ملخص: اضطراب الشخصية الحدية (Borderline Personality Disorder) أحد الاضطرابات النفسية الذي يتسم بالتقلبات المزاجية الشديدة، وعلى الرغم من ذلك، يمتلك أصحاب هذا الاضطراب العديد من المميزات مثل الشغف والحماس تجاه الأشياء التي تلقى اهتمامهم بما يشمل الأدب والموسيقا والفن عموماً. علاوة على ذلك، فإن لديهم قدرة هائلة على الإحساس بمشاعر الآخرين والتعاطف القوى معهم، والارتباط الحميمي مع الأشخاص المقربين إليهم. وعلى الجانب الآخر، يتسم المصابون باضطراب الشخصية الحدية بالخوف من الهجر والعلاقات غير المستقرة ويملكون صورة مشوهة عن ذواتهم؛ ولهذا يحاولون تغيير أنفسهم باستمرار، وقد ينخرطون في السلوكيات المدمرة للذات مثل القيادة المتهورة والإفراط في تناول الطعام.
محتويات المقال
تتميز الشخصية الحدية بالتعاطف القوى مع الآخرين، والشغف تجاه الأدب والفن والموسيقا، ويمكن القول إن اضطراب الشخصية الحدية اضطراب نفسي (Borderline Personality Disorder) يتسم بالتقلبات المزاجية الشديدة، وعدم الاستقرار في العلاقات الشخصية. ويعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية خوفاً كبيراً من الهجر، ويواجهون صعوبة في تنظيم عواطفهم، وخاصة الغضب، ويميلون إلى الانخراط في سلوكيات خطِرة مثل القيادة المتهورة. وعلى الرغم من ذلك، يملكون العديد من المميزات التي سنتعرف إليها عبر هذا المقال.
1. الشغف والحماس تجاه الاهتمامات
يشعر المُصاب باضطراب الشخصية الحدية بالشغف والحماس الشديد والإثارة تجاه الأشخاص أو الأنشطة التي تلاقي اهتمامه؛ مثل الأدب والفن والموسيقا، والحقيقة أن هؤلاء الأشخاص ينخرطون انخراطاً كاملاً في حرفهم ولا يعرفون طريقة أخرى للعيش سوى متابعة شغفهم حتى النهاية؛ وهذا يجعلهم أشخاصاً متقدين بالحماس ومجتهدين.
2. الإحساس بمشاعر الآخرين
ميزة أخرى يملكها المصابون باضطراب الشخصية الحدية هي الوعي الشديد بمشاعر الآخرين، ففي كثير من الأحيان، يحس المصاب باضطراب الشخصية الحدية بمشاعر الشخص الذي أمامه مثل غضبه أو قلقه أو حزنه على الرغم منعدم تصريحه بها أو حتى إنكاره التام لها.
3. التعاطف مع الآخرين
التعاطف هو القدرة على رؤية الأشياء من منظور شخص آخر والإحساس بمشاعره، وقد يؤدي وضع نفسك في مكان شخص آخر إلى التصرف بتعاطف وفعل ما بوسعك من أجل تفهم وضعه والتواصل مع أفكاره ومشاعره، ويمكن القول إن الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية لديه قدرة هائلة على التعاطف مع الآخرين.
4. تكوين علاقات قوية
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ترسيخ العلاقات القوية بالآخرين، الوعي بالذات والقدرة على التعاطف مع الآخرين. ومن دونهما، أي محاولة للتواصل الحميمي عادة ما تكون سطحية وغير مُرضية، والأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية لديهم هذه المكونات ولهذا يمكنهم تكوين علاقات قوية مع الأشخاص الآخرين.
اقرأ أيضاً: اضطراب الشخصية الحدية: الأسباب والعلاج
ما هي أبرز سمات الشخصية الحدية؟
يميل المصابون باضطراب الشخصية الحدية إلى رؤية الأشياء على نحو متطرف، فكل شيء إما جيد جداً وإما سيئ للغاية،. علاوة على ذلك، يمكن أن تتغير اهتماماتهم وقيمهم بسرعة، ومن أبرز سمات الشخصية الحدية:
1. الخوف من الهجر
غالباً ما يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بالخوف الشديد من الهجر أو التخلي عنهم. حتى بعض المواقف العادية يمكن أن تجعلهم يشعرون بالرعب؛ مثل وصول أحد الوالدين متأخراً إلى المنزل أو ذهاب أصدقائهم في عطلة خارج المدينة.
2. العلاقات غير المستقرة
يجد أصحاب الشخصية الحدية صعوبة في الحفاظ على علاقاتهم الشخصية؛ وذلك لأنهم يميلون إلى تغيير وجهات نظرهم تجاه الآخرين على نحو مفاجئ؛ حيث يمكنهم الانتقال من تمجيد الآخرين إلى التقليل من قيمهم بسرعة، والعكس صحيح، وغالباً ما تكون صداقاتهم وزواجهم وعلاقاتهم مع أفراد الأسرة فوضوية وغير مستقرة.
3. صورة ذاتية مشوهة
يعاني أصحاب اضطراب الشخصية الحدية إحساساً غير مستقر بالذات، ففي بعض الأحيان، يشعرون بالرضا عن أنفسهم؛ ولكن في أوقات أخرى، يكرهون ذواتهم بشدة ويرون أنفسهم سيئين، وأحياناً قد يفكرون في تغيير أنفسهم على نحو مفاجئ؛ ويتجلى ذلك من خلال تغيير أهدافهم أو آرائهم أو حيواتهم المهنية أو أصدقائهم.
4. الانخراط في السلوكيات المدمرة للذات
في بعض الأحيان، ينخرط الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية في سلوكيات مدمرة سعياً وراء الإثارة، ومن أبرز هذه السلوكيات؛ القيادة المتهورة والإفراط في تناول الطعام.