الحياة الزوجية ليست هادئة ومستقرة دائماً، فقصص الحب تكون زاخرة بالتقلبات، وقد تكون أحياناً طريقاً مليئاً بالعثرات؛ لكنها تستحق الجهد المبذول لأجلها، علاوة على أن البحث عن الحب يظل هو المسعى الدائم للعشاق والمحبين. أليس كذلك؟
محتويات المقال
ما العمل إذاً للاعتناء بالعلاقة الزوجية ولا سيّما عندما يظن المرء أنه لم يعد بإمكانه فعل شيء للحفاظ عليها؟ وهل يمكن أن يأمل في إنقاذها؟ الإجابة هي: نعم. وفقاً لدراسة حديثة؛ فإن هناك علاجاً يصنع المعجزات يمكن اتباعه لإنقاذ العلاقة الزوجية. أفادت هذه الدراسة التي أجراها الموقع الإلكتروني الفرنسي المختص في تنظيم مواعيد العلاج النفسي كوبليو كير (Coopleo.care)، بأن: "95% من الفرنسيين المستجوَبين الذين تابعوا علاجاً مخصصاً للأزواج راضون عن هذا العلاج ووجدوا فيه مزايا مفيدة لعلاقاتهم الزوجية".
ما هو تأثير علاج الأزواج في إصلاح الحياة الزوجية؟
أشارت الدراسة إلى أن الأزواج الذين خضعوا إلى هذا العلاج وجدوا فيه الكثير من الفوائد. من هذه الفوائد الملحوظة أن: "المتابعة النفسية سمحت لهم بالاستفادة من وجهة نظر محايدة وفقاً لرأي 37% من المستجوبين". وأفاد 30% من الأزواج المستجوبين أن هذا العلاج: "حسّن معرفتهم بالحياة الزوجية". وذكر 21% منهم إن علاج الأزواج سمح لهم "بإصلاح العلاقة الزوجية"؛ بينما أفاد 19% منهم أنه ساعد على "الحد من التوتر في العلاقة" أو "تحسين التواصل في الحياة الزوجية"، وأكد 7% من المشاركين إن هذا العلاج جنّبهم الانفصال.
وفقاً للدراسة؛ فإن "10% فقط من الأزواج الذين استفادوا من علاج الأزواج طلبوا المشورة لإدارة الانفصال، ولجأ إليه 66% لأنهم يريدون حل مشكلة ظرفية أو أزمة عابرة؛ بينما كان 45% منهم يرغبون في حل مشكلات متكررة؛ في حين كان 20% منهم يرغبون في الاعتناء بعلاقاتهم الزوجية". وقد حصل الباحثون على هذه الأرقام والإحصائيات بعد استجواب عينة تضم 1,056 مشاركاً. وأبرزت هذه الدراسة فوائد العلاج الزوجي لتعزيز العلاقة واغتنام فرص استدامتها.
اقرأ أيضاً: 14 استراتيجية لإنقاذ علاقتك الزوجية
كيف يرى الخبراء هذا الحل من وجهة نظرهم؟
ترى المعالجة المختصة في علاج الأزواج ومؤسِّسة موقع آتو كوبل (Atout Couple)، ميريام بيدو (Myriam Bidaud)، أن هذا النوع من العلاج لم يعد من التابوهات؛ بل يمكن أن يعطي نفساً جديداً للعلاقة الزوجية. لذا؛ يجب ألّا يخجل الأزواج من طلب هذا النوع من المرافقة النفسية. تقول بيدو: "يتصل بي الأزواج عموماً في حالات الأزمة التي تمر بها العلاقة". ثم تضيف: "إن العمل على علاج مشكلات العلاقة الزوجية يعزز الوعي بواقعها، ويسمح باتخاذ القرارات الضرورية بعد الفهم الكامل للأسباب".
توضح المعالجة النفسية إن هذا العلاج يسمح "بتعلم التواصل مع الشريك وتنمية الحميمية، وتخفيف التوترات وحل النزاعات". علاوة على ذلك، فإنه يسمح بتخصيص الوقت الكافي للعلاقة كي تتطور وتنمو. إنه وسيلة لإرساء بعض العادات والطقوس الزوجية التي تمكّن من إصلاح العلاقة واستدامتها إلى أبعد مدى.
اقرأ أيضاً: 7 إشارات تحذيرية تؤكد أن علاقتك الزوجية على شفا الانهيار