يمكن أن تفاقم الرسالة النصية القصيرة توتر الأشخاص المصابين بالقلق، وقد تولد رسالة بسيطة تفسيرات سلبية لديهم. لقد بعثنا جميعاً من قبل رسائل فسّرها الآخرون تفسيراً خاطئاً. وقد تولد حالات سوء الفهم هذه توتراً حاداً لدى الشخص الذي يعاني القلق.
محتويات المقال
فقد كشفت دراسة نشرتها مجلة الاتصالات الجنوبية (Southern Communication Journal) أن بعض الرسائل النصية مثير جداً للقلق. وأوضحت الدراسة كيفية صياغة الرسائل النصية القصيرة لتجنّب إثارة قلق شريك الحياة.
ما هي الرسالة المثيرة لمشكلة القلق؟
قد تبدو رسالة: "هل يمكن أن نتحدث؟" عادية بالنسبة إلى الكثيرين، لكنها مصدر مخاوف كبيرة بالنسبة إلى الشخص الذي يعاني القلق. وفقاً للتصريح الذي أدلى به المختص في علاج الأزواج والأسرة أليكس أوليفر غانز (Alex Oliver-Gans) لموقع هاف بوست (HuffPost) فإن غموض هذه الرسالة وغياب السياق يفسح المجال أمام تفسيرات عديدة وسلبية في معظم الأحيان. كما يميل الأشخاص المصابون بالقلق إلى توضيح هذا الغموض بافتراض سيناريوهات كارثية تزيد شعورهم بالتوتر.
تتبادر إلى ذهن الشخص المصاب بالقلق أفكار كارثية في معظم الأحيان. لذا؛ فإن رسالة غامضة مثل "هل يمكن أن نتحدث؟" قد تدفعه إلى تخيل أسوأ الاحتمالات مثل الانفصال عن الشريك أو التسريح من العمل أو غير ذلك من الأخبار السيئة. ويتفاقم هذا الميل إلى توقع نتائج سلبية بسبب الشك وغياب الوضوح.
احرص على الدقة والتفاصيل للحد من قلق شريكك
للحد من قلق شريكك من الضروري أن تصوغ رسائلك بدقة. بدلاً من إرسال رسالة غامضة مثل: "هل يمكن أن نتحدث؟" اذكر موضوع المحادثة على وجه التحديد. يمكنك أن تقول على سبيل المثال: "هل يمكن أن نتحدث عن خطط عطلة نهاية الأسبوع؟" أو هل "يمكن أن تساعدني على تحضير العرض التقديمي استعداداً للغد؟". تقلل هذه النوعية من الصيغ غموض الرسالة وتسمح لشريكك بفهم أفضل لسياق المحادثة.
هناك حل آخر فعال يتمثل في اقتراح إطار واضح للمحادثة. على سبيل المثال: "أريد أن نتحدث عن موضوع (حدد الموضوع بدقة)، هل لديك بعض الوقت بعد الظهر؟" يقلل هذا النوع من الرسائل مستوى الشك، ويؤسس توقعات واضحة ويسمح للآخر بالتحضير النفسي للمحادثة.
ناقش المواضيع الحساسة بحذر
إذا كنت ستناقش موضوعاً حساساً كن صريحاً ومباشراً ولكن بلطف. احرص على إضافة بعض التفاصيل للحد من قلق شريكك ومنحه الوقت للاستعداد.
لكن إذا كان الموضوع حساساً جداً فقد يكون من الأفضل طرحه مباشرة وجهاً لوجه أو عبر مكالمة هاتفية، لأن نبرة الصوت والإشارات غير اللفظية يمكن أن تساعد على تهدئة التوتر.