الفينلافيكسن هو واحد من مضادات الاكتئاب؛ وينتمي إلى مجموعة أدوية تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، والابنيفرين (SSNRIs) ويؤثر الفينلافيكسن على بعض المواد كيميائية والنواقل العصبية الموجودة في الدماغ، والتي تكون غير متوازنة عند الأشخاص المصابين بالاكتئاب. ويٌستخدم الدواء في علاج اضطراب الاكتئاب الرئيسي، والقلق، ونوبات الهلع. ومن الضروري معرفة أنه لا ينبغي تناول هذا الدواء دون وصفة طبية، أو دون استشارة طبيب. ويستغرق الفينلافيكسن مدة 4 إلى 6 أسابيع حتى يبدأ مفعوله. ويؤخذ الدواء مرة، أو مرتين في اليوم حسب توصيات الطبيب، ويفضل تناوله مع الطعام لتجنب الإصابة بالتعب.
ما هي الأعراض الجانبية للفينلافيكسن؟
هناك أعراض شائعة للفينلافيكسن، قد يصيبكم بعضها، وليس بالضرورة جميعاً ومن هذه الأعراض:
- الصداع، والدوخة، والتعب.
- الشعور بالقلق، والعصبية.
- اضطرابات النوم، والأحلام غير المعتادة.
- رعشة.
- ضربات قلب سريعة.
- زغللة في العين.
- غثيان، وقيء، وإسهال، وإمساك.
- تغيرات في الوزن، وفقدان للشهية.
- جفاف الفم.
- زيادة التعرّق.
- مشاكل جنسية.
عليكم أن تطلبوا المساعدة الفورية إذا شعرتم بأي أعراض تحسسية، مثل الطفح الجلدي، أو صعوبة التنفس، أو تورم الوجه، واللسان، والشفاه. كما عليكم مراقبة أي تغيرات مزاجية، أو قلق، أو نوبات هلع، أو اضطرابات في النوم، أو الشعور بالاندفاعية، أو عدم الراحة. أما إذا راودتكم أي أفكار انتحارية، أو إيذاء للنفس، عليكم الاتصال بالطبيب فوراً. كما عليكم طلب المساعدة الطبية إذا شعرتم بأي من الأعراض التالية:
- نزيف غير عادي، أو مهبلي.
- انخفاض نسبة الصوديوم في الدم، ومن أعراضه الصداع، والتوهان، وصعوبة التذكر، والضعف، والشعور بالتعب.
- رد فعل حاد من الجهاز العصبي مثل: تصلب العضلات، والحمى، والتعرق، والتوهان، وزيادة ضربات القلب، والرعشة.
كيفية التعامل مع الأعراض الجانبية
هناك خطوات يمكن اتباعها للتعامل مع الأعراض الجانبية للدواء وهي:
- للتغلب على الصداع: الراحة، وتناول الكثير من السوائل، وتناول مسكن.
- جفاف الفم: لعلاجه يمكن مضغ علكة، أو حلوى خالية من السكر.
- النعاس: تجنب تناول الدواء قبل قيادة السيارة، وتجنب تشغيل الآلات.
- عدم القدرة على النوم: يمكن تناول الفينلافيكسن في الصباح.
- الإمساك: يمكن تناول أطعمة غنية بالألياف، مثل الخضروات، والفواكه، والحبوب، وتناول كميات كبيرة من الماء.
هل يمكن تناول الدواء في أثناء الحمل؟
من المهم لكِ ولطفلِك أن تكوني بصحة جيدة في أثناء الحمل؛ لذا إذا كنتي تخططين للحمل تحدثي مع طبيبك، ولا تتوقفي عن تناوله من تلقاء نفسك، لأن الفينلافيكسن قد يسبب بعض المشكلات للطفل، لكن ترك الاكتئاب دون علاج سيكون له مضاعفات أيضاً، سيقرر طبيبك بعد أن يبحث نسبة الخطر، والفائدة المحتملة، وسيقرر أفضل علاج لكِ ولطفلِك. أما إذا كنتِ ترضعين طفلِك، فالفينلافيكسن لا يسبب مشكلات في أثناء الرضاعة، فهو ينتقل إلى حليب الثدي بكميات صغيرة.
ما يجب أن تخبره للطبيب قبل تناول الفينلافيكسن
عليكم إخبار الطبيب إذا كنتم تعانون من الحالات التالية:
- إذا كنتم تعانون من حساسية للفينلافيكسن.
- إذا كنتم مصابين بأمراض القلب، لأن الدواء قد يسبب زيادة ضربات القلب.
- إذا كنتِ تخططين للحمل، أو حامل بالفعل، أو ترضعين طفلِك.
- إذا كنتم مصابين بالجلوكوما لأن الدواء يزيد ضغط العين.
- إذا كنتم مصابين بنوبات صرع، أو تتلقون علاجاً بالصدمات الكهربية.
- إذا كنتم مصابين بمرض السكري، لأن الفينلافيكسن يجعل من الصعب أن تحافظوا على نسبة السكر في الدم منضبطة.
هل يؤثر الفينلافيكسن على العلاقة الجنسية؟
قد يؤدي تناول الفينلافيكسن بعد فترة إلى تحسين حياتكم الجنسية، وذلك لتأثيره على الصحة النفسية، وتحسين المزاج بوجه عام، لكن هناك بعض السلبيات التي قد تحدث أيضاً مثل مشاكل في الانتصاب والقذف عند الرجال، والنزيف المهبلي عند النساء، وصعوبة الوصول للنشوة الجنسية عند الرجال، والنساء، وأيضاً انخفاض الرغبة. لكن من المرجح أن تختفي هذه الأعراض بعد أول أسبوعين من تناول الدواء. غير أنه في أحيان نادرة تستمر هذه الأعراض، وفي هذه الحالة عليكم الذهاب إلى الطبيب لاستشارته في الأمر، ربما يرى ضرورة تغيير الدواء.
ما هي أبرز التداخلات الدوائية التي يحدثها الفينلافيكسن؟
هناك بعض الأدوية إذا أُخذت مع الفينلافيكسن قد تُحدث أضرار جانبية خطيرة؛ ومنها:
- مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين (MAO) مثل حقن المثيلين الأزرق، ويمكن أن يؤدي الجمع بين الدوائين إلى ارتفاع درجة الحرارة، وتشنجات العضلات، أو تغيرات مفاجئة في ضربات القلب، أو ضغط الدم.
- أدوية إنقاص الوزن مثل الفينترمين؛ قد يؤدي استخدام الفينلافيكسن مع الفينترمين إلى فقدان الوزن بشكل مفرط، أو حدوث مشاكل في القلب، مثل زيادة ضربات القلب، أو ارتفاع ضغط الدم.
وهناك أدوية يؤدي استخدامها مع الفينلافيكسن إلى تفاقم الأعراض الجانبية للأخير مثل:
- السيميتيدين: تناول هذا الدواء مع الفينلافيكسن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكبد.
- الهالوبريدول: تناول هذا الدواء مع الفينلافيكسن يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة كيو تي الطويلة، وهي عبارة عن اضطراب في نظم القلب.
- الوارفارين: تناول هذا الدواء مع الفينلافيكسن يزيد من خطر الإصابة بالنزيف.
- مضادات الالتهاب مثل الأسبرين، والنابروكسين، والإيبوبروفين، والكيتوبروفين، تناول هذه الأدوية مع الفينلافيكسن يزيد من خطر الإصابة بالنزيف.
- الأدوية التي تسبب النعاس مثل الزولبيدم، واللورازيبام، والدايفينهيدرامين، يزيد من النعاس الذي يسببه الفينلافيكسن بالأساس.
- الأدوية التي تزيد من مستوى السيروتونين مثل الفلوكستين، والباروكستين، قد يؤدي تناول الفلوكستين مع هذه الأدوية إلى تراكم مستوى السيروتونين في جسدكم، وحدوث حالة مهددة للحياة تسمى متلازمة السيروتونين.
وفي الختام؛ ينبغي العلم أنه يجب عدم التوقف عن تناول الفينلافيكسن بشكل مفاجيء، ويجب استشارة الطبيب أولاً.