كيف تعرف أن شريك حياتك ينوي الانفصال عنك؟ وماذا تفعل حينها؟

2 دقائق
الانفصال
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ليس من السهل عليك دائماً أن تعرف إذا كان شريكك ينوي الانفصال عنك. كشفت دراسة نشرها موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today) عن علامات تشير إلى هذه النية، ولهذه العلامات أهمية كبيرة في مساعدتك على تحديد مستقبل العلاقة.

طوّر الأستاذ في جامعة سنغافورة كينيث تان (Kenneth Tan) بالتعاون مع فريقه، أداة تسمح بمعرفة إذا كان الشريك ينوي الانفصال من خلال علامات معينة يمكن للأشخاص الذين يعانون قلق التعلق اكتشافها بدقة كبيرة، وهي تساعد المرء على تجاوز الصعوبات في العلاقة ووضع النقاط على الحروف.

نقص الالتزام تجاه العلاقة

إذا لاحظت أن التزام شريكك تجاه العلاقة قد تراجع فقد يشير هذا إلى أنه ينوي الانفصال عنك، ويتجلى ذلك غالباً في غياب التواصل وعدم الحماس تجاه الأنشطة المشتركة وعدم المبادرة لحل النزاعات. يقول خبراء العلاقات أنه على الرغم من أن هذه العلامات قد تكون خفية في البداية، فإنها تصبح أوضح بمرور الوقت.

تساعد الأداة التي طورها الأستاذ تان على تحديد إذا كان الشريك ينوي الانفصال، ويمكن أن يوفر هذا المقياس معلومات قيمة عن حالة علاقتك. إذا لاحظت أن التزام شريكك تجاهك يقل مع الوقت فمن الأفضل أن تصارحه بالأمر لتفهم مخاوفه تجاه العلاقة، وبهذه الطريقة قد تتمكن من إصلاح الأمور بينكما قبل فوات الأوان.

تزايد القلق تجاه العلاقة

ينتبه الأشخاص الذين يعانون قلق التعلق الشديد إلى مشكلات العلاقة بسهولة أكبر وثمة عدة علامات لهذا النوع من القلق؛ مثل السلوكيات التملكية أو الخوف الدائم من الهجر أو الخوف من المستقبل، وهذه المشاعر لا تُفاقم الخلافات فحسب؛ بل تخلق صعوبات جديدة في العلاقة أيضاً.

وفقاً للدراسة؛ فإن الأشخاص الذين يعانون قلقاً تجاه العلاقة يكتشفون بدقة نية الشريك في الانفصال، وعلى الرغم من ذلك فإن قلقهم الشديد يمكن أن يشوه حكمهم على الأمر. لذلك؛ من المهم التفريق بين القلق المبرر والقلق المفرط، فمن خلال التعبير عن مشاعرك بصراحة لشريك حياتك، يمكنك تحديد سوء الفهم والعمل معه على تخفيف هذه المخاوف.

إسقاط مشاعرك الشخصية على الطرف الآخر

عندما تُسقط على شريكك رغبتك في الانفصال وشكوكك تجاه العلاقة فإنك قد تسيء فهم نواياه الحقيقية؛ ما يؤدي إلى تعقيد الوضع. قد تظن أن شريكك يريد الانفصال عنك في حين أن عدم رضاك عن العلاقة ​​هو الذي يؤثر في تصورك.

خلص الباحثون إلى أن المرء يسقط شعوره بالذنب وعدم اليقين على الطرف الآخر ليخفف الضيق الذي يشعر به، ولتتجنب هذا السلوك من المهم أن تحلل مشاعرك ودوافعك.

كيف تعيد تقييم العلاقة؟

من المهم جداً أن تجري حواراً صادقاً مع شريك حياتك، فمن خلال التعبير عن مخاوفك والاستماع إليه دون إصدار أحكام ستتمكن من تحديد سوء الفهم واتخاذ قرار مشترك بشأن الخطوة التالية. ومن الضروري معالجة الموضوعات الحساسة بمجرد ظهورها؛ لأن هذا يحول دون تفاقمها ومن ثم التسبب بألم كبير على المدى الطويل، والتواصل المفتوح هو الذي يساعد في استكشاف المشكلات الجوهرية وإيجاد حلول مرضية للطرفين.

نهاية العلاقة هي تجربة صعبة ومؤلمة، ومن خلال التعرف إلى العلامات التحذيرية واتخاذ الإجراءات اللازمة، يمكنك تعزيز علاقتك أو إعداد نفسك للانفصال، استمع إلى شريكك باهتمام وكن صريحاً معه وافعل ما يلزم للحفاظ على علاقتكما.