.
3. قيّم الموقف مع مديرك
إذا كان الضغط شديداً فلا تتردد في التحدث إلى مديرك، واقتراح طريقة جديدة لتنظيم العمل والحد من الضغوط. توضح الخبيرة ذلك قائلة: "من المهم أن تفهم أن رؤساءك لا يعملون ضدك، بل يريدون أن تشعر بأنك في أفضل حال، وسيقدّرون دون شك ملاحظاتك الصريحة والاستباقية".
من المؤكد إذاً أنك ستعرف كيف تتصرف في المرة المقبلة التي ستشعر خلالها بانقطاع النفس وأنت تتصفح بريدك الإلكتروني.