ما هو الاعتماد المتبادل في العلاقات الزوجية؟ وهل هو مؤشر إيجابي؟

1 دقيقة
الاعتماد المتبادل
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

هل سبق لك أن سمعت بظاهرة الاعتماد المتبادل؟ إليك المزيد من التفاصيل حول هذا السلوك الذي يسمح للأفراد ببناء علاقات متينة.

وفقاً لموقع فيري ويل مايند (VeryWellMind) فإن الاعتماد المتبادل هو "إدراك الشريكين قيمة الارتباط العاطفي المشترك وتقدير هذا الارتباط، مع القدرة على حفظ أصالة شخصيتيهما، وفهم أهمية الحفاظ على هويتيهما وقيمهما الخاصة". بعبارة أوضح فإن الاعتماد المتبادل هو عكس الاعتماد العاطفي على الآخر، وهو سلوك قد تكون له انعكاسات وخيمة على العلاقات. يتجلّى هذا السلوك في الحاجة إلى اعتراف الآخر، والعجز عن تحقيق الاستقلالية في إطار العلاقة، وقد يصل الأمر إلى درجة أن الشريك قد يهمش شخصيته لصالح شريكه.

التوازن الأمثل في سلوك الاعتماد المتبادل

ومع ذلك فإن للاستقلالية عيوبها أيضاً، فقد "تمنعنا من الارتباط العاطفي القوي بالآخرين". لكن بفضل الاعتماد المتبادل نستطيع استعادة التوازن المطلوب بين الاستقلالية والاعتماد العاطفي على الآخر، مع الحفاظ على أصالة شخصياتنا.

وحسب موقع فيري ويل مايند فإن "الاعتماد المتبادل ينطوي على توازن بين الذات والآخرين في إطار العلاقة، مع إدراك الطرفين ضرورة بذل الجهد لتبادل الدعم والاستجابة لاحتياجاتهما المادية والعاطفية بطريقة مناسبة ومؤثرة".

ما هي علامات علاقة الاعتماد المتبادل؟

كثيراً ما نتحدث عن المؤشرات الإيجابية الدالة على العلاقة الصحية، التي يندرج ضمنها الاعتماد المتبادل. من العلامات التي تميّز علاقة الاعتماد المتبادل وضع الحدود الصحية، وتخصيص الوقت للمصالح الشخصية وتبني أسلوب تواصلي واضح، وتعزيز التقدير الذاتي. فكيف يمكنك إذاً تبني سلوك الاعتماد المتبادل في علاقاتك؟

لا تقلق، فمن الممكن أن تبني علاقة صحية مع شريكك. في هذا السياق تنصحك المعالجة النفسية شارون مارتن (Sharon Martin) في تصريح لموقع فيري ويل مايند بعدم التردد في التواصل الصريح مع نصفك الآخر. تقول عن ذلك: "لا تخش طلب ما تريده من شريكك".

ثم تضيف: "استمر في قضاء بعض الوقت مع أصدقائك وعائلتك، وواصل سعيك وراء أهدافك الشخصية، وانتبه إلى احترام قيمك، ولا تخف من قول: لا". فهذا ما سيسمح لك ببناء علاقة على قواعد صحية ومتينة، تسهم في ازدهارها.

المحتوى محمي