شارك
الرئيسية
2 دقيقة
لكشف الشخص الذكي، ثمة علامات عديدة يجب الانتباه إليها، ويمكن أن يظهر الكثير من مقومات الذكاء خلال المحادثة معه؛ مثل مستواه الثقافي وقدرته على الفهم وثراء مفرداته إلى غير ذلك. لكن إذا لم ينكشف الذكاء الحقيقي لشخص ما خلال الحوار معه، فثمة تصرفات يمكن أن تكشفه.
محتويات المقال
إذا كانت المحادثة التي يسودها الإصغاء المتبادل من الطرفين ممتعة على العموم، فإنها قد تكون أيضاً علامة على مستوىً عالٍ من الذكاء، وفقاً لما ذكرته المعالجة النفسية، والمدربة المختصة في المسار المهني، جيني مينبا (Jenny Maenpaa)، في تصريح لقناة سي إن بي سي (CNBC).
الإصغاء الفعال علامة ذكاء
إتقان الإصغاء ليس مجرد علامة تهذيب أو احترام؛ بل إنه علامة ذكاء أيضاً وفقاً لما تؤكده المعالجة النفسية. ترى هذه الخبيرة إن الأشخاص القادرين على التصور الشامل لتفاعل ما، والتفكير في البعد الكلّي لمحادثة أو حوار ما بدلاً من الرد الفوري أو تقديم أول إجابة تخطر على البال هم أشخاص أذكياء جداً.
تقول المعالجة النفسية جيني مينبا: "الإصغاء الفعال يعني القدرة على الاستماع إلى الآخر مدة طويلة واستيعاب ما يقوله جيداً دون مقاطعته. يحرص المستمعون الذين يتميزون بهذا النوع من الإصغاء على التفاعل من خلال تقديم الأسئلة لإرضاء فضولهم حول ما يقوله الآخر، علاوة على أنهم يستطيعون الاحتفاظ بأسئلتهم حتى ينتهي المتحدث، بدلاً من مقاطعته لتوضيح نقطة معينة أو مشاركة فكرة فقط لأنهم تذكروها خلال حديثه".
يمكنك كشف شخص بارع في الإصغاء الفعال من خلال الانتباه إلى قدرته على طرح أسئلة ذات صلة بالموضوع، والعودة إلى العناصر التي أثَرتها خلال حديثك. علاوة على ذلك، إذا شعرت بسهولة النقاش مع هذا الشخص فقد يدل ذلك على أنه يصغي إليك بصدق.
ما هي فوائد الإصغاء الفعال؟
توضح المعالجة النفسية جيني مينبا: "التحدث إلى شخص يحسن الإصغاء الفعال يسمح في الغالب بإجراء محادثة مرضية تشعر خلالها أنك حظيت بالانتباه والاستماع والاستحسان من خلال هذا التفاعل". هذا يؤكد أن الإصغاء الفعال ضروري في علاقاتنا كلها سواء الشخصية أو المهنية.
تؤكد المختصة في علم النفس، نيكول لوبيرا (Nicole LePera)، ذلك في منشور لها على موقع إنستغرام: "عندما نصغي إلى شخص ما بانتباه شديد فإننا نؤكد له في الحقيقة أننا نحترمه ونفهم مشاعره". وإذا كان بعض الأشخاص أبرع من غيره في الإصغاء الفعال، سواء كان ذلك علامة ذكاء عالٍ أو لا، فإن الخبر السار هو أن هذه المهارة قابلة للتطوير.
للتمكن منها، تنصح المختصة في علم النفس بفرز الجوانب التي تريد الرد عليها خلال المحادثة، وترك الوقت الكافي للمتحدث قبل تقديم الإجابة المفيدة في الوقت المناسب. وفي السياق نفسه، تنصح بطرح الأسئلة وتجنب الانتقادات وعدم البحث باستمرار عن تقديم الحلول.
اقرأ أيضاً: